أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2017
2560
التاريخ: 22-8-2017
1228
التاريخ: 9-7-2017
1516
التاريخ: 11-7-2017
1702
|
يروي الشهيد الثالث الشيخ الملا محمد تقي قدس سره في المجلس الثامن والثلاثين في خصائص فاطمة ومجالس المتقين ان امير المؤمنين (عليه السلام) دخل يوماً على فاطمة (عليها السلام) وكانت مريضة في الفراش ، فوضع رأسها في حضنه وقال : يا فاطمة ! ماذا تشتهين؟ أطلبي مني.
قالت : يا ابن عمي ! لا أريد شيئاً.
فأصر (عليه السلام) عليها.
فقالت : يا علي ! لقد أوصاني أبي أن لا أطلب من زوجي شيئاً قد لا يستطيع تلبيته فيخجل من ذلك.
فقال : يا فاطمة ! بحقي عليك ، قولي لي بماذا أنت راغبة؟
قالت : الآن وقد أقسمت علي ، إذا حصلت على رمان فذلك لي جيد.
فنهض من مكانه وخرج من بيته في طلب الرمان ، فسأل أصحابه عن الرمان.
قالوا : لقد انقضى وقته ، ولكنهم احضروا لشمعون اليهودي بعضاً منه من الطائف.
فأتى (عليه السلام) إلى بيت شمعون ودق الباب ، خرج شمعون فرأى أمير المؤمنين (عليه السلام).
فقال : يا علي ! ما الذي أتى بك إلى منزلي؟
قال (عليه السلام) : لقد سمعت أنهم جلبوا لك رماناً من الطائف ، فأتيت لأشتري رمانه لمريض عندي.
قال : يا علي ! لم يبق منه شيء ، فقد بعته كله.
ولكن الإمام بعلمه عرف أن هناك واحدة باقية ، فقال (عليه السلام) : اذهب وتفحص لعل واحدة قد بقيت وأنت لا تعلم.
قال : إنني أعلم ما في بيتي وأعلم أنه لا يوجد. فسمعت زوجة شمعون التي كانت واقفة خلف الباب ، فقالت : يا شمعون ! لقد احتفظت بواحدة تحت الأوراق ولا علم لك بذلك.
فجلب له الرمانة وأعطاها له ، فاعطاه ثمنها أربع دراهم ، فقال شمعون : قيمتها نصف درهم.
فقال (عليه السلام) : لقد احتفظت هذه المرأة لتدخرها ، فلها فيها منفعة ، فثلاثة دراهم ونصف زائدة لها.
ثم توجه إلى بيته ، وأثناء الطريق سمع صوتاً ضعيفاً وأنيناً غريباً ، فذهب لينظر ما هذا ، حتى دخل خرابة ، فرأى فيها شخصاً مريضاً وأعمى قد وضع رأسه على الأرض وهو يصرخ.
فجلس ذلك الإمام الرحيم والرؤوف ورفع رأسه وقال له بكل رحمة وعطف : يا رجل ! من أنت ومن أي قبيلة أنت وكم يوماً لك على هذه الحال وانت مريض؟
فقال : أيها الشاب الصالح ! أنا رجل من اهل المدائن ، وقد صار ديني كبير فاضطررت لأركب سفينة وانطلق إلى المدينة وقلت لنفسي : أذهب إلى مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) فلربما قضى حاجتي واعطاني قرضي.
فقال (عليه السلام) : الآن ماذا تشتهي؟
قال : لو أن رمانة وجدت لرغبت بها؟
قال (عليه السلام) : لقد أحضرت واحدة لأجل مريض عزيز عليّ ، ولكنني لن أحرمك منها، فاعطيك نصفها : فأخذ يضع حب الرمان في فمه حتى اطعمه نصفها.
فقال الرجل : لو تكرمت علي بنصفها الآخر، فإن حالي سيكون حسناً.
فخجل الإمام منه وقال لنفسه : يا علي ! إن هذا مريض في هذه الخرابة وحيداً غريباً لا يعرف احداً ، فله الرعاية الاولى ، لعل الله تعالى يهيئ لفاطمة عن طريق آخر.
فأطعمه النصف الآخر أيضاً ، وخرج من الخرابة ويده فارغة ، أتى نحو المنزل ببطء وهو غارق في التفكير ، حتى وصل إلى بيته ، فاستحى أن يدخل البيت ، وقال لنفسه : أنظر من شق الباب لأرى فاطمة نائمة أم مستيقظة.
وعندما نظر رأى فاطمة قد اتكأت وأمامها طبق من الرمان تأكل منه ، فسر لذلك ثم دخل البيت.
فرأى أن هذا الرمان ليس من رمان هذا العالم ، وعندما سأل فاطمة (عليها السلام) عن أحوالها ؟
قالت : بعد أن ذهبت من البيت ، لم يمض وقت طويل حتى تعرقت فشعرت بتحسن ، وفجأة سمعت صوت الباب ، ذهبت فضة إلى الباب فرأت شخصاً وفي يده طبقاً من الرمان وقال لها : لقد أرسل أمير المؤمنين هذا لفاطمة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|