المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13894 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الحبش الرومي (ديك رومي)  
  
16053   09:33 صباحاً   التاريخ: 13-9-2017
المؤلف : عيسى حسن وموسى عبود
الكتاب أو المصدر : انتاج الدواجن الجزء النظري
الجزء والصفحة : ص 233-248
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الطيور الداجنة / الدواجن /

الحبش الرومي (ديك رومي)

تزداد اهمية تربية الحبش لإنتاج اللحم عالميا خاصة بعد انتشار الوعي الصحي وادراك المستهلكين لأهمية لحم الحبش لفقره بالدهن وغناه بالبرويتن الخام والحموض الامينية الاساسية والفيتامينات. ويتوقع الخبراء في هذا المجال ان يزداد انتاج لحم الحبش مستقبلا مقارنة مع الدجاج، ولاسيما ان ديوك الرومي المسمنة حتى 20-28 اسبوعا تتراوح اوزانها بين 8-15 كغ وذلك حسب السلالة وطريقة التربية وبالتالي فان ذبائح العروق الثقيلة الوزن والمسمنة تسمينا مكثفا ومطولا اكثر ملاءمة لتلبية متطلبات صناعة اللحوم والتسويق المجزأ.

بينت الدراسات ان امريكا هي المواطن الاصلي للحبش، اذ كان يربى قديما من قبل الهنود الحمر ولذلك يدعى بالهندي ايضا. وانتقل الحبش الى اوروبا بعد اكتشاف امريكا من قبل الاسباب، حيث تم تحسينه واكثاره وبالتالي انتجت طرز حديثة منه ومن ثم ادخلت ثانية الى امريكا ومن اهمها الانكليزي الاسود.

وفي حين ما تزال تربية الحبش في معظم دول العالم الثالث تعاني من الصعوبات الكبيرة ولم تلق الانتشار الواسع مقارنة مع الدجاج، تنتشر تربية الرومي المكثفة في دول العالم المتقدم وخاصة امريكا وكندا والسويد وهولندا وذلك لأسباب مشجعة وهي:

1- انتاج الرومي الجيد من اللحم ذي النوعية المميزة مقارنة مع لحوم الدواجن الاخرى وخاصة محتواه المنخفض من الكوليستول.

2- امكانية تربية الحبش بالطريقة المكثفة وكذلك امكانية التربية في المسارح  الملحقة بالحظائر المفتوحة والبساتين مما يحقق تكاملا بين الانتاج الحيواني والنباتي، كما تسهم هذه الطيور في التخلص من الحشرات والديدان والاعشاب الضارة.

3- تشجع بعض العادات الاجتماعية في اوروبا وامريكا على انتاج الرومي الموسمي تلبية للطلبات المتزايدة منه في موسم عيدي الميلاد وراس السنة.

4- امكانية تصنيع الذبائح وتقطيعها تلبية لجميع الاذواق.

التصنيف العلمي للحبش

يصنف الحبش ضمن المملكة الحيوانية كالاتي:

- المملكة الحيوانية Kingdom Animalia

- شعبة الحبليات Phylum Chordata

- تحت شعبة الفقاريات Sub Phylum Vertebrata

- صف الطيور Class Aves

- تحت صف Sub Class Cairnalae

- رتبة الدجاجيات Order Galliformes

- تحت رتبة الدجاج Sub Order Galli

- عائلة الفزانيات Family Phasienidae

- تحت عائلة الحبشيات Sub Family Meleagridides

- جنس الحبش Genus Meleagris

- نوع الحبش Spescies Meleagris Gallopavo

التصنيف الاقتصادي للحبش:

يصنف الحبش اقتصاديا اعتمادا على الوزن الحي في ثلاث مجموعات:

1- سلالات الحبش خفيفة الوزن ومن اهمها البلتسفيل الابيض.

2- سلالات الحبش متوسطة الوزن ومن اهمها الهولندي الابيض والانكليزي الاسود والبوربون الاحمر.

3- سلالات الحبش ثقيلة الوزن ومنها البرونز الامريكي والبرونز العريض الصدر والابيض العريض الصدر والقفقازي الشمالي.

