أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2017
1073
التاريخ: 2024-06-29
548
التاريخ: 4-10-2018
939
التاريخ: 2024-07-03
473
|
( وَمَنْ مَاتَ بَعْدَ الْإِحْرَامِ ، وَدُخُولِ الْحَرَمِ أَجْزَأَ ) ، عَنْ الْحَجِّ ، سَوَاءٌ مَاتَ فِي الْحِلِّ ، أَمْ الْحَرَمِ ، مُحْرِمًا ، أَمْ مُحِلًّا كَمَا لَوْ مَاتَ بَيْنَ الْإِحْرَامَيْنِ فِي إحْرَامِ الْحَجِّ ، أَمْ الْعُمْرَةِ ، وَلَا يَكْفِي مُجَرَّدُ الْإِحْرَامِ عَلَى الْأَقْوَى وَحَيْثُ أَجْزَأَ لَا يَجِبُ الِاسْتِنَابَةُ فِي إكْمَالِهِ ، وَقَبْلِهِ ، تَجِبُ مِنْ الْمِيقَاتِ إنْ كَانَ مُسْتَقِرًّا ، وَإِلَّا سَقَطَ ، سَوَاءٌ تَلَبَّسَ ، أَمْ لَا .
( وَلَوْ مَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ وَكَانَ ) الْحَجُّ ( قَدْ اسْتَقَرَّ فِي ذِمَّتِهِ ) بِأَنْ اجْتَمَعَتْ لَهُ شَرَائِطُ الْوُجُوبِ وَمَضَى عَلَيْهِ بَعْدَهُ مُدَّةٌ يُمْكِنُهُ فِيهَا اسْتِيفَاءُ جَمِيعِ أَفْعَالِ الْحَجِّ فَلَمْ يَفْعَلْ ( قُضِيَ عَنْهُ ) الْحَجُّ ( مِنْ بَلَدِهِ فِي ظَاهِرِ الرِّوَايَةِ ) .
الْأُولَى أَنْ يُرَادَ بِهَا الْجِنْسُ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ ظَاهِرُ أَرْبَعِ رِوَايَاتٍ فِي الْكَافِي أَظْهَرُهَا دَلَالَةً رِوَايَةُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ الرَّجُلِ يَمُوتُ فَيُوصِي بِالْحَجِّ مِنْ أَيْنَ يَحُجُّ عَنْهُ ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : عَلَى قَدْرِ مَالِهِ ، إنْ وَسِعَهُ مَالُهُ فَمِنْ مَنْزِلِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَسَعْهُ مَالٌ مِنْ مَنْزِلِهِ فَمِنْ الْكُوفَةِ ، فَإِنْ لَمْ يَسَعْهُ مِنْ الْكُوفَةِ فَمِنْ الْمَدِينَةِ وَإِنَّمَا جَعَلَهُ ظَاهِرَ الرِّوَايَةِ لِإِمْكَانِ أَنْ يُرَادَ بِمَالِهِ مَا عَيَّنَهُ أُجْرَةً لِلْحَجِّ بِالْوَصِيَّةِ ، فَإِنَّهُ يَتَعَيَّنُ الْوَفَاءُ بِهِ مَعَ خُرُوجِ مَا زَادَ عَنْ أُجْرَتِهِ مِنْ الْمِيقَاتِ ، مِنْ الثُّلُثِ إجْمَاعًا ، وَإِنَّمَا الْخِلَافُ فِيمَا لَوْ أَطْلَقَ الْوَصِيَّةَ ، أَوْ عَلِمَ أَنَّ عَلَيْهِ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ وَلَمْ يُوصِ بِهَا .
وَالْأَقْوَى الْقَضَاءُ عَنْهُ مِنْ الْمِيقَاتِ خَاصَّةً ، لِأَصَالَةِ الْبَرَاءَةِ مِنْ الزَّائِدِ ، وَلِأَنَّ الْوَاجِبَ الْحَجُّ عَنْهُ ، وَالطَّرِيقُ لَا دَخْلَ لَهَا فِي حَقِيقَتِهِ ، وَوُجُوبِ سُلُوكِهَا مِنْ بَابِ الْمُقَدِّمَةِ ، وَتَوَقُّفِهِ عَلَى مُؤْنَةٍ فَيَجِبُ قَضَاؤُهَا عَنْهُ ، يَنْدَفِعُ بِأَنَّ مُقَدِّمَةَ الْوَاجِبِ إذَا لَمْ تَكُنْ مَقْصُودَةً بِالذَّاتِ لَا تَجِبُ وَهُوَ هُنَا كَذَلِكَ ، وَمِنْ ثَمَّ لَوْ سَافَرَ إلَى الْحَجِّ لَا بِنِيَّتِهِ ، أَوْ بِنِيَّةِ غَيْرِهِ ثُمَّ بَدَا لَهُ بَعْدَ الْوُصُولِ إلَى الْمِيقَاتِ الْحَجُّ أَجْزَأَ ، وَكَذَا لَوْ سَافَرَ ذَاهِلًا ، أَوْ مَجْنُونًا ثُمَّ كَمَّلَ قَبْلَ الْإِحْرَامِ ، أَوْ آجَرَ نَفْسَهُ فِي الطَّرِيقِ لِغَيْرِهِ ، أَوْ حَجَّ مُتَسَكِّعًا بِدُونِ الْغَرَامَةِ ، أَوْ فِي نَفَقَةِ غَيْرِهِ ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الصَّوَارِفَ عَنْ جَعْلِ الطَّرِيقِ مُقَدِّمَةً لِلْوَاجِبِ ، وَكَثِيرٌ مِنْ الْأَخْبَارِ وَرَدَ مُطْلَقًا فِي وُجُوبِ الْحَجِّ عَنْهُ ، وَهُوَ لَا يَقْتَضِي زِيَادَةً عَلَى أَفْعَالِهِ الْمَخْصُوصَةِ .
وَالْأَوْلَى حَمْلُ هَذِهِ الْأَخْبَارِ عَلَى مَا لَوْ عَيَّنَ قَدْرًا ، وَيُمْكِنُ حَمْلُ غَيْرِ هَذَا الْخَبَرِ مِنْهَا عَلَى أَمْرٍ آخَرَ ، مَعَ ضَعْفِ سَنَدِهَا ، وَاشْتِرَاكُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي سَنَدِ هَذَا الْخَبَرِ بَيَّنَ الثِّقَةَ ، وَالضَّعِيفَ ، وَالْمَجْهُولَ وَمِنْ أَعْجَبْ الْعَجَبِ هُنَا أَنَّ ابْنَ إدْرِيسَ ادَّعَى تَوَاتُرَ الْأَخْبَارِ بِوُجُوبِهِ مِنْ عَيْنِ الْبَلَدِ ، وَرَدَّهُ فِي الْمُخْتَلَفِ بِأَنَّا لَمْ نَقِفْ عَلَى خَبَرٍ وَاحِدٍ فَضْلًا عَنْ التَّوَاتُرِ ، وَهُنَا جَعَلَهُ ظَاهِرَ الرِّوَايَةِ ، وَالْمَوْجُودُ مِنْهَا أَرْبَعٌ فَتَأَمَّلْ ، وَلَوْ صَحَّ هَذَا الْخَبَرُ لَكَانَ حَمْلُهُ عَلَى إطْلَاقِهِ أَوْلَى ؛ لِأَنَّ مَالَهُ الْمُضَافَ إلَيْهِ يَشْمَلُ جَمِيعَ مَا يَمْلِكُهُ ، وَإِنَّمَا حَمَلْنَاهُ ، لِمُعَارَضَتِهِ لِلْأَدِلَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى خِلَافِهِ ، مَعَ عَدَمِ صِحَّةِ سَنَدِهِ .
وَنِسْبَةُ الْحُكْمِ هُنَا إلَى ظَاهِرِ الرِّوَايَةِ فِيهِ نَوْعُ تَرْجِيحٍ مَعَ تَوَقُّفٍ ، وَلَكِنَّهُ قَطَعَ بِهِ فِي الدُّرُوسِ وَعَلَى الْقَوْلِ بِهِ ( فَلَوْ ضَاقَتْ التَّرِكَةُ ) عَنْ الْأُجْرَةِ مِنْ بَلَدِهِ ( فَمِنْ حَيْثُ بَلَغَتْ ) إنْ أَمْكَنَ الِاسْتِئْجَارُ مِنْ الطَّرِيقِ ، ( وَلَوْ مِنْ الْمِيقَاتِ ) إنْ لَمْ تَحْتَمِلْ سِوَاهُ ، وَكَذَا لَوْ لَمْ يُمْكِنْ بَعْدَ فَوَاتِ الْبَلَدِ ، أَوْ مَا يَسَعُ مِنْهُ إلَّا مِنْ الْمِيقَاتِ ،وَلَوْ عَيَّنَ كَوْنَهَا مِنْ الْبَلَدِ فَأَوْلَى بِالتَّعْيِينِ مِنْ تَعْيِينِ مَالٍ يَسَعُهُ مِنْهُ ، وَمِثْلُهُ مَا لَوْ دَلَّتْ الْقَرَائِنُ عَلَى إرَادَتِهِ ، وَيُعْتَبَرُ الزَّائِدُ مِنْ الثُّلُثِ مَعَ عَدَمِ إجَازَةِ الْوَارِثِ إنْ لَمْ نُوجِبْهُ مِنْ الْبَلَدِ ابْتِدَاءً ، وَإِلَّا فَمِنْ الْأَصْلِ وَحَيْثُ يَتَعَذَّرُ مِنْ الْمِيقَاتِ يَجِبُ مِنْ الْأَزْيَدِ وَلَوْ مِنْ الْبَلَدِ حَيْثُ يَتَعَذَّرُ مِنْ أَقْرَبَ مِنْهُ مِنْ بَابِ مُقَدِّمَةِ الْوَاجِبِ حِينَئِذٍ ، لَا الْوَاجِبِ فِي الْأَصْلِ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|