أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-9-2018
869
التاريخ: 2024-06-23
523
التاريخ: 6-9-2017
702
التاريخ: 10-10-2019
1080
|
( وَهُوَ مُسْتَحَبٌّ ) اسْتِحْبَابًا مُؤَكَّدًا ( خُصُوصًا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ) ، تَأَسِّيًا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، فَقَدْ كَانَ يُوَاظِبُ عَلَيْهِ فِيهَا ، تُضْرَبُ لَهُ قُبَّةٌ بِالْمَسْجِدِ مِنْ شَعْرٍ ، وَيَطْوِي فِرَاشَهُ ، وَفَاتَهُ عَام بدر بِسَبَبِهَا فَقَضَاهَا فِي الْقَابِلِ ، فَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَقُولُ : إنَّ اعْتِكَافَهَا يَعْدِلُ حَجَّتَيْنِ وَعُمْرَتَيْنِ ( وَيُشْتَرَطُ ) فِي صِحَّتِهِ ( الصَّوْمُ ) وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِأَجْلِهِ ( فَلَا يَصِحُّ إلَّا مِنْ مُكَلَّفٍ يَصِحُّ مِنْهُ الصَّوْمُ ، فِي زَمَانٍ يَصِحُّ صَوْمُهُ ) ، وَاشْتِرَاطُ التَّكْلِيفِ فِيهِ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ عِبَادَةَ الصَّبِيِّ تَمْرِينًا لَيْسَتْ صَحِيحَةً ، وَلَا شَرْعِيَّةً وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ صَوْمِهِ ، وَفِي الدُّرُوسِ صَرَّحَ بِشَرْعِيَّتِهِ ، فَلْيَكُنْ الِاعْتِكَافُ كَذَلِكَ ، أَمَّا فِعْلُهُ مَنْ الْمُمَيِّزِ تَمْرِينًا فَلَا شُبْهَةَ فِي صِحَّتِهِ كَغَيْرِهِ ( وَأَقَلُّهُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ) بَيْنَهَا لَيْلَتَانِ ، فَمَحَلُّ نِيَّتِهِ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ .
وَقِيلَ : يَعْتَبِرُ اللَّيَالِيَ فَيَكُونُ قَبْلَ الْغُرُوبِ ، أَوْ بَعْدَهُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ، ( وَالْمَسْجِدُ الْجَامِعُ ) وَهُوَ مَا يَجْتَمِعُ فِيهِ أَهْلُ الْبَلَدِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَعْظَمَ ، لَا نَحْوَ مَسْجِدِ الْقَبِيلَةِ .
( وَالْحَصْرُ فِي الْأَرْبَعَةِ ) الْحَرَمَيْنِ وَجَامِعِ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ ، أَوْ الْمَدَائِنِ بَدَلَهُ ، ( أَوْ الْخَمْسَةِ ) الْمَذْكُورَةِ ، بِنَاءً عَلَى اشْتِرَاطِ صَلَاةِ نَبِيٍّ ، أَوْ إمَامٍ فِيهِ ( ضَعِيفٌ ) ؛ لِعَدَمِ مَا يَدُلُّ عَلَى الْحَصْرِ ، وَإِنْ ذَهَبَ إلَيْهِ الْأَكْثَرُ ، ( وَالْإِقَامَةُ بِمُعْتَكَفِهِ ، فَيَبْطُلُ ) الِاعْتِكَافُ ( بِخُرُوجِهِ ) مِنْهُ وَإِنْ قَصَرَ الْوَقْتُ ( إلَّا لِضَرُورَةٍ ) كَتَحْصِيلِ مَأْكُولٍ ، وَمَشْرُوبٍ ، وَفِعْلِ الْأَوَّلِ فِي غَيْرِهِ لِمَنْ عَلَيْهِ فِيهِ غَضَاضَةٌ ، وَقَضَاءِ حَاجَةٍ ، وَاغْتِسَالٍ وَاجِبٍ لَا يُمْكِنُ فِعْلُهُ فِيهِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا لَا بُدَّ مِنْهُ ، وَلَا يُمْكِنُ فِعْلُهُ فِي الْمَسْجِدِ ، وَلَا يَتَقَدَّرُ مَعَهَا بِقَدَرٍ إلَّا بِزَوَالِهَا نَعَمْ لَوْ خَرَجَ عَنْ كَوْنِهِ مُعْتَكِفًا بَطَلَ مُطْلَقًا ، وَكَذَا لَوْ خَرَجَ نَاسِيًا فَطَالَ ، وَإِلَّا رَجَعَ حَيْثُ ذَكَرَ ، فَإِنْ أَخَّرَ بَطَلَ .
( أَوْ طَاعَةٍ كَعِيَادَةِ مَرِيضٍ ) مُطْلَقًا ، وَيَلْبَثُ عِنْدَهُ بِحَسَبِ الْعَادَةِ لَا أَزْيَدَ ، ( أَوْ شَهَادَةٍ ) تَحَمُّلًا وَإِقَامَةً ، إنْ لَمْ يُمْكِنْ بِدُونِ الْخُرُوجِ ، سَوَاءٌ تَعَيَّنَتْ عَلَيْهِ ، أَمْ لَا ، ( أَوْ تَشْيِيعِ مُؤْمِنٍ ) وَهُوَ تَوْدِيعُهُ ، إذَا أَرَادَ سَفَرًا إلَى مَا يُعْتَادُ عُرْفًا ، وَقَيَّدَهُ بِالْمُؤْمِنِ تَبَعًا لِلنَّصِّ ، بِخِلَافِ الْمَرِيضِ لِإِطْلَاقِهِ ، ( ثُمَّ لَا يَجْلِسُ لَوْ خَرَجَ ، وَلَا يَمْشِي تَحْتَ الظِّلِّ اخْتِيَارًا ) قَيَّدَ فِيهِمَا ، أَوْ فِي الْأَخِيرِ ؛ لِأَنَّ الِاضْطِرَارَ فِيهِ أَظْهَرُ ، بِأَنْ لَا يَجِدَ طَرِيقًا إلَى مَطْلَبِهِ إلَّا تَحْتَ ظِلٍّ .
وَلَوْ وَجَدَ طَرِيقَيْنِ إحْدَاهُمَا لَا ظِلَّ فِيهَا سَلَكَهَا وَإِنْ بَعُدَتْ ، وَلَوْ وَجَدَ فِيهِمَا قَدَّمَ أَقَلَّهُمَا ظِلًّا ، وَلَوْ اتَّفَقَا قَدْرًا فَالْأَقْرَبُ .
وَالْمَوْجُودُ فِي النُّصُوصِ هُوَ الْجُلُوسُ تَحْتَ الظِّلَالِ ، أَمَّا الْمَشْيُ فَلَا ، وَهُوَ الْأَقْوَى وَإِنْ كَانَ مَا ذَكَرَهُ أَحْوَطَ ، فَعَلَى مَا اخْتَرْنَاهُ ، لَوْ تَعَارَضَ الْمَشْيُ فِي الظِّلِّ بِطَرِيقٍ قَصِيرٍ ، وَفِي غَيْرِهِ بِطَوِيلٍ قَدَّمَ الْقَصِيرَ ، وَأَوْلَى مِنْهُ لَوْ كَانَ الْقَصِيرُ أَطْوَلَهُمَا ظِلًّا ، ( وَلَا يُصَلِّي إلَّا بِمُعْتَكَفِهِ ) فَيَرْجِعُ الْخَارِجُ لِضَرُورَةٍ إلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ فِي مَسْجِدٍ آخَرَ أَفْضَلَ مِنْهُ ، إلَّا مَعَ الضَّرُورَةِ كَضِيقِ الْوَقْتِ ، فَيُصَلِّيهَا حَيْثُ أَمْكَنَ ، مُقَدِّمًا لِلْمَسْجِدِ مَعَ الْإِمْكَانِ ، وَمِنْ الضَّرُورَةِ إلَى الصَّلَاةِ فِي غَيْرِهِ إقَامَةُ الْجُمُعَةِ فِيهِ دُونَهُ فَيَخْرُجُ إلَيْهَا ، وَبِدُونِ الضَّرُورَةِ لَا تَصِحُّ الصَّلَاةُ أَيْضًا ؛ لِلنَّهْيِ ( إلَّا فِي مَكَّةَ ) فَيُصَلِّي إذَا خَرَجَ لِضَرُورَةٍ بِهَا حَيْثُ شَاءَ ، وَلَا يَخْتَصُّ بِالْمَسْجِدِ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|