المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

العلوم الفيزيقية physical science
24-6-2017
الرياء في كلام رسول الله "ص"
2024-09-01
دورة حيـاة الزبـون (أساسيات دورة حياة الزبون ومراحل الاحتفاظ بالزبون)
2023-06-18
Gauss-Kuzmin Distribution
2-5-2020
الكراهة و الاختيار
24-10-2014
{وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم }
2024-07-16


تحضير نفسك لتربية ابنك  
  
1976   01:11 مساءً   التاريخ: 24-4-2017
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص26– 28
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-4-2017 2443
التاريخ: 7-12-2017 5554
التاريخ: 19-4-2016 2020
التاريخ: 3-7-2019 1932

ناقش خبراء الأجيال الاختلافات حول سؤال قديم : هل هي الطبيعة ام التربية ؟ هل الجينات وعوامل الوراثة الاهم في تربية الطفل ام محيطه ؟ ما الذي يحدد فعلا ما سيصبح عليه الطفل ؟ الجواب هو كلاهما .... لا بل اكثر من كليهما . تتأثر رحلة طفلكم نحو سن الرشد