المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

الاسكندر المقدوني
16-10-2016
عصمة إبراهيم الخليل (عليه السلام) والمسائل الثلاث
29-09-2015
الطريق الثاني لا ثبات إيمان أبي طالب
4-5-2017
Kuhn-Tucker Theorem
18-12-2021
اكتشاف الكالسيوم
20-4-2018
السلاسلالهيدروكاربونية المتماثلة
27-5-2018


حاكمية الضمير عند الفتيات في رأي الاسلام  
  
2373   02:06 مساءً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : الشيخ مجيد الصائغ
الكتاب أو المصدر : تربية الفتاة في الإسلام
الجزء والصفحة : ص179ـ187
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 1990
التاريخ: 19-4-2016 2887
التاريخ: 18-4-2016 2194
التاريخ: 26-7-2016 2376

الضمير هو صوت الفطرة النابعة من اعماق الانسان، ولا شك ان الله تعالى قد فطر الانسان على الخير والصلاح.

وهو عامل لمعرفة المسائل والجوانب المتعلقة بحياة الانسان.

وبعبارة ادق : هو قوة النفس المدركة وانه يدرك كل ما هو وجداني وواقعي وحقيقي.

وبناء على هذا المفهوم فإن الضمير هو نوع من الادراك الباطني الذي يعرف ــ وحتى من غير علة ــ ان لهذا العالم مدبراً (وهذا هو الضمير التوحيدي) ويدرك ايضاً ان مسيرة الحياة تتطلب الاخلاص والامانة وان الكذب والخداع قبيح.

ومن الواضح ان الفتى يدرك ذاتيا وبواسطة ضميره ان الكذب قبيح وحتى في مطلع حياته لا يقدر على اختلاق الاكاذيب.

فالضمير يُبدي له حقيقة الكذب القبيحة، ولكن الطفل ينجرف فيما بعد في تيار يجعله قادراً على الكذب بسبب سوء التربية وعدم سيطرة المربي والتعليم الخاطئ.

إنَّ مصدر الضمير وجذوره واستمرارية وجوده يُتَصَّور على نحوين:

النحو الاول: الاكتساب والتعلم: فان علماء النفس يرون ان الطفل يكون عديم الضمير حين الولادة ولا يمتلك أي معايير يدرك بها القيم وتستوي لديه الامانة والسرقة والصدق والكذب ثم إنه يكتشف لاحقاً بعد التعلم والاكتساب بأن الأمر الفلاني جميل والاخر قبيح...

وللتعلم دورة في خلق هذه الارضية عند الافراد وتوعيتهم على هذه الامور.

النحو الثاني: الفطرة والذات: يرى اصحاب هذا الرأي ان للضمير جذوراً فطرية ربانية او غريزة لا تفنى، وهو دليل موثوق للإنسان؛ كما انه يضع الإنسان لا اراديا على طريق الخير والسعادة ويجنّبهُ الوقوع في المنزلقات.

والضمير فطرة اولية لا تحتاج الى كثير من الجهد للتعلم سوى ان توضح امامه معايير مختلفة للحسن والقبيح. وهو جزء من فطرة الإنسان ونفسه اللوامة التي توبخه على كل معصية او انحراف يصدر منه.

وانطلاقا من هذه الرؤية يتبين ان الضمير إشعاع من الهداية الالهية التي تنير طريق الانسان وتسلّط الاضواء على الجوانب المطلقة في الحياة فتبغض الينا كل قبيح وتحبب الينا كل ما هو جميل ترتضيه الفطرة.

والدليل على فطرية الضمير وذاتيته: انه لا ينحصر وجوده لدى الناس المتدينين فحسب، بل يمكن معاينة علاقات وجوده عند سواهم بسبب ميل الناس الى كل ما هو جميل ونبيل وابتعادهم عن كل ما يَشين.

وقد يتمكن بعض الناس من وأد هذا الحافز في ذواتهم او انهم يشددّون عليه الخناق فيحولون دون استيقاظه لكن جذوره لا تموت ابدا.

 وللضمير التوحيدي والاخلاقي جذور متوغلة في اعماق كل انسان من جميع الامم والشعوب ويستوي فيه الاسود والابيض والرجل والمرأة والجميل والقبيح .

وهذا ما يصطلح عليه بالدين بمعرفة الله بالفطرة.

وفي ميسور جميع الناس ان يدركوا ــ حتى من دون مربٍّ ــ ان لهذا العالم خالقاً، وان الصدق جميل والكذب قبيح؛ فالجميع يمتلكون هذا الضمير التوحيدي والاخلاقي.

ـ أهمية الضمير :

الضمير لدى الانسان مهم جدا فهو قاضٍ ومشرف ودليل أمن. له رأيه في قبيح الامور وجميلها، وهو قاعدة كبرى لتربية الانسان وسعادته.

بل هو محكٌ وميزان لا يجوز التقدم عليه ولا التخلف عنه، فان تخلف الانسان عنه كفاه من التأنيب ما يلقى.

وهذا الامر بالذات له دور كبير في نضج الشخصية وامتناع الانسان عن الانحراف وجنوحه الى كل ما هو مفيد.

اما الاسلام فانه يرى الضمير شاهدا على الانسان وحارسا امينا يفرز له خير الاعمال وشرها ويحاول التسلل الى اعماقه عن طريق الانس والالفة لتكون له السيطرة التامة على كل اعماله؛ فالشخص الذي ينكر الحقائق ويلجأ الى الكذب امام القاضي يعلم ان كلامه مجافٍ للحقيقة وهو ما يجعله يعاني العذاب وتأنيب الضمير.

ولا شك ان الضمير كالمرأة التي ينعكس فيها سلوك الانسان بأجمعه صغيره وكبيره، ما خفي منها وما ظهر؛ فيرى الانسان صورة تلك الاعمال واضحة امامه فيضعها في المعيار ويقيّمها ويبدي رأيه في خيرها وشرها ثم يستسيغها او يرفضها، وتعتبر هذه الرقابة وهذه المقارنة وهذا التحكم وسيلة للسيطرة على الذات، وحتى ان الطفل يستطيع السيطرة على ذاته في ظل وجودها.

وللضمير غايات يستهدفها ويمكن تعليلها بانها النفخة الالهية التي نفخت في روح الانسان، وتتمثل من خلال عملية البناء الذاتي والتكامل الروحي، والتي تلحظ مظاهرها طوال مدة الحياة في النزعات الانسانية السامية كالتضحية والايثار واكتساب المعرفة.

وكذلك للضمير دور وقائي وسدٌ منيع يمنع من تحوّل حياتنا الى ايام سُود ولا يدعنا نسقط في المهاوي المنحرفة وينبهنا على مسالك الجريمة.

قد يبادر الانسان الجائع الى القيام باي عمل للحصول على رغيف الخبز، ولكن الضمير يقف حائلا امامه يمنعه من السرقة والجريمة لإشباع بطنه.

ويمكن ان يتسم الضمير بالقابلية على التحول والتكامل.

فباستطاعة الانسان القيام بالأعمال الحميدة والتزام سلوك مستقيم ومكارم اخلاق ونبذ التصرفات الهوجاء والاخذ بزمام نفسه والسيطرة على اهوائه ورغباته ليصل الى حالة السكينة والاستقرار؛ وعندما يكون قد قطع شوطا طويلا في طريق تكامله وتكامل ضميره.

وعلى العكس، اذا استمرت حالة سبات الضمير عند الانسان فقد يؤدي به الى المسخ، فينسى حتى مفهوم الحق، بل ويتجاهل كل وجوده، او يكون حكمه على الامور غير مصيب، فيظهر على سلوك الانسان، نتيجة لذلك، معالم الاضطراب وعدم الاستقامة.

ـ وجوب تربية الضمير :

يجمع علماء الدين والاخلاق وعلماء النفس على وجوب تهذيب الضمير وبذل الجهود الحثيثة للتربية، والا فمن المحتمل جدا ان يتعرض لخطر الجمود وعدم العناية في بعض الحالات.

