المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الأسود المخزومي
17-1-2023
الإِجراء بالمفهوم التصديقي
25-10-2014
منطقة نشوء الحضارات وشبه جزيرة العرب
27-8-2018
ما هي الضروريّات المذهبية؟
26-10-2020
Oxidation of Alkenes: Cleavage to Carbonyl Compounds
22-5-2017
طور التباطؤ Deceleration Phase
11-1-2018


صراع بين العقيدة والوجدان  
  
1335   02:53 صباحاً   التاريخ: 29-09-2015
المؤلف : آية الله جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القرآن
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 435 - 437.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

نرى أنّ بعض الشباب المسلم في البلاد الإسلامية قد انخرطوا في الأحزاب السياسية ، ورفضوا الدين من أساسه ، ولعل بعض السبب هو أنّهم وجدوا في أنفسهم صراعاً عنيفاً بين العقيدة والوجدان ، فمن جانب توحي إليهم فطرتهم وعقيدتهم الإنسانية السليمة ، إلى أنّه تجب مكافحة الظالمين ، والخروج عليهم ، ونصرة المظلومين ، وأخذ حقوقهم من أيدي الظالمين ، ومن جانب آخر يسمعون من علماء الدين أو المتزيّين بلباسه ، أنّه لا يجوز الخروج على السلطان ، بل تجب طاعته وإن أمر بالظلم والعدوان ، فحينئذ يقع الشاب في حيرة من أمره بين اتّباع الفطرة والعقل السليم ، واتّباع كلام هؤلاء العلماء الذين ينطقون باسم الدين خصوصاً إذا كان المتكلم رجلاً يكن المجتمع له الاحترام والإكبار ، ويعرفه التاريخ بالخطيب الزاهد كالحسن البصري ، فإنّه عندما سئل عن مقاتلة الحجّاج ذلك السيف المشهور على الأُمّة والإسلام فأجاب : « أرى أن لا تقاتلوه ، فإنّها إن تكن عقوبة من الله ، فما أنتم برادّيها ، وإن يكن بلاءً فاصبروا حتّى يحكم الله وهو خير الحاكمين » فخرج السائلون من عنده وهم يقولون مستنكرين ما سمعوا منه : أنطيع هذا العلج ، ثم خرجوا مع ابن الأشعث على قتال الحجاج (1).

فإذا سمع الشاب الثوري هذه الكلمة من عميد الدين وخطيبه ـ كما يقال ـ عاد يصف جميع رجال الدين بما وُصِفَ به الحسن البصري ، وبالتالي يخرج من الدين ويتركه ، ويصف الدين سناداً للظالم وملجأ له.

وفي الختام نوجّه نظر الأعلام من السنّة إلى خطورة الموقف في هذه الأيام ، وأنّ أعداء الإسلام لبالمرصاد يصطادون الشباب بسهام الدعاية الكاذبة ، ويعرّفون الإسلام بأنّه سند الظالمين ، وركن الجائرين بحجة أنّه ينهى عن الخروج على السلطان الجائر.

والمسلم غير العارف بالدين وما أُلصق به ، لا يميز بين الحقيقة الناصعة وبين ما أُلبس عليها من ثوب رديء قاتم.

وليس هذا أوّل ولا آخر مورد يجد الشاب الثوري صراعاً في نفسه بين العقلية الإنسانية وبين الدعاية الكاذبة عن الإسلام ، فيختار وحي الفطرة ويصبح ثائراً على القوى الطاغية ، ويظن انّه ترك الإسلام باعتقاد أنّ المتروك هو الدين الحقيقي الّذي أنزله الله تعالى على النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهذه الجريمة متوجهة بالدرجة الأُولى على هذا النمط من العلماء.

فواجب على علماء الدين أن يرجعوا إلى المصادر الإسلامية الصحيحة في تشخيص ما هو من صميم الدين عمّا أُلصق به ، ولا يقتنعوا بما كتب باسم الدين عن السلف الصالح ، وليس كل ما نسب إلى السلف الصالح أو قالوا به صميم الدين ، كما أنّه ليس كل سلف صالحاً ، بل هم بين صالح وطالح ، وسعيد وشقي ، وعالم وجاهل ، وليس كل سلف أفضل وأتقى وأعلم من كل خلف ، فليدرسوا الأُصول المسلّمة من رأس ، نعم لا أكتم أنّ هناك أُناساً واقفين على الحقيقة ، ولكن لا تقتضي مصالحهم الشخصية إظهارها وقد نزل فيهم قوله سبحانه : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ } [ البقرة : 159] ، كما أنّ بينهم شخصيات لامعة جاهروا بالحقيقة واصحروا بها واشتروا رضا الرب بأثمان غالية وتضحيات ثمينة.

__________________

(1) الطبقات الكبرى : 7 / 164.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .