أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2017
2652
التاريخ: 12-8-2017
2322
التاريخ: 8-8-2017
2401
التاريخ: 12-8-2017
2581
|
انتهى الإمام الحسن (عليه السلام) ومعه بعض الفرق من جيشه إلى المدائن فأقام بها وقد أحاطت به المصاعب والأزمات فقد عانى من جيشه الممزّق والخائن ألواناً شاقّة وعسيرة من المحن والمشاكل وابتلي بما لم يبتل به أحد من قادة المسلمين وخلفائهم وكان من بين ما امتحن به :
1 ـ خيانة القائد العام :
كان من أقسى ما ابتلي به الإمام في تلك المرحلة الحسّاسة خيانة ابن عمّه عبيد الله بن العبّاس القائد العام لقوّاته المسلّحة فقد أرشاه معاوية بما يقارب المليون درهم فولّى الخائن الجبان منهزماً تحت جنح الليل البهيم يصحب معه العار والخزي فالتحق بمعسكر معاوية ولما علم الجيش بذلك اضطرب اضطراباً هائلاً وماج في الفتنة والشقاء ودبّت روح الخيانة في جميع قطعات الجيش كما خان جماعة من ذوي الرتب العليا في الجيش فالتحقوا بمعسكر معاوية بعد أن أرشاهم بأمواله.
ان خيانة عبيد الله من أقسى الضربات التي حلّت بجيش الإمام فقد فتحت أبواب الخيانة على مصراعيها لذوي الضمائر القلقة لبيع ضمائرهم على معاوية كما أدّت إلى انهيار معنويات جيش الإمام وفي نفس الوقت كانت من أقسى الصدمات التي واجهها الإمام في تلك الفترة العصيبة فقد ألقت له الأضواء على نفوس أغلب قادة جيشه وانّهم مجموعة من الخونة الذين لا يملكون أي رصيد ديني أو وطني.
2 ـ محاولات لاغتيال الإمام :
ولم تقتصر محنة الإمام وبلواه من جيشه إلى هذا الحدّ وانّما امتدّت إلى ما هو أعظم من ذلك فقد قام عملاء الامويين وبهائم الخوراج بعدة عمليات لاغتيال الإمام وقد فشلت جميعها وهي :
أ ـ رمي الإمام بسهم وهو في أثناء الصلاة ولم يؤثّر فيه شيئاً.
ب ـ طعنه بخنجر في أثناء الصلاة.
ج ـ طعنه في فخذه.
وضاقت الدنيا على ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله) وطافت به المحن والأزمات وأيقن أنّه لا محالة امّا أن يُغتال ويضاع دمه هدراً أو يلقى عليه القبض ويبعث أسيراً إلى معاوية وأجال النظر في هذه الأمور فأفزعته إلى حدّ بعيد.
3 ـ الحكم عليه بالكفر :
وتمادى الخونة والعملاء في جيش الإمام في الجريمة والشرّ فقد قابلوا الإمام بكلمات كانت أشدّ عليه من ضرب السيوف وطعن الرماح فقد أقبل عليه الجرّاح بن سنان يشتدّ كأنّه الكلب وهو رافع عقيرته قائلاً : لقد أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل .. .
ولم ينبر أحد من جيش الإمام إلى معاقبة هذا الأثيم لقد انحرف هؤلاء الخونة عن الحق ومالوا عن الطريق القويم فقد حكموا على ابن بنت نبيّهم وابن وصيّه بالكفر والمروق من الدين فأي ضلال مثل هذا الضلال ؟.
4 ـ نهب أمتعة الإمام :
عمد أُولئك الأجلاف إلى نهب أمتعة الإمام فنزعوا منه بساطاً كان جالساً عليه وسلبوا منه رداءه ولم تكن هناك أيّة حماية للإمام من جيشه فقد جرت هذه العملية بمرأى ومسمع منهم.
هذه بعض الأحداث المروعة التي عاناها الإمام (عليه السلام) في المدائن وهي تلزمه بالصلح والتخلّي عن ذلك المجتمع المصاب بأخلاقه وعقيدته.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|