ولذا فان الانسان يولد ولديه الكثير من القدرات والاستعدادات في المجالات المختلفة. وما اكثر الناس الذين يولدون ويموتون من غير ان يستفيدوا من الدنيا او يستثمروا ما لديهم من طاقات وامكانيات في سبيل بلوغ ارقى مراحل الكمال. فالضمير بحاجة الى الكثير من التربية والرعاية وتعرف الكثير من الصفات المتنوعة الحسنة او السيئة ليكون اداة ناجحة في ضبط سلوكية الانسان في مسيرة حياته اليومية.

وهذا يتطلب نقل التعاليم الدينية والاخلاقية النبيلة الى الاطفال لتحتل موقعها المناسب في صياغة شخصيته وبلورة افكاره.

وقد يتساءل البعض عن جدوى تربية الضمير، فنقول: ان من جملة فوائده انه يهب القدرة على الصمود ومواجهة العواصف والاحداث التي قد تكون احيانا على درجة من القوة يضطرب معها الانسان الى اليأس والاستسلام  .

وأما إذا كان ضمير الإنسان على درجة من الوعي والتربية فستكون له القدرة على مواجهة أمثال هذه الانحرافات . فهو يأخذ بأيدينا عند اشتداد الأزمات ، وعندما تعصف رياح المعاصي والذنوب وتتعالى أمواج الجرائم في بحر الزمن الهادر، يتركنا ننهار او نسقط دينيا واخلاقيا. فحينما يقوى الضمير في وجود الانسان، يبعث فيه حاله من الشوق تجعله يجد فيه ضالته من هدوء وسكينة واستقرار.. ولا غرابة في فهمنا ان انواع الايثار والتضحية والبذل والعطاء كلها ناتجة من التربية الصحيحة للضمائر الانسانية. وكل التصرفات الحميدة والسجايا الفاضلة ومظاهر الارتياح لخدمة الاخرين وغيرها من الافعال النبيلة التي تصدر عن ارادة الانسان واختياره منبثقة اساسا من الضمائر التي حصلت على التربية العالية ولها جذور ضاربة في اعماق وجودنا، وهي التي تفتح امام الانسان سبيل النضج والكمال.

والمحصلة النهائية من تلك التربية هي ايصال الانسان الى مرحلة الكمال التي تعود بدورها على الفرد والمجتمع بالخير والسعادة.

ففي ظل تربية الضمير يكون لدى الإنسان جهاز سيطرة يراقب جميع مواقفه وتصرفاته ويصبح خاضعاً للمقاييس التي يقرها هذا الجهاز .

وتؤكد التجارب اليومية بأن الضمائر قابلة للبناء كما هي قابلة للتلوث والخدر والموت . وهناك الكثير من الناس كانت لديهم ضمائر حية ، لكن إصرارهم على مواصلة ارتكاب المعاصي أوقعهم في الانحراف ، حتى يمكن القول إنهم ابتعدوا عن معنى الإنسانية ؛ وعلى العكس من ذلك يوجد الكثير من الأشخاص الذين قضوا أعمارهم في ارتكاب الذنوب والمعاصي لكنهم عادوا الى رشدهم وانتهجوا طريق الخير والصلاح نتيجة تأثرهم بتعاليم الأنبياء والصالحين .

ـ المبادئ التربوية للضمير :

هناك خمسة مبادئ ينبغي مراعاتها  في تربية ضمير الطفل :

1ـ تركيز اهتمامه على الجوانب الإيمانية في الحياة من خلال طرح الأسوة الحسنة المقبولة وتوفير مستلزمات تكامل ونمو هذه الجوانب لديه.

2ـ منع الفتيان والفتيات من القيام باي تصرف مستهجن وذلك من طريق التنبيه والانذار والردع والتهديد.

3ـ حث الطفل على التمرين والتجربة والقيام بكل ما هو محبب لكي يتعود ممارسة السلوك الحسن والقول والفعل الحميدين.

4ـ تقوية القدرات الفكرية ليتاح لكل فرد التفكير والتأمل كما ينبغي ، ومن البديهي ان الأمر القائم على التفكير يبقى أكثر ثباتاً وردعاً في نفس الفرد .

5ـ تنقية النفس من الشوائب التي تتنافى وإنسانية الإنسان .

ولا يمكن مراعاة جميع هذه المبادئ أو تطبيقها عملياً إلا بشرط قيام الأبوين والمربين بتربية الطفل على الأمانة والتقوى والصدق والإخلاص وغيرها من الصفات الحميدة الأخرى، وبأسلوب مبني على المحبة والحنان وغلق جميع المنافذ التي تؤدي الى سلوك سُبُل الإجرام .

ـ السن المناسبة لتربية الضمير :

لم يكن هناك عمر محدد لتربية الضمير ، ولكن الضمائر تكون حية غالباً ، ولأن الصغار أقرب الى الفطرة ويمكن ملاحظة مظاهر هذا التيقظ في استغرابهم من وقوع الجرائم والأفعال القبيحة أو الانحرافات واستنكارهم لها وعدم استساغتهم لها على اعتبار أنها تتعارض وإرادة الضمير .

فنرى مثلاً الطفل يبدأ منذ سن ثلاث سنوات بمعارضة كل سلوك يتعارض فطرياً وتوجهات الضمير ، ولا تخلو هذه المعارضة من فائدة لأنها تضمن الاتزان الداخلي والنفسي للطفل .

فالطفل حينما يصل الى مرحلة متقدمة من التفكير وتنضج لديه قوة الخيال يبدأ بادراك المسائل وتتكون لديه حساسية إزاءها ورغبة في الحكم عليها.

فإن كانت تربية الضمير تامة في هذه المرحلة ـ وهي مرحلة حياته الأولية ـ فلن نواجه صعوبات كبيرة في توجيه الطفل ، ويتجدد ظهور حالة اليقظة هذه في مرحلة المراهقة .

والمرحلة المهمة بعد مرحلة الطفولة هي سنوات البلوغ ، فإن الضمير يدخل أثناء مرحلة المراهقة والبلوغ في حالة خاصة من الوعي ، والباعث على ذلك هو أن الإنسان نفسه يبلغ في مرحلة خاصة من حياته ونضجه فيصبح إدراكه أوسع مما كان عليه من قبل، ويرى نفسه مسؤولاً عن اتخاذ مواقف خاصة إزاء الأحداث المختلفة ؛ وفي هذه المرحلة يستفيق ضميره الديني ويسعى لاستحصال المعلومات الكافية من عقيدته ومذهبه، ولا يعكس الشك في المعلومات الدينية المكتسبة سوى سعيه المتواصل لاكتشاف الحقيقة والاستقرار على معتقد صحيح . ومن الضروري ان يطوي هذه الفترة الحرجة من حياته تحت إشراف المربين ليكونوا على بينة من المصاعب التي يعانيها في هذا المجال ويسعون لحلها .

والشيء الأهم هو ان الضمير  يتخذ قبالة في هذه السنوات طبقاً لما يقدمه الأصدقاء والزملاء ، وتقوم الموازين الأخلاقية التي يتبعها بناءً على ما يلمسه ويراه من الأصدقاء ، وهذا من الأبواب التي تحيد تسلل المخاطر منها . وهكذا فإن ضمير الإنسان عرضة لكثير من الآفات والمخاطر ولا سيما ضمير الفتيات ، فإنه يحتاج الى الصقل والبلورة وعدم التلوث ، فان ضمير المرأة يتوقف على ضمير المجتمع بأسره، لان دور الفتاة يشغل نسبة مئوية عالية، فالحفاظ على المرأة حفاظ على اسر بكاملها من خلال تربيتها واداء رسالتها في جو الاسرة وخارجها واكثر ما تحتاج اليه المرأة هو حينما تغذي اولادها تربويا واخلاقيا ووعيا دينيا.

فلا بد من ايقاظ ضميرها وسبل تربيته بالشكل الذي يوجب نشاطه وتأثره بصورة فعالة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.