أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-3-2018
1207
التاريخ: 22-9-2017
844
التاريخ: 22-9-2017
902
التاريخ: 22-9-2017
1126
|
أول وزرائه كاتبه، قبل الخلافة، الفضل بن مروان، كان من البردان وكان عامياً لا علم عنده ولا معرفة، وكان رديء السيرة جهولاً بالأمور؛ فيه يقول بعض شعراء عصره:
تفرعنت يا فضل بن مروان فاعتبر *** فقبلك كان الفضل والفضل والفضل
ثـــلاثة أمــــــلاكٍ مضــــوا لسبيلهم *** أبـــــادهم التقييـــــد والأسر والقتل
الثلاثة هم: الفضل بن يحيى بن خالد، والفضل بن سهل، والفضل بن الربيع. وكان الفضل بن مروان قد تمكن من المعتصم وحسده الناس على منزلته عنده، ثم نكبه وأخذ جميع أمواله وعف عن نفسه، فبقي مدة يتنقل في الخدمات حتى مات في أيام المستعين.
وزارة أحمد بن عمار بن شاذي: ثم وزر له أحمد بن عمار. كان رجلاً موسراً من أهل المذار، فانتقل إلى البصرة واشترى بها أملاكاً وكثر ماله، وكان طحاناً، ثم أصعد إلى بغداد واتسع بها حاله، فقالوا: كان يخرج في الصدقة كل يوم مائة دينار، وكان الفضل بن مروان قد وصفه بالأمانة عند المعتصم، فلما نكب الفضل لم يقع نظر المعتصم على غير أحمد بن عمار فاستوزره، وكان جاهلاً بآداب الوزارة، وفيه يقول بعض شعراء عصره:
سبحان ربي الخالق الباريء *** صرت وزيراً يا ابن عمار
وكنت طحـــاناً علـــــى بغلــةٍ *** بغيــــــر دكــــــانٍ ولا دار
كفرت بــــالمقدار إن لـــم تكن*** قــد جزت في ذا كل مقدار
فمكث مدةً في وزارة المعتصم حتى ورد كتاب من بعض العمال يذكر فيه خصب الناحية وكثرة الكلإ. فسأل المعتصم بن عمارٍ عن الكلإ فلم يدر ما يقول، فدعا محمد بن عبد الملك الزيات، وكان أحد خواصه وأتباعه، فسأله عن الكلإ، فقال: أول النبات يسمى بقلاً، فإذا طال قليلاً فهو الكلإ، فإذا يبس وجف فهو الحشيش. فقال المعتصم لأحمد بن عمار: انظر أنت في الدواوين وهذا يعرض علي الكتب. ثم استوزره، وصرف ابن عمارٍ صرفاً جميلاً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|