أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2016
450
التاريخ: 8-1-2017
746
التاريخ: 9-5-2017
2172
التاريخ: 9-1-2017
1695
|
هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية ماج الناس، فأراد أهل الشأم بني أمية وأراد غيرهم عبد الله بن الزبير، ثم غلب من رأيه في بني أمية، لكنهم اختلفوا فيمن يولونه، فمال ناس منهم إلى خالد بن يزيد بن معاوية، وكان فصيحاً بليغاً، وقيل إنه أصاب عمل الكيمياء، وكان صبياً. ومال ناس إلى مروان بن الحكم لسنه وشيخوخته، وكرهوا خالداً لصبوته. ثم بايعوا مروان وقاد الجنود وفتح مصر. وكان يقال له ابن الطريد، وذلك لأن أباه الحكم طرده رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، عن المدينة: فلما ولي عثمان بن عفان، رده إليه، وأنكر المسلمون ذلك منه، فاحتج بأن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم وآله، وعده برده، ورويت أحاديث وأخبار في لعنة الحكم ابن العاص ولعنة من في صلبه، وضعفها قوم.
وكان من أراد ذم مروان وعيبه يقول له: يا ابن الزرقاء! قالوا وكانت الزرقاء جدتهم من ذوات الرايات التي يستدل بها على بيوت البغايا في الجاهلية فلذلك كانوا يذمون بها.
وكان مروان حين بويع قد تزوج أم خالد زوجة يزيد بن معاوية، ليصغر بذلك شأن خالد فيسقط عن درجة الخلافة. فدخل خالد يوماً على مروان فقال له مروان: يا ابن الرطبة! ونسبه إلى الحمق، ليصغر أمره عند أهل الشام. فخجل خالد ودخل على أمه وأخبرها بما قال له مروان، فقالت: لا يعلمن أحد أنك أعلمتني وأنا أكفيك. ثم إن مروان نام عندها ليلةً فوضعت على وجهه وسادةً ولم ترفعها حتى مات. وأراد ابنه عبد الملك أن يقتلها، فقيل له: يتحدث الناس أن أباك قتلته امرأة، فتركها.
كانت ولاية مروان تسعة أشهر وبعض شهر، وذلك تأويل قول أمير المؤمنين: إن له إمرةً كلعقة الكلب أنفه.
وفي تلك الأيام أخذت الشيعة بثأر الحسين، عليه السلام.
أخذ الشيعة بثأر الحسين
شرح كيفية ذلك على وجه الاختصار : لما هدأت الفتنة بعد قتل الحسين، عليه السلام، وهلك يزيد بن معاوية اجتمع ناس من أهل الكوفة وندموا على خذلانهم الحسين، عليه السلام، ومقاتلتهم له ونصرهم لقتلته بعد إرسالهم إليه، واستدعائهم منه القدوم عيهم وبذلهم له النصر، وتابوا من ذلك فسموا التوابين. ثم إنهم تحالفوا على بذل نفوسهم وأموالهم في الطلب بثأره ومقاتلة قتلته، وإقرار الحق مقره في رجل من آل بيت نبيهم، صلوات الله عليه وسلامه، وأمروا عليهم رجلاً منهم يقال له سليمان بن صرد، رضي الله عنه. فكاتب الشيعة بالأمصار يندبهم إلى ذلك، فأجابوه بالموافقة والمسارعة. ثم ظهر في تلك الأيام المختار ابن عبيد الثقفي، وكان رجلاً شريفاً في نفسه عالي الهمة كريماً، فدعا إلى محمد ابن علي بن أبي طالب، عليه السلام، وهو المعروف ابن الحنفية.
وكانت تلك الأيام فتن، وذلك أن مروان كان خليفةً بالشأم ومصر مبايعاً جالساً على سرير الملك، وعبد الله بن الزبير خليفة بالحجاز والبصرة مبايع، معه الجنود والسلاح، والمختار بن أبي عبيد بالكوفة ومعه الناس والجنود والسلاح وقد أخرج أمير الكوفة عنها، وصار هو أميرها يدعو إلى محمد بن الحنفية.
ثم إن المختار قويت شوكته ففتك بقتلة الحسين، فضرب عنق عمر ابن سعد وابنه، وقال: هذا بالحسين وابنه علي! ووالله لو قتلت به ثلثي قريش ما وفوا بأنملة من أنامله. ثم إن مروان أرسل عبيد الله بن زياد في جيش كثيف، فأرسل إليه المختار إبراهيم بن مالك الأشتر فقتله بنواحي الموصل وأرسل برأسه إلى المختار فألقي في القصر؛ فيقال: إن حيةً دقيقة تخطت رؤوس القتلى، ودخلت في فم عبيد الله فخرجت من منخره، ثم دخلت في منخره فخرجت من فيه؛ فعلت ذلك مراراً. ثم إن عبد الله بن الزبير أرسل أخاه مصعباً وكان شجاعاً إلى المختار فقتله.
ومات مروان بن الحكم في سنة خمس وستين وبويع ابنه عبد الملك.
ثم ملك ابنه عبد الملك بن مروان.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|