انواع الحبش:

توجد  سبعة اصناف قياسية من الرومي Standard Varieties يطلق عليها مجازا عروق Breeds وهي:

1- البرونز الامريكي American Bronze او Mammoth bronze  

نشا هذا العرق في امريكا في النصف الاول من القرن التاسع عشر من تزاوج السلالات المستانسة مع الاصول البرية للحبش. يعتبر هذا العرق من العروق الثقيلة الوزن، لون ريش الرقبة والجسم اسود يعطي لمعانا برونزيا في ضوء الشمس. وتمتاز ارياش الذيل والجناح بوجود شريط ابيض. وتتميز الانثى بوجود ريش مقلم (اسود – ابيض) على الظهر والصدر والجناح. المنقار ذو لون بني مائل للصفار، الارجل سوداء اللون لدى الطيور الفتية وتتلون بالاحمر عند الطيور البالغة اما الجلد فهو ابيض او ابيض مائل للصفار والعيون بنية.

2- البرونز العريض الصدر Broad Breasted Bronze (BBB)

نشأ هذا العرق في انكلترا من البرونز الامريكي نتيجة لعمليات الانتخاب على اساس حجم الصدر واكتنازه وسرعة النمو. وهو من الانواع الثقيلة الوزن بل اثقلها وزنا. لونة برونزي يشبه لون النوع المنقرض تقريبا لكن لون اطراف الريش تميل الى اللون الاصفر عوضا عن اللون الابيض النقي. الاجنحة مخططة ويوجد على ريش الذيل خط ابيض مصفر. يمتاز البرونز العريض الصدر بسرعة نموه وعرض صدره وانتاجه المميز من اللحم مقارنة الامريكي، اما مؤشرات الخصوبة لدية فهي متدنية. تتوقف سرعة النمو والوزن الحي النهائي على نوعية العليقة والعمر. وعادة يذبح البرونز العريض الصدر بعمر يتراوح بين 23-28 اسبوعا بالنسبة للذكور وعمر 23 اسبوعا تقريبا بالنسبة للإناث. يتراوح وزن الذبائح الجاهزة نحو 10 كغ للذكور و 6 كغ للإناث.

3- الابيض العريض الصدر(BBW) Broad Breasted White :

نشأ في الولايات المتحدة من الخلط بين البرونز العريض الصدر (BBB) والهولندي الأبيض وتوجد منه سلالات عديدة تم استنباطها عن طريق التهجين، كما أن بعض السلالات نشأت بالاستفادة من الطفرات البيضاء التي وجدت بشكل طبيعي في قطعان البرونز العريض الصدر. ويجدر الذكر أن المورثة المسؤولة عن اللون الأبيض متنحية.

يمتاز الرومي الأبيض العريض الصدر بسرعة النمو وجودة عضلاته وارتفاع نسبة التصافي والتشافي مقارنة مع الأنواع الأخرى. ونتج من عمليات الانتخاب والتربية ضمن عرق الرومي الأبيض العريض الصدر التوصل إلى سلالات ذات طرز وراثية متمايزة وهي:

الأبيض العريض الصدر الخفيف الوزن والمتوسط الوزن والثقيل. وهذا يستفاد من تباين سرعة النمو لدى السلالات الثلاث في إنتاج ذبائح مختلفة الوزن. ويفوق العرق الثقيل الوزن البرونز العريض الصدر في إنتاج اللحم بنسبة قليلة. يصل وزن الذكر بعمر 24- 28 اسبوعا الى 15-18 كغ ووزن الأنثى 7.6 كغ ويمكن الاستمرار بتربية ذكور الحبش إلى عمر سنة كاملة ليصل وزها إلى نحو 25 كغ / طير.

4- الهولندي الابيض White Holland:

نشأ هذا العرق في هولندا ويمتاز بلونه الأبيض النقي وأرجله البنفسجية الضاربة للاحمرار ولون جلده لأبيض المصفر. يصنف الهولندي الأبيض اقتصادياً ضمن الأنواع متوسطة الوزن. يصل وزن الذكر إلى 16 كغ والأنثى إلى 8 كغ بعمر سنة.

5- البلتسفيل الابيض White Beltsville:

نشأ هذا العرق في أمريكا وهو من الأنواع الخفيفة الوزن وهو يشبه الرومي الأبيض العريض الصدر من حيث الشكل واللون ولكنه أصغر حجما. يمتاز بإنتاجه الجيد من البيض والخصوبة ونسبة الفقس المرتفعتين وحضانة الأمهات الجيدة لصغارها. يصل وزن الأنثى إلى 6 كغ والذكر إلى 9–15 كغ بعمر سنة.

