المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

ما هو أوّل شيء خلقه الله تعالى؟ هل هو القلم؟ كما تقول العامّة
2023-05-24
الكون الممتد
7-5-2017
إنشاء مشتل الموز
2023-08-17
Hemizygote
نيماتودا التقرح Lesion Nematode
18-10-2016
الانفعالات النفسية عند المراهق / القلق
9-11-2021


وحدة تنمية الشعور الديني عند طفل الروضة  
  
4581   11:57 صباحاً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص218-220
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

التربية تعني تغييراً في السلوك نتيجة اكتساب الفرد حقائق وقيماً واتجاهات ومهارات معينة تسهم في تنميته. ومن المفيد في رياض الاطفال ان تقوم المعلمة بتقديم وحدة قائمة على الخبرة لتنمية الشعور الديني عند الاطفال .

للإجابة عن تساؤلات الاطفال الملحة من أين يأتي الاطفال ؟ من اوجد السماء والارض ؟ من اوجد الانسان الاول؟ فان هذه الوحدة تتضمن :

اولا : حقائق تثير احساس الاطفال بقدرة الله خالق الكون

أ‌. الله خلق لنا اعضاء جسمنا مثل العين والأنف واليدين.

ب‌. الله خلق لنا الحيوان لفوائده المتعددة .

ت‌. الله خلق لنا النبات فيه منافع لنا.

ث‌. الله خلق لنا السموات والارض وما بينهما لنتمتع بهما.

ثانيا : كيف نشكر الله على نعمه علينا؟ وكيف نكسب رضاه علينا ومحبته لنا؟

لابد ان يكتسب الطفل صفات السلوك الطيب الكريم عن طريق :

أ‌. عادات النظافة والنظام .

ب‌. قيم وسلوك: الصدق، الامانة، التعاون ، العطف على الفقراء  ، اداء العمل .

ت‌. اداء اركان الاسلام الخمسة : الشهادتان ـ الصوم ـ الصلاة ـ الزكاة ـ الحج .

ثالثا : اكتساب المهارات المناسبة

أ. كيف يتعامل الطفل مع من يحتاج اليهم.

ب. دعوة بعض الاطفال الى الروضة، استقبالهم ، الترحيب بهم ، الاستماع اليهم ومناقشتهم وشكرهم.

ج. ممارسة بعض الاعمال البسيطة (عمل نموذج لسفينة نوح، نموذج للكعبة، وسيلة لبيان خطوات الوضوء، عمل ألبوم صور يبين مناسك الحج) عمل عصير ، شراب قمرالدين ، قطايف ، اي اعمال تتفق مع سن الطفل.

رابعا : اكتساب اتجاهات وعواطف وميول مناسبة مثل:

أ. احترام الاعمال المتعددة.

ب. تقدير الجهود التي يبذلها الاب، والام، والمدرس وكل من يؤدون خدمة للطفل .

ج. تعاون الاطفال بما يتناسب وسنهم مع اصحاب الاعمال المختلفة حتى يتيسر لهم أداء ما يقومون به من خدمات.

ج. مساعدة الفقراء 

هـ. تفضيل التعامل مع من يتحلون بحسن الخلق في الاطفال .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.