دور المنظمات العالمية في مكافحة الفايروسات

نظرا لخطورة الأمراض الفايروسية وتأثيرها على الإنتاج الزراعي العالمي فقد استدعى هذا الأمر بذل جهود دولية منظمة لحماية النباتات من هذه الأمراض، وتم توقيع أول معاهدة لوقاية النبات سنة 1951 من قبل 79 بلدا وفتح ذلك الباب أمام التعاون الدولي وانبثاق ثمانية منظمات دولية أوربية ومتوسطية لتقديم الخدمات في هذا الميدان وأعطي اهتمام خاص لتصديق البذور والأجزاء التكاثرية ومنح الشهادات الصحية الزراعية التي تضمن خلو التقاوي من الفايروسات وتحديد نسب نقل كل فايروس في البذور وهي نسبة لا يجب تجاوزها في المحاجر الزراعية لقبول دخول الشحنات الزراعية. إن عملية فحص الكميات الهائلة من البذور في منافذ الحدود الدولية هي عملية صعبة جدا لذلك ساعد "اتحاد فحص البذور الدولي" International Seed Testing Association , ISTA في حل هذه المشكلة باستعمال تقانات الكشف السريع عن الفايروسات ومنها الاليزا كذلك ساهمت "المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية" Consultative Group on International Agricultural Research, CGIAR في هذا النشاط وخاصة برامج إنتاج الأصناف المقاومة، كما كان للمكتب الدولي للمصادر الجينية التابع لمنظمة الغذاء والزراعة الدولية "الفاو" (FAO) دورا مهما في حفظ الأصول الوراثية Germplasms لمختلف أنواع النباتات في كل أنحاء العالم وما تمثله من مصادر مهمة لجينات المقاومة.