6- النورفولك الانكليزي الاسود Blak Norfolk:

نشأ هذا العرق في منطقة نورفولك الإنكليزية، ويصنف ضمن الأنواع متوسطة الحجم ويسمى في أمريكا اختصاراً بالأسود. لونه أسود مع لمعان أخضر داكن على الجناح والصدر. لون الأرجل قرنفلية عند الطيور الفتية وسوداء مائلة للاحمرار عند الطيور البالغة. لون الجلد أبيض أو أبيض مائل للاصفرار.

7- البربون الاحمر Bourbon Red:

وهو من العروق متوسطة الوزن، إذ يصل وزنه في عمر ٢٨ شهرا إلى نحو ٨ كغ. إنتاجه جيد من البيض وهو مقاوم للأمراض. لون منقاره بني والأرجل مائلة للاحمرار عند الطيور الفتية وتصبح سوداء عند الطيور البالغة. لون ريش الجناحين والذيل أبيض ذات خطوط حمراء عند نهايتها.

تربية الحبش

۱- انتخاب قطيع التربية:

يتم انتخاب الأفراد التي تمثل أفضل المؤشرات الشكلية والإنتاجية المرغوبة وهي:

– سرعة النمو وعرض الصدر ونسبة عالية من التصافي ومواصفات حسية جيدة للحم مثل الطعم والطراوة وتوزيع الدهن.

– أن تكون الأفراد المنتخبة خالية من العيوب والتشوهات الجسمية.

- أن تكون الأفراد المنتخبة متجانسة من حيث الشكل والوزن.

- ذات نضج جنسي مبكر وجيدة إنتاج البيض ( 60–90 بيضة) ونسبة خصوبة عالية ( 90 %).

– سرعة التريش وعدم وجود اختلافات لونية.

– أن تكون الأفراد ممثلة لصفات العرق المنتسبة إليه.

– كفاءة التحويل الغذائي العالية. وفي الجدول التالي عرض لمعادلات توريث بعض الصفات عند الحبش.

جدول يبين قيم معامل التوريث لبعض الصفات عند الحبش

2– تسمين الرومي:

هدف تربية الرومي أساساً إلى إنتاج اللحم، لذلك يفضل استخدام هجن الحبش السريعة النمو والتي تتميز بكفاءة تحويل غذائي مرتفعة. وتستخدم عادة في التسمين كل الطيور أو الفراخ التي لا يحتاج إليها المربي من أجل التكاثر.

تستقبل صيصان الرومي وتوزع في الحظيرة بكثافة 6–8 صيصان/م2 في حال التربية الأرضية. ويستمر المربي بالتسمين طالما كان معامل التحويل الغذائي مناسبا. وعادة تسمن الإناث حتى عمر 16-18 أسبوعا فقط بينما يتابع تسمين الذكور حتى عمر 24 - 28 أسبوعا وبالتالي تزداد المساحة المخصصة للذكور من أرضية الحظيرة وكذلك جبهتا العلف وماء الشرب. ويفضل المربون عملية التسمين المنفصل للجنسين مما يتيح إمكانية أفضل للتحكم في تأمين المتطلبات الغذائية حسب الجنس والتسويق المنفصل حسب العمر للجنسين.

قد تتم كل عملية التسمين في حظيرة واحدة ويمكن أن تنقل الطيور بعد مرحلة حضانة لمدة 4–6 أسابيع إلى حظائر تسمين. وقد تسبب عملية النقل وبالتالي التقاط الطيور وتوزيعها من جديد وتغير البيئة نوعا ما إلى توقف في النمو يدوم لمدة 5–7 أيام. وإذا كانت الطيور موجودة على صورة مجموعات في الحظيرة يفضل بقاء طيور المجموعة الواحدة معا، لأنها متآلفة وبالتالي تحافظ الطيور فيما بينها على تسلسل السيادة في المجموعة دون منازعات جديدة. وفي الجدول التالي عرض للمتطلبات البيئية لتسمين الحبش.

جدول يبين المتطلبات البيئية لتسمين الحبش

طرق تسمين الحبش

۱- التسمين المكثف:

ويتم باستخدام الخلطة العلفية الواحدة الجاهزة المتزنة في محتواها من الطاقة والبروتين والعناصر المعدنية، التي تغطي الاحتياجات الغذائية حسب كل مرحلة مراحل التسمين.

وبسبب طول فترة تسمين الرومي مقارنة مع فروج الدجاج، وبالتالي انخفاض الاحتياجات من البروتين الخام مع تقدم الطيور بالعمر تستخدم عدة خلطات علفية لتناسب العمر ومراحل التربية وتتبع في هذا المجال عدة نظم في تقسيم فترة التسمين وأهمها:

- التسمين على ثلاث مراحل.

– التسمين على أربع مراحل.

– التسمين على ستة مراحل، وفي الجدول التالي بعض البيانات حول مؤشرات التسمين الثلاثي ورباعي المراحل.

جدول يبين محتوي البروتين الخام واستهلاك العلف في النظامين ثلاثي المراحل ورباعي المراحل

من الناحية العملية وجد أن تقسيم فترة التسمين إلى ست مراحل أكثر اقتصادية وأكثر ملاءمة بحيث تعطى الطيور قدر الإمكان ضمن كل مرحلة حاجاتها المناسبة من البروتين الخام والعناصر الغذائية الأخرى كما في الجدول التالي.

جدول يبين المتطلبات الغذائية لفروج الرومي في كل 1 كغ علف المواد الغذائية

ويجدر بالذكر أن فراخ الحبس أقل حساسية من فراخ الدجاج فيما يتعلق بمحتوي الخلطة من الطاقة الاستقلابية بينما تزداد حاجاتها بوضوح من البروتين الخام. وتعتبر صيصان الحبش بعمر يوم واحد ضعيفة الإبصار لذلك يمكن لفت انتباهها إلى المعالف والمشارب بوضع بعض الحصي الملونة فيها ووضعها بالقرب من منابع التدفئة لضمان وصولها إلى ماء الشرب والعلف منذ اليوم الأول، ولذلك أهمية كبيرة في خفض نسبة النفوق بصورة عامة.

وإضافة إلى تقديم الخلطة العلفية الواحدة في عملية التسمين المكثف يمكن اتباع طريقة التعليف المتكامل، إذ تقدم للطيور خلطتان علفيتان الأولى قوامها الحبوب المجروشة ويمكن أن تقدم على صورة حبوب كاملة في أعمار متقدمة والثانية مركز علفي غيني بالبروتين النباتي والحيواني ومكمل بالأملاح المعدنية والفيتامينات والإضافات العلفية وتقدم الخلطتان في معالف منفصلة ويترك للطيور خيار تناول الكميات المناسبة لها من كل منهما، وقد وجد ان فروج الحبش قادر علي استهلاك كميات تناسب مع الاحتياجات من كلتا الخلطتين.

2- التسمين علي الرعي:

في هذه الطريقة يتابع تسمين فروج الحبش بعد الأسبوع الثامن من العمر على المرعى جزئيا. ويجب تهيئة الطيور للرعي قبل إخراجها للمرعى وذلك بخفض درجة حرارة الحظيرة تدريجيا وإعطاء كميات لا بأس بها من العلف الأخضر في الحظيرة تدريجياً أيضاً لتصل إلى 20% من مقدار العليقة اليومية.

وفي المراعي يمكن أن تحصل الطيور على حاجتها كاملة من العناصر الغذائية إذا كانت حالة المرعى جيدة (مراعي الفصة، الأعشاب، البذور المنتشة). أما في المراعي التي تتكون من مخلفات الحصاد فلا يمكن أن تؤمن أكثر من 30% من حاجات الطيور الغذائية بشكل عام. إلى جانب الرعي يقدم للطيور مساء بعد عودة القطيع إلى الحظائر علف مكمل تختلف كميته حسب طبيعة ونوعية الرعي وغالبا تتكون خلطة العلف المكمل من 32% قمح، 32% شعير، 32% شوفان محروش و 4% خلطة عناصر معدنية وفيتامينات.

ويحب الانتباه إلى تأمين الحاجات الحرارية للصيصان في فترة الحضانة، إذ تزداد المتطلبات الحرارية لصيصان الحبش مقارنة مع الدجاج كما أن تدني درجات الحرارة في فترة الحضانة قد يسبب انخفاضاً في النمو بنسبة 10 % وكفاءة تحويل العلف بنسبة 5%.

وقد تبين أن تسمين الحبش على الفرشة العميقة أعطى نتائج أفضل بالمقارنة مع الأقفاص والأرضية السلكية، إذ إن تربية الفراخ في الأقفاص تسبب مشاكل التواء وتورم الأرجل والفقاعة الصدرية وبالتالي قد تصنف الذبائح من الدرجة الثانية.

تبلغ طول فترة الإضاءة في اليومين الأوليين ٢٤ ساعة ويتم اختصارها تدريجياً بعد ان تكون الصيصان قد وجدت العلف والماء لتصل إلى نحو ١٤-١٦ ساعة ضوء بعد اسبوعين. بسبب انخفاض قدرة الرؤيا عند الصيصان يمكن رفع شدة الإضاءة في البداية إلى 50 –100 لوكس مما يساعد في سرعة وصول الصيصان إلى المعالف والمناهل وتخفض لاحقاً الى 20 لوكس فقط.

وفي حال ظهور حالات افتراس يمكن تخفيض شدة الإضاءة إلى 5 لوكس دون أن يؤثر ذلك في استهلاك العلف. وتجنباً لظهور حالات الافتراس يتم قص المنقار عند صيصان التسمين كما هو الحال عند صيصان التربية.

2- تربية طيور الاستبدال وانتاج بيض التفريخ:

تنخفض كثافة تربية طيور الاستبدال بمقدار 30% مقارنة مع افراخ إنتاج اللحم وتستمر فترة حضانة صيصان التربية مدة ٦ أسابيع بكثافة وسطية مقدارها 5 طير /م2 علي الفرشة العميقة، ويمكن أن تستمر فترة رعاية هذه الطيور علي الفرشة العميقة حتى عمر 1٢-14 أسبوعاً مع مراعاة تخفيض الكثافة إلى 4 طير /م2. ويمكن أن تنقل الطيور إلى الأقفاص أو إلى حظائر ذات أرضية شبكية.

ويفضل أن تتم حضانة ورعاية صيصان الحبش المخصصة للتربية بشكل مجنس، أما إذا تمت رعايتها بشكل مختلط فيجب فصلها بعمر 12 - 14 أسبوعا، و بالتالي تربي بشكل منفصل حتى مرحلة ما قبل وضع البيض مباشرة. ويتم الفصل في هذا العمر، إذ يمكن انتخاب الطيور الجيدة بناء على مواصفاتها الشكلية القياسية وإبقائها للتناسل وتستبعد الطيور الأخرى وتسمن وتسوق الإناث بعمــر 14-15 أسبوعا والذكور بها بعمر 16 - 28 اسبوعا.

ومن المهم جدا اعتماد برنامج إضاءة مناسب يمكن من الوصول بالفرخات إلى  وضع البيض بعمر 32-33 اسبوعا، وهناك عدة برامج وفي الجدول التالي برنامج إضاءة لطيور الاستبدال.

ويتم خفض الإضاءة تدرجيا لتصل إلى 14 ساعة/يوم في الأسبوع الثالث. وتؤدي إطالة فترة الإضاءة التدريجية بعد الأسبوع 30 إلى تشجيع إنتاج البيض وزيادة حجم السائل المنوي. وبسبب قدرة الرؤيا المدودة عند صيصان الحبش حديثة الفقس يتم رفع شدة الإضاءة لعدة أيام تسهيلا لوصول الصيصان إلى المعالف والمناهل.

جدول  يبين برامج الإضاءة الخاصة بالحبش

وإذا لم يتبع برنامج إضاءة مناسب وأعطيت الفرخات ١٤ - ١٦ ساعة إضاءة طول فترة الرعاية تصل الفرخات إلى نضج جنسي مبكر بعمر 23 أسبوعا وهذا غير مناسب لأن البيض الناتج يكون غير صالح للتفقيس. وإذا تمت رعاية الصيصان في حظائر مفتوحة لا يمكن التحكم بإضاءتها وكان موعد الفقس في نهاية أيار وشهر حزيران وتم الاعتماد فقط على ضوء طول النهار الطبيعي تبدأ هذه الفرخات بوضع البيض بعمر 40–44 أسبوعا. وفي حال اتباع برنامج إضاءة نموذجي تصل الفرخات إلى النضج الجنسي بعمر 32 – 33 أسبوعا.

تضع الأنثى في موسم إنتاجها الأول نحو 65– 90 بيضة وينخفض إنتاجها في الموسم الثاني بنسبة 25%.

وتعتبر ظاهرة الرقاد من اهم المشاكل في انتاج بيض الحبش، اذ تظهر لدى الإناث ميول للرقاد والحضانة وبالتالي ينخفض إنتاج البيض ويمكن معالجة هذه الظاهرة بعزل هذه الدجاجات في أقفاص أو حجرة شديدة الإضاءة ( 100 لوكس) لمدة 3–4  أيام وبالتالي قد تعود لإنتاج البيض ثانية. وإذا تكررت هذه الظاهرة عند الأنثى يفضا ، استبعادها لأن مورثات الرقاد غير مرغوب فيها عند حيوانات التربية.

ويجدر الذكر أن ضم الذكور إلى الإناث يكون قبل موعد بدء وضع البيض المرتقب بأسبوعين وذلك بنسبة 1: 10، كما يتم توزيع البياضات في أماكن هادئة في اركان الحظيرة بمعدل عش وضع بيض لكل 4–5 جيشات (أبعاد البياضة 40 سم عرض، 50-55 سم ارتفاع، 55-60 سم عمق).

ويتم حالياً إنتاج بيض التفريخ في المزارع الكبيرة باتباع عملية التلقيح الاصطناعي، وذلك للتوفير في عدد الديوك اللازمة ونفقات تغذيتها ورعايتها من جهة ولرفع نسبة الخصوبة من جهة ثانية. كما وجد أن عملية التلقيح الطبيعي خاصة لدي السلالات الثقيلة الوزن تسبب جروحا في ظهر وفخذ الإناث وبالتالي حدوث الالتهابات والمشاكل الجلدية. لذلك يلجأ بعض المربين أحياناً لوضع واقيات جلدية أو قماشية على ظهر الأنثى وتثبت على الرقبة والأكتاف وذلك لحمايتها. ويجب الاهتمام بتقليم أظافر الديوك.

ومن فوائد التلقيح الصناعي:

1– إمكانية الخلط بين الهجن الثقيلة الوزن والخفيفة الوزن.

2– رفع نسبة الخصوبة مقارنة مع عسلية التلقيح الطبيعي.

3– تعتبر عملية التلقيح الصناعي حلاً مثالياً في حال التربية بالأقفاص.

ويتم جمع السائل المنوي 3–4 مرات / أسبوع ويستخدم مباشرة في التلقيح دون تحميد ولكن يمكن أن يمدد. وتكفي القذفة الواحدة لتلقيح 7–8 حبشات وتلقيح الاناث دوريا كل ۷-10 أيام، ويكفي ذلك للحصول على خصوبة عالية.

۲-۱- تغذية فرخات الاستبدال:

لا تختلف تغذية فرخات الاستبدال عن تغذية طيور التسمين حتى الأسبوع الحادي عشر من العمر. وبعد ذلك يجب أن يقنن العلف المستهلك لخفض استهلاك الطاقة والمواد الغذائية وتقدم خلطات علفية أفقر في محتواها من الطاقة والمواد الغذائية.

ومما لا شك فيه أن تقنين استهلاك الطاقة والمواد الغذائية عن طريق تخفيض استهلاك العلف له أثر سلبي على إنتاج البيض فيما بعد لدى فرخات السلالات الخفيفة والمتوسطة الوزن وعلي العكس من ذلك كان له اثر موجب لدي ذكور كل السلالات وعلى فرخات العروق الثقيلة الوزن. وبعد الأسبوع السادس من العمر يمكن استخدام الخلطات العلفية لفرخات الدجاج البياض في تغذية فرخات الحبش حتى أسبوعين من بدء وضع البيض.

وعموماً ينصح أن لا يزيد مستوى الطاقة الاستقلابية في خلطة الفرخات عن 2900 Kcal للفترة الواقعة بين 4–25 أسبوعا وهذا ليس من الضروري تقنين العلف لفرخات السلالات الخفيفة والمتوسطة الوزن. ويجدر بالذكر أنه يمكن استخدام طرق التعليف المختلفة الأنفة الذكر في تسمين الحبش في تغذية فرخات الاستبدال أيضاً. وفي الجدول التالي عرض لاحتياجات فرحات الاستبدال من المواد الغذائية.

هذا وتبلغ كمية العلف المستهلك في اليوم عند تقدم الخلطة الواحدة لدى السلالات الثقيلة:

200-230 غ علف للفترة الواقعة بين 12-15 اسبوعا

210-240 غ علف للفترة الواقعة بين 16-19 اسبوعا.

220-250 غ علف للفترة الواقعة بين 20 - 24 أسبوعاً.

230 - 260 غ علف للفترة الواقعة بين 25- 28 اسبوعا.

جدول يوضح احتياجات فرخات الاستبدال وامهات الحبش من المواد الغذائية

٢ ـ تغذية الأمهات:

تربى الأمهات عادة لإنتاج بيض التفريخ، لذلك يجب أن تضمن تغذية الأمهات، إضافة إلى إنتاج وافر من البيض نسبة إخصاب وفقس جيدتين وحيوية عالية للصيصان الفاقسة. وترتبط قدرة الأمهات على إنتاج البيض بالسلالة ووسطيا تضع الأنثى ۹۰ بيضه ينتج عنها نحو 50 صوصا خلال فترة حمسة أشهر.

تسوق الأمهات في حال التربية المكثفة بعد دورة وضع البيض الأولى وقد تخضع إلى عملية قلش إجباري ومن ثم تهيأ لمرحلة وضع بيض ثانية، وتدوم فترة الإنتاج الثانية 16 أسبوعا، ينتج فيها نحو 70% من إنتاج الفترة الأولى. أما في حال تربية الأمهات على هامش المزرعة فيمكن إبقاؤها لعدة سنوات، فتبقى لمدة نصف عام في حالة سكون وبعد أن يصبح طول النهار كافياً وترتفع درجة الحرارة تعاود الأمهات على إنتاج البيض ثانية.

وتبلغ نسبة إنتاج البيض ذروتها بعد 3 أسابيع من بدء الوضع ثم تبدأ بالهبوط تدريجيا لتصل إلى 30% – 40% في الفترة الأخيرة.

ويقدم للأمهات في حال التربية المكثفة غالباً خلطة علفية واحدة وذلك لسهولة العمل، مع العلم أنه يمكن اعتماد مبدأ التعليف المتكامل والتغذية جزئياً على المرعى. وتقدم أعلاف الحبش بشكل عام بصورة محببة لكن بعد بدء وضع البيض يمكن تقدم العلف المجروش وتستهلك الأنثى المنتجة للبيض 200–220غ علف مجروش في اليوم للسلالات الخفيفة والمتوسطة الوزن و 250–280غ في اليوم للسلالات الثقيلة الوزن. وتقدم كمية العلف اليومي على دفعتين مناصفة صباحاً ومساء. وفي حال ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض استهلاك العلف يمكن ترطيب العلف المقدم بالماء مما يحفز استهلاك العلف عند الحبش. وبعد تراجع نسبة إنتاج البيض عن 50% يمكن خفض نسبة البروتين الخام في الخلطة وذلك بإدخال مجروش الحبوب النجيلية في تكوين الخلطة بنسبة 20%.

وفي فترات الانقطاع عن إنتاج البيض يقدم للأمهات عليقة حافظة، وفي مثل هذه الحالة يمكن الاعتماد على الأعلاف الخضراء والجزر والبطاطا ويقدم بالإضافة لذلك 50غ مجروش حبوب في اليوم مدعمة بالفيتامينات والعناصر المعدنية.

وفي المزارع المتخصصة لإنتاج الحبش تربي الذكور والإناث تربية منفصلة بسبب اعتمادها على التلقيح الاصطناعي وهذا يقدم للذكور خلطة علفية خاصة تختلف عن خلطة الإناث بمحتواها من الكالسيوم والفيتامينات وفي الجدول السابق عرض لاحتياجات الأمهات الغذائية. وكنموذج لخلطة علفية لأمهات الحبش نذكر: 30% ذرة صفراء، 30% قمح، 20% صويا، 3% مسحوق سملك، 2% مسحوق عظم ولحم، 5% خميرة علفية، 7% حجر كلسي، 2% فوسفات الكالسيوم الثنائية و 1% مخلوط فيتامينات ومعادن.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.