أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2017
1940
التاريخ: 20-11-2018
2106
التاريخ: 13-7-2022
1780
التاريخ: 2024-02-14
1060
|
كانت العرب لا تقدِّم شيئا على عنصر الكفاءة في الرجل ، والرجل الكفؤ عندهم ، هو من كان ذا نسبٍ مناظر لنسب المرأة التي تقدَّم لخطوبتها ، ولايقدّم عندهم على النسب شيء ، ومازال هذا الفهم سائدا لدن الكثير من المجتمعات ، لا سيّما القبلية منها ، أو التي احتفظت بعاداتها القبلية وإن تمدنت في الظاهر. لكن الإسلام قدّم رؤيته للكفاءة في معناها الصحيح وإطارها السليم ، المنسجم مع ميزان السماء : (إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم) مع الأخذ بنظر الاعتبار حقّ المرأة في العيش. فعرّف رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) الرجل الكفؤ بقوله: (الكفوء أن يكون عفيفا وعنده يسار)(1).
وقيل: إنّ الكفاءة المعتبرة في النكاح أمران: الإيمان واليسار بقدر ما يقوم بأمرها والانفاق عليها، ولا يراعى ما وراء ذلك من الأنساب والصنائع ، فلا بأس أن يتزوج أرباب الصنائع الدنيّة بأهل المروات والبيوتات (2).
ويحرم رفض الرجل المتقدم للزواج المتصف بالدين والعفة والورع والأمانة واليسار، إذا كان حقير النسب (3).
ولقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : (إنّ رسول اللّه زوّج المقداد بن الأسود ضباعة ابنة الزبير بن عبدالمطلب، وإنّما زوّجه لتتّضع المناكح، وليتأسوا برسول اللّه ، وليعلموا أن أكرمهم عند اللّه أتقاهم)(4). ولملاحظة أن المرأة تتأثر بدين زوجها والتزامه بقدر تأثرها بأخلاقه وأدبه أكثر من تأثره هو بدينها وأدبها، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (تزوّجوا في الشكاك ولا تزوّجوهم، لأنّ المرأة تأخذ من أدب زوجها ، ويقهرها على دينه) (5).
ويكره للأب أن يزوّج ابنته من شارب الخمر، والمتظاهر بالفسق، والسيء السيرة (6).
قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم): (من شرب الخمر بعد ما حرّمها اللّه على لساني، فليس بأهل أن يزوّج إذا خطب)(7) ؛ لأنّ شرب الخمر والادمان عليه يؤدي إلى خلق الاضطراب الاُسري والتفكك الاجتماعي في جميع ألوانه، إضافة إلى ذلك فإنّه عقاب لشارب الخمر ليكون ردعا له.
وكما حذّر الإسلام من تزوج المرأة المشهورة بالزنا ، فقد حذّر أيضا من تزويج الرجل المعلن بالزنا، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (لا تتزوج المرأة المعلنة بالزنا ، ولا يزوج المعلن بالزنا إلاّ بعد أن يعرف منهما التوبة) (8).
____________
1ـ تهذيب الأحكام 7 : 396.
2ـ الكافي 5 : 347.
3ـ السرائر 2 : 557. وجامع المقاصد 12 : 135 ـ 136.
4ـ الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 290 ـ 291. وجامع المقاصد 12 : 138.
5ـ الكافي 5 : 344.
6ـ الكافي 5 : 348.
7ـ الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 291. وجامع المقاصد 12 : 140.
8ـ الكافي 5 : 348.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|