المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

خواص الذرات
2024-10-01
Galois Imaginary
9-1-2020
وظائف الإعلان
10-2-2021
جمهور رافض عنيد
29-7-2019
معوقات عملية التخطيط في العلاقات العامة
2023-05-01
الآفاق المستقبلية لحماية شجرة نخيل التمور
11-7-2016


الحفيد الأول  
  
2676   02:05 مساءً   التاريخ: 6-9-2017
المؤلف : عبد الرزاق المقرم
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص285-286.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / اخوة العباس و اولاده و احفاده /

لقد ازدان التاريخ بعدد كبير من أحفاد أم البنين من ولدها العباس (عليه ‌السلام)، فقد جاء في كتب التاريخ والأنساب أنّه خلف من الأبناء: عبيد الله والفضل والحسن ومحمد والقاسم وبنتاً واحدة  وعقبه الباقي الى اليوم من ولده عبيد الله المشهور، وبعضهم يقول من ابنه الحسن كابن قتيبة.
وقد برز منهم أعلام في العلم والأدب والتجارة والصناعة والزراعة وغير ذلك من المهن الحرة الشريفة....
وكانت لهم منزلة عظيمة، وكمثل على ذلك اعتبارهم بمنزلة بني فاطمة الزهراء (عليها ‌السلام)، فعن معاوية بن عمار قال: قلت للصادق (عليه ‌السلام): كيف قسمت فدك بعد ما رجعت اليكم قال: لولد العباس (عليه ‌السلام) ربع والباقي لنا . وعلى ذلك فقس.
... لقد كان الحفيد الأول لأم البنين (عليها ‌السلام) عبيد الله بن العباس (عليه ‌السلام) ويلقب بالرئيس. وقد خلّف عدداً من الأولاد كان منهم ولده الحسن أكثر أعقاباً.
ومن أعقابه الأشراف، ويقصد بهذا التعبير الرؤساء ومنهم الأمراء وأهل الصيت الذائع، وهم منتشرون في العراق واليمن والهند وطبرستان والشام ومصر وغيرها .
ومع أن عبيد الله بن العباس أكبر اخوته سناً فقد تلت تلك الشهرة أنّه كان أبوه العباس (عليه ‌السلام) يكنى بولده الفضل الذي هو دون عبيد الله في السن، فلعل ذلك يرجع إلى ملابسة فضيلة العباس وفضله بالاسم المذكور فكنّي بـ أبي الفضل وللملابسات دورها في الكنى.
ولعبيد الله بن العباس حفيد من ولده الحسن اسمه عبيد الله أيضاً، ويعرف بـ الأمير؛ ذلك لأنّه تولّى على إمارة الحرمين مكة والمدينة في بداية العصر العباسي، فقد جاء في تاريخ الطبرسي أنّ الرشيد ولّاه بعد ولاية صالح بن الرشيد .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.