أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2018
1715
التاريخ: 22-4-2018
672
التاريخ: 22-4-2018
941
التاريخ: 22-4-2018
858
|
يجب ان نقدم الآن مفهوم الموضع ونقصد بموضع كلمة ما مكانها في نظام من العلاقات التي تترابط بها مع كلمات أخرى . وبما ان الموضع يعرف بموجب العلائق التي تربط بين العناصر المعجمية فسيلاحظ انه اي الموضع لا يحمل معه اية فرضيات مسبقة حول وجود الاشياء والخواص خارج مفردات اللغة المعنية .
اذا وجد عنصران في نفس النص فأن لهما معنى في ذلك النص و يمكن ان نستمر في السؤال عما يعنيانه ، وكما رأينا فأن جزا " او جانبا "
ص46
من معنى عناصر معينة يمك وصفة بلغة اشاراتها وسواء كان للعنصرين اشارة او لم يكن ، يمكننا ان نسال عما اذا كان لهما نفس المعنى في النص او – النصوص التي يردان فيها . وحيث ان التشابه في المعنى ، اي الترادف هو علاقة تربط بين عنصرين معجميين او اكثر فهو مسألة موضع وليس اشارة . ولأسباب لا نحتاج الى الخوض فيها هنا فأننا قد نرغب بالقول بأن عنصرين يتشابهان في الاشارة ويختلفان في الموضع ، و نرغب بالتأكيد القول بأن العناصر قد تكون مترادفة حتى وان لم تكن لها اشارة . وقد يفترض في العناصر التي لها اشارة بأن تطابق الاشارة ضروري ولكنه ليس شرطاً " كافيا " للترادف .
ان المناقشات النظرية للترادف تدحض عادة بافتراضين غير مبررين ، اولا " لا يمكن لأي عنصرين ان يكونا مترادفين كليا " في نص معين ما لم يكونا مترادفين في كل النصوص . ويدعم هذا الافتراض احيانا " باللجوء الى التمييز بين المعنى الادراكي والمعنى العاطفي cognitive and emotive ولكن هذا التمييز نفسه ليس من الوضوح بكفاية . ومن المسلم به ان اختيار عنصر ما دون آخر من قبل متكلم معين قد يتأثر بالفرق بين روابطها العاطفية ، وعلى كل فأن هذا لا يعني ان هذه الترابطات العاطفية ليست ذات اهمية دائما " (حتى وان يشترك فيها الاعضاء الآخرون من الناطقين بهذه اللغة ) . ولا يمكن ببساطة ان يكون مجرد افتراض ان الكلمات تحمل دائماً " معها ترابطاتها المشتقة من استعمالها في النصوص الاخرى . ولذا فأننا سنرفض الافتراض القائل بان الكلمات لا يمكن ان تكون مترادفة في اي نص ما لم تكن مترادفة في جميع النصوص .
والافتراض الثاني الذي يتباه الدلاليون عموماً " هو ان الترادف علاقة تطابق بين موضعين (او اكثر) معرفين بصورة مستقلة . وبعبارة
ص37
اخرى ، ان السؤال عما اذا كانت الكلمتان أ ، ب مترادفتين مرده الى السؤال عما اذا كانتا تشيران الى نفس الكيان اي الى موضعيهما . وفي المدخل الى علم الدلالة المبين هنا ، لن تكون هناك حاجة لا فتراض وجود مواضع معرفة بصورة مستلقة . سيعرف الترادف بما يلي : يكون عنصران (أو أكثر) مترادفين اذا كانت للجملتين اللتين تنجمان عن استبدال اي واحد منهما بالآخر نفس المعنى . وواضح ان هذا التعريف يعتمد على مفهوم أولي (تطابق المعنى) للجمل (والتفوهات) .
وسنعود الى هذه المسألة حالا " . والنقطة المقصودة هنا ان علاقة الترادف تقوم بين العناصر المعجمية وليس بين مواضعها . ان ترادف العناصر هو جزء من مواضعها . ولوضع نفس المنطق بشكل أعم : ان ما نشير اليه في موضع العنصر المعجمي هو المجموعة الكاملة للعلاقات الموضعية (بضمنها الترادف) التي تتفق بها مع العناصر الاخرى من المفردات .
ص38
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|