أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2014
3932
التاريخ: 18-4-2017
57476
التاريخ: 22-11-2015
3846
التاريخ: 12-12-2014
3555
|
عند ما مات إبراهيم بن رسول الله (صلى الله عليه واله) انكسفت الشمس فتصوّر البعض ممن جهل سنن الطبيعة وقوانين العالم الطبيعيّ أن الشمس انكسفت لموت إبراهيم.
ولا شك أنّ مثل هذا التصور الباطل وان كان قضية خيالية ووهما سخيفا إلاّ أنه كان من شأنه أن ينفع النبي، ويعزّز مكانته في المجتمع الذي طالما آمن بالخرافة وعشقها.
ولو أن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان قائدا عاديا وماديّا لكان من الجائز أن يؤيّد صحّة هذا التصور ليكتسب من وراء ذلك عظمة وقوة.
ولكن النبي (صلى الله عليه واله) على عكس هذه التوقّع رقى المنبر، وأطلع الناس على حقيقة الأمر وقال : أيّها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تجريان بأمره مطيعان له فلا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته .
إن النبي الكريم (صلى الله عليه واله) على عكس ما يفعله النفعيون الوصوليون الذين لا يكتفون بتفسير الحقائق وتجييرها لمصالحهم، واستخدامهم لمآربهم، بل طالما يحاولون استغلال جهل الناس ونزعهم إلى الخرافات لصالحهم.
إنّ رسول الاسلام على عكس هذه الجماعة لم يكتم الحقيقة، ولم يستفد من جهل الناس وغفلتهم لصالح نفسه.
ولو أن النبي (صلى الله عليه واله) كان يسبغ في ذلك اليوم لباس الصحة على مثل هذه الفكرة الباطلة وهذا التصور الخيالي لم يمكنه أن يطرح نفسه قائدا خالدا للبشرية ورسولا مختارا من جانب خالق الطبيعة، والمؤسس الحقيقي لقوانين العالم الماديّ، في العالم الراهن الذي كشف فيه القناع عن اسرار الطبيعة، واتضحت فيه قوانين العالم الماديّ ونواميسه، وعلل الكسوف والخسوف وغيرهما من تفاعلات الطبيعة.
إن دعوة النبي الاكرم لم تكن مختصة بجماعة العرب كما أنها لا تخضع لحدود زمانية أو مكانية، فلو أنه كان نبي الاقوام والاجيال الغابرة، فهو كذلك نبيّ عصر الفضاء، وقائد عصر اكتشاف أسرار الطبيعة ورموزها.
إن احاديث هذا النبي العظيم، وكلماته من القوة، والمتانة ومن الصحة، والاتصاف بالواقعية بحيث لم يتطرق إليها أي إشكال حتى مع التطورات العلمية الاخيرة التي قلبت كثيرا من معارف البشر القديمة رأسا على عقب.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|