أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-4-2017
3344
التاريخ: 2024-09-11
332
التاريخ: 13-3-2022
2356
التاريخ: 2024-09-11
299
|
لمّا تمّت له ستّ سنين ماتت اُمّه آمنة بالأبواء بين مكّة والمدينة، وكانت قدمت به أخواله من بني عدي، فبقي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يتيماً لا أب له ولا اُمّ، فازداد عبد المطلب له رقّة وحفظاً.
وكانت هذه حاله حتّى أدرك عبد المطّلب الوفاة، فبعث إلى أبي طالب فجاءه ومحمّد (صلّى الله عليه وآله) على صدره وهو في غمرات الموت فصار يبكي ويلتفت إلى أبي طالب ويقول: يا أبا طالب أنظر أن تكون حافظاً لذلك الوحيد الّذي لم يشمّ رائحة أبيه ولا ذاق شفقة اُمّه.
أنظر يا أبا طالب أن يكون من جسدك بمنزلة كبدك، فإنّي قد تركت بنيّ كلّهم ووصيتك به لأنك من اُمّ أبيه؛ يا أبا طالب إن أدركت أيّامه فاعلم أنّي كنت من أبصر النّاس ومن أعلم الناس به، وإن استطعت أن تتبعه فافعل، وانصره بلسانك ويدك ومالك، فإنّه والله سيسود ويملك ما لم يملك أحدٌ من بني آبائي.
يا أبا طالب ما أعلم أحداً من آبائك مات عنه أبوه على حال أبيه ولا اُمّه على حال اُمّه، فاحفظه لوحدته، هل قبلت وصيّتي؟ قال: نعم قد قبلت والله على ذلك شاهد.
قال عبد المطّلب: فمدّ يدك إليّ؛ فمدّ يده إليه فضرب يده على يده، ثمّ قال عبد المطلّب: الآن خفّف عليّ الموت، ثمّ ضمّه إلى صدره ولم يزل يقبّله ويقول: أشهد أنّي لم اُقبّل أحداً من ولدي أطيب ريحاً منك ولا أحسن وجهاً منك.
ويتمنّى أن يكون قد بقي حتّى يدرك زمانه.
فمات عبد المطلّب وهو ابن ثمان سنين، فضمّه أبو طالب إلى نفسه لا يفارقه ساعة من ليل ولا نهار، وكان ينام معه حتّى بلغ، لا يأتمن عليه أحداً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|