التشخيص بطرق المجهر الالكتروني المصلية

تدمج طرق المجهر الالكتروني المصلية Electron microscope Serology بين استعمال المجهر الالكتروني والمصول المضادة معا لتحسين رؤية الجسيمات الفايروسية وتشخيص الفايروس في وقت واحد وأطلقت على هذه الطرق عدة تسميات وهي تقانة الزخرفة" Decoration technique و "الإجهارية الالكترونية الممتصة مناعيا "  Immunosorbent electron microscopy, ISEMو "الاجهارية الالكترونية والمناعة الممتصة بالطور الصلب" Solid phase immunosorbent electron microscopy ولقد أزداد الاهتمام باستعمال المجهر الالكتروني بعد تطوير هذه التقانات لغرض التشخيص السريع للفايروسات ومشاهدة جسيماتها والكشف عن الإصابات الخليطة وفيما يلي وصف لأهم هذه الطرق:

1. طريقة الإجهارية الالكترونية التخصصية المصلية

يطلق على الطريقة مصطلح Serologically specific electron microscopy methods , SSEM والتي بدأت أولى خطواتها عندما طور Ball و Brakk سنة 1968 طريقة "تغطيس الورقة المصلي" Leaf dip Serology بإضافة المصل المضاد إلى قطرة عصير النبات المصاب الموضوع على شريحة المجهر حيث أدى ذلك إلى تحسين رؤية الجسيمات الفايروسية بإحاطتها بجزيئات الضد لتبدوا أكثر وضوحا وتم تطوير هذه الطريقة بإضافة قطرة المصل المضاد المخفف إلى شريحة المجهر لتدمص عليها جزيئات الضد IgG ثم إضافة قطرة العصير وبذلك سيتم اصطياد الجسيمات الفايروسية من قبل جزيئات الضد التي ستكون هالة حول جسيمات الفايروس مما يحسن من صورتها بالصبغ السالب، ولقد استعملت هذه الطرق لتشخيص ورؤية العديد من فايروسات النبات وذلك لمزاياها التالية: (1) زيادة وضوح صور الجسيمات الفايروسية مقارنة بطريقة الفحص العادية (2) حساسيتها العالية في الكشف عن الفايروسات حيث يسبب المصل المضاد تراكم الجسيمات على الشريحة بكثافة تزيد بمقدار 20-1000 ضعف مقارنة بطريقة التغطيس السريع (3) عند تغطية شريحة المجهر بالأضداد ثم غسلها فإن القليل جدا من الشوائب النباتية ستبقى مرتبطة بالشريحة مما يحسن كثيرا من وضوح الصورة (4) تستعمل تخافيف منخفضة جدا من المصل المضاد لا تزيد عادة عن ميكروليتر واحد مع 10 ميكروليتر من العينة مما يقلل من استهلاكه (5) هي طرق سريعة النتائج والتي لا يستغرق ظهورها أكثر من 30 دقيقة (6) تكشف بسهولة عن الإصابات الخليطة أي إصابة النبات بأكثر من نوع فايروسي في وقت واحد إذ يمكن التفريق بين جسيمات الفايروس المتخصص عليه المصل لأنها ستحاط بجزيئات الضد التي لن تغلف جسيمات الفايروس الأخر لأنها غير متخصصة عليه (7) سهولة تداول وشحن وطول مدة خزن شرائح المجهر المثبتة عليها العينات وبالتالي يمكن تحضيرها في المواقع التي لا يوجد فيها المجهر الالكتروني ثم نقلها إلى المختبر الذي يوجد فيه هذا الجهاز، إن كل هذه المزايا جعلت من هذه الطريقة واسعة الاستعمال في الكشف عن الفايروسات في النباتات والناقلات وفي البذور، ولكن من سلبيات في هذه الطريقة أنها لا تتيح إمكانية فحص عدد كبير من العينات في وقت واحد.

2. طريقة التعليم المناعي بالذهب

طورت طريقة التعليم المناعي بالذهب Immunogold labeling method من قبل Van Lent و Verduline سنة 1985 وذلك لتحسين استعمال المجهر الالكتروني مناعيا حيث يتم ربط البروتين A مع جسيمات من الذهب بقطر 7 أو 16 نانومتر ليشكلان معا معقدا على هذا المعقد الثلاثي مما يسهل إمكانية رؤيته بالمجهر الإلكتروني بسبب الكثافة الالكترونية العالية لجزيئات الذهب، ثم طورت هذه الطريقة لاحقا باستعمال الذهب الغروي Colloidal gold والذي تتراوح أقطار جزيئاته بين 5-20 نانومتر وسميت بطريقة "الزخرفة بالأضداد المعلمة بالذهب " Gold-labeled antibody decoration والتي تعرف اختصارا GLAD وتنفذ بمعاملة شريحة المجهر أولا بالأضداد الأولية المحضرة في الأرنب ثم إضافة الفايروس الذي سيرتبط بها ويعقب ذلك إضافة الأضداد الثانوية المعلمة بالذهب Gold- labeled antibodies والتي حضرت في الماعز ضد الأضداد الأولية ثم تصبغ الشريحة وتفحص لتظاهر الجسيمات الفايروسية. يمكن استعمال هذه الطريقة مع الشرائح الدائمة المقطعة بالمايكروتوم الفائق ولكن باستبدال راتنج الأيبوكسي Epoxy براتنج الميثاكريليات Methacrylate resin المناسب للتعليم المناعي بالذهب.