المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصورة الشعرية
2025-04-08
اسم المفعول
2025-04-08
تفريعات / القسم السادس عشر
2025-04-08
تفريعات / القسم الخامس عشر
2025-04-08
تفريعات / القسم الرابع عشر
2025-04-08
معنى قوله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا
2025-04-08

معنى اسماء الله تعالى
3-07-2015
كل شيء من أجل الصلاة
11-7-2017
حقق فهماً أعمق
2024-09-14
تربة الكبريتات الحمضية (Acid sulfate soils)
2024-01-09
اختزان مشاعر الهم في ايام الغيبة
3-08-2015
التملح الأولي والتملح الثانوي
23-12-2015


من أفتى بغير علم فليتبوأ مقعده من النار  
  
7307   03:06 مساءً   التاريخ: 10-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص123- 125.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

كان القاضي أبو ليلى في زمان الخليفة المتوكل العباسي ، قاضي القضاة وعلى رأس الجهاز القضائي آنذاك .

وكان لهذا القاضي جار ورفيق عنده دكان واسمه " زرقا " ، وفي أحد وصل الى دكان زرقا وهو مضطرب ومنزعج ، فقال له زرقا : أيها  القاضي ! لماذا أراك اليوم منزعجاً وقلقاً جداً ؟.

فقال القاضي : لو تعلم ماذا حل بي مصيبة في مجلس الخليفة ؟ لقد احضروا اليوم لصا قد ثبتت سرقته ، وسألني الخليفة من أجل أجراء الحد : ما هو المقدار الذي يجب أن نقطعه من يده ؟.

فقلت : ذكر في القرآن المجيد {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [المائدة : 38] ، و {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة : 6] " لذلك فيجب أن نقطع يده من المرفق .

ثم سأل الخليفة القضاة الآخرين الحاضرين في المجلس : فقالوا أنه يجب أن تقطع اليد من المعصم ، لأن الله قال في آية التيمم {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ } [النساء : 43]

فالتفت الخليفة الى الامام الجواد فقال (عليه السلام) : لقد أجاب الآخرون .

لكن الخليفة أصر أن يجيب الامام (عليه السلام) فقال : يجب أن تقطع الأصابع ، لأن الله يقول : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} [الجن : 18] , والمساجد جمع مسجد ، وهي الاعضاء التي توضع على الأرض أثناء السجود ، فهذا السارق عندما يريد أن يصلي ، يجب أن يضع سبعة أعضاء على الأرض ، فكفاه يجب أن توضعان على الأرض ، فلا يجوز قطع كفيه ، بل يجب قطع أصابعه فقط .

وما أن قال الامام (عليه السلام) هذا ، حتى قال الخليفة : أحسنت ! مرحباً .

وأمر بان يطبق ما قاله الامام (عليه السلام) في حق السارق .

يقول الراوي : في هذه الأثناء كأن العالم قد انقلب على رأسي ، فكيف يقدم شاب لم يتجاوز الخامسة والعشرين عليّ ، وإني قلق جدا إذا لم أفعل ما بنفسي ، ولن اتركه مع أنني أعلم أن من يقتل هذا الشاب ، سيذهب الى  النار ، ولكن لن أتركه حتى أقتله !!

يقول زرقا : لقد نصحته ، ولكن لم يسمع نصيحتي .

فذهب في اليوم التالي الى الخليفة وقال له : هل علمت ماذا فعلت بالأمس ؟

لقد رفعت الشخص الذي يعتبره الأغلبية أنه الإمام وأنه خليفة النبي (صلى الله عليه وآله) الحقيقي بدلا من أن تتخلص منه ! فأولئك الذين كانوا يقولون إنه على حق ، يقولون الآن : لقد فهم الخليفة ذلك وقدم قوله على قول القضاة ! ما هذا الخطأ السياسي الذي ارتكبته ؟

وظل يكلمه ويلومه ويبين له مساوئ ما فعل ويحرضه ، حتى رضي الخليفة بقتل الامام الجواد (عليه السلام) ، وفعلاً سُمَّ الامام في النهاية .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.