المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

حامض الكلايكوليك Glycocholic
14-1-2021
Apéry,s Constant Digits
16-1-2020
صفة الباقر (عليه السلام) في أخلاقه ولباسه
15-10-2015
التوزيع الجغرافي لعجائب الدنيا السبع القديمة- الكوليزيه في روما
19-4-2022
الهجرة و التباعد
5-10-2016
إقامة الأجنبي في إقليم الدولة
21-1-2022


علم الدلالة التاريخي  
  
6649   11:35 صباحاً   التاريخ: 3-8-2017
المؤلف : ف – بلمر
الكتاب أو المصدر : ترجمة مجيد عبد الحليم الماشطةعلم الدلالة
الجزء والصفحة : ص12- 16
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / ماهية علم الدلالة وتعريفه /


لن تجري في هذا الكتاب في واقع الامر (باستثناء هذا الفصل) مناقشة 
لعلم الدلالة التاريخي ، أي دراسة تغير المعنى بمرور الزمن . ومع ذلك فإن جهدا دلاليا كبيرا قد بذل في المجال التاريخي . وقد اشرنا سابقا ان لفظة علم الدلالة (سمانتكس) قد استعملت اولا للإشارة التي تطور المعنى وتغيره .
والواقع فإن دراسة تغير المعنى يمكن ان تكون مشوقة ويمكن ان تبدأ بمحاولة تصنيف انواع التغير الذي يطرأ فقد لاحظ اللساني الامريكي المعروف ليونارد بلومفيلد (1933 ص 426 – 427) عددا من هذه الانواع مسمياً اياها بأسمائها التقليدية والانواع مع الامثلة ومعانيها السابقة هي :
نوع التغيير في المعنى    المثال    المعنى السابق    المعنى الحالي
1. تضييق    Meat    طعام    لحم
2. توسيع     bird    فرخ الطير    طير
3. إستعارة     bitter    لاذع    مُر
4. كناية (التقريب في المكان أو الزمان     jaw    خذ    فك
5. كناية الجزء 
عن الكل    town    سور    مدينة
6. مبالغة
(معنى اقوى أو أضعف)    astound    يصعق (بالرعد)    يُذهل
7. إغراق (من المعنى
الاضعف الى المعنى الاقوى    kill    يعذب    يقتل
8. إنحطاط    knave    ولد    وغد
9. تسامي     knight    ولد    فارس

سنحاول ايضا ان نجد بعض التعليلات لهذه التغيرات . فبعضها ليس اكثر من مصادفات محضة .
ص12
مكمة Money ‏(نقود) مثلا ترتبط بكلمة Moneo (يحذر)  اللاتينية (لاحظ كلمة admomsh  يذكر . السبب في ذلك ان النقود سكت في روما في معبد مونيتا Moneta ‏ . وسميت الدبابة في الحروب الحديثة tonk بالانكليزية بسبب قرار امني في الحروب العالمية الاولى لخدام الالمان بأنها ارسالية خزان من الماء وتطرأ تغيرات اخرى بسبب الحاجات المستجدة . وكلمة car   (سيارة) كلمة   شعرية قديمة لعجلة يجرها حصان حتى اخترعت السيارة . لقد اكتسبت ، معظم الكلمات العلمية معاني مختصة لاعلائق وثيقة لها بالاستعمال غير العلمي (السابق) . فكلمتا  energy (طاقة) و Mass (كتلة) تعنيان في الفيزياء غير ما تعنيانه للشخص العادي. واحد اسباب التغير السريع هو التحفظ العرفي فالكلمة التي تستعمل لشيء غير مستحب تستبدل بها بسرعة كلمة اخرى ، فتتغير هذه الكلمة بدورها الى كلمة اخرى . ففي الانكليزية عدة الفاظ المغاسل :
 bathroom, toilet. lavatory. W.C.. privy ‏الخ واحدثها loo الصحيح ان التغير التاريخي حقل للسانيات التاريخية او ما يسمى بالمقارنة التي تحاول تجميع تاريخ اللغات وربط اللغات التي يبدو انها تنحدر من مصدر ،مشترك . واحد اهداف هذا الحقل ايجاد "قوانين صوتية" وتوضيح الارتباط مثلا بين /p/ . في اللغات الرومانسية و / F ‏/ في اللغات الجرمانية (وهذا احد ¬جوانب ما يعرف بقانون غرم Grimm , s Law) وهوما يمكن تمثيله في الانكليزية رواج الكلمات التي تأتي من الاصلين اللاتيني والجرماني :
Paternal - Father
Pen - Feather
Piscatorial – Fish
غير ان ايجاد القوانين الصوتية يعتمد على معرفة ما اذا كانت الكلمات التي نقارنها متطابقة بمعنى انه يمكن الافتراض بأن ك اصلا مشتركا ، وهذا ما يمكن تحقيقه على اساس معانيها فقه . ويتضح ذلك بشكل كافٍ في الامثلة 
ص13
اعلاه (تذكر ان الاقلام كانت تتخذ في الاصل من ريش الطيور ) .
وليس غريبا ان بإمكاننا ان نربط الكلمة الانكليزية ewe (نعجة) بكل من الكلمة اللاتينية ovis ، او  ان نربط الكلمة الانكليزية acre (وحدة قياس لمساحة الارض) بالكلمة اللاتينية ager (حقل) وبالكلمة الانكليزية (ذات الاصل اللاتيني) agricul ture (زراعة) . وقد يكون اكثر اثارة (من ناحية الصوت فقط وليس من ناحية المعنى) ان كلمتي Cow (بقرة) و beef (لحم بقر) مرتبطتان ايضا (بشكل اكثر تعقيدا) .
كما سيكون ضعيفا بموجب المعنى احتمال الاصل المشترك للكلمتين الانكليزيتين guest (ضيف) او hostile (معاد) الى ان نتذكر ان الضيوف الغرباء قد يعاملون اما كأصدقاء او كأعداء . وعموما فان التحديدات الاقل وضوحاً للمعنى تجد الدعم المطلوب من أدلة القوانين الصوتية . فعلينا ان نجد الكلمات التي تفترض القوانين الصوتية انها مترابطة ومن ثم نبحث عن الروابط الدلالية المعقولة بينها . ولسوء الحظ فان هذا غير ممكن مع كل مجاميع اللغات . ففي مناطق كثيرة من العالم يصعب تثبيت الروابط اللغوية والسبب . عموما عدم وجود مجلات قديمة . وهكذا فقد نستعين بالتأمل ، اذ جرت محاولات لربط الكلمات من اللغات الافريقية المختلفة بسبب بعض التشابه الصوتي ، ودونما قوانين صوتية ، على اساس معاني "يوم وشمس ونار وكذلك سماء وفوق ومطر" . ومالم تكن التحديدات المبنية على اسس صوتية مقنعة (وهي ليست كذلك) تبقى هذه التحديدات غير موثوقة . 
‏واضافة الى الدراسة العلمية لتغير المعنى ، في الحقائق الواضحة ان الناس مهتمون بالايتمولدجيا (التأصيل) أي اكتشاف المعاني السابقة للكلمات ، او (اذا التزمنا بالمعنى الاصلي لكلمة اتيمولوجيا) اكتشاف المعاني الحقيقية . والواقع فان القواميس تحاول ان تشبع هذه الرغبة على الاقل ، باقتباس احدث أصل لكل كلمة . وبرجع الاهتمام . بالاتيمولوجيا لقرون 
ص14
عديدة . فقد جاءت أول مناقشة جادة لهذه المسألة في كتاب كراتلس cratylus لأفلاطون حيث كان الكثير من اصول الكلمات فيه غير منطقي ، والا ان عددا منها صحيح اساساً . كما ان جزءا من الصعوبة التي يواجهها الرجل العادي يعود الى ان الكلمات غالبا ليست كما تبدو عمليا . فكلمة gooseberry (عنب الثعلب) لا علاقة لها بكلمة goose (وزة) ولا ترتبط كلمة Strawberry (فراولة) ارتباطا مباشراً باستعمال الـ straw (قش) لحماية الفاكهة . لكن القليل من الناس يتوقعون ان ترتبط كلمة hysterical (هستيرى) بكلمة womb (الرحم) الاغريقية او تكون لكلمتي lord (سيدة) lady اية علاقة بـ loaf (رغيف) .
ان الايتمولوجيا بحد ذاتها قليلة الاهمية حتى وان كانت لها قيمة استطلاعية . ويتوجب في الواقع ان لا يكون هناك مجال في القواميس لتفاصيلها . المشكلة الرئيسة هي انه ليس هناك معنى حقيقي او اصلي لان اللغة البشرية تمتد الى الوراء بعيدا جداً . من المغري مثلاً ان نقول ان كلمة nice (لطيف) تعني precise (دقيق) كما في التعبير : a nice distinct ion (تمييز دقيق) . الا ان دراسة تاريخها تبين انها عنت في وقت ما Silly (سخيف) من اللاتينية nescius (جاهل) . ولابد انها كانت ذات صلة ب Ne (لا) و sc- التي ربما كانت تعني يقص كما في Ssissors (مقص) و Shears (المرفاع المقصي) . وقبل ذلك ؟ لا نعرف الجواب . ومن الواضح اذن اننا لا نحتاج الى مناقشة جدية للايتمولوجيا هنا .
وكما قلت في بداية هذه الفقرة ، لن تكون هنا مناقشة اخرى لعلم الدلالة التاريخي . وقد يكون هذا غريبا او حتى مخيبا لأمل القارئ الذي دفعته الكتب الشائعة ومعظم القواميس الى الاعتقاد بان المعنى القارئ .
غير ان اللسانيات قد تقبلوا عموما التمييز السويسري الواضح (1916 ص 117 أو 1959 ص 81) بين اللسانيات التتابعية او التطورية diachronic واللسانيات المسحية او المرحلية Synchronic ، فالحقل الاول يهتم باللغة عبر الزمن ويهتم 
ص15
الثاني باللغة كما هي او كما كانت ي وقت معين . وعلى الرغم من وجود بعض المشاكل النظرية حول رسم الخط بين هذين الصنفين من الدراسة ، من الممكن عمليا رسمية ، وبذلك يمكن تجنب قدر كبير ن الارباك ان وضح لدينا ما اذا كانت مقولة لسانية معينة مسحية او تتابعية . فالمقولتان مثلا : ought (يجب) صيغة الفعل الماضي ل owe ، و dice (النرد) صيغة الجمع ل die مقولتان مربكتان : فهما من ناحية الحقيقة المسحية بالنسبة للإنكليزية المعاصرة غير صحيحتين . وقد تكونان صحيحتين تتابعا اي في الماضي . وفي هذه الحالة ، يجب ان نقول : " ..... كانت صيغة الفعل الماضي ....... و ........ كانت صيغة الجمع ...... " (1).
لقد ركز اللسانيون في السنوات الاخيرة على الدراسة المسحية للغة . ويمكن القول ان الدارسة المسحية يجب منطقيا ان تسبق الدراسة التتابعية اذ لا يمكن ان ندرس التغير في لغة ما حتى نثبت اولا من الصورة التي كانت عليها اللغة في الفترة التي تغيرت فيها . كذلك الامر في علم الدلالة : لا نستطيع ان نتعامل مع التغير في المعنى حتى نعرف ما المعنى . فلسوء الحظ ، ولعدم وجود نظرية دلالية واضحة لديهم اطلق بعض الباحثين المهمتين بالتغير التاريخي بيانات غامضة من النوع المشار اليه في اعلاه . وهذه لوحدة يكفي، كما اعتقد ، لان يكون مبررا للتركيز في كتاب بهذا الحجم على المسائل المسحية .
ص16
_______________
(1) السبب في وجوب وفع المقولة بصيفة الماضي ان كلمتي –die & owe لا تستعملان حاليا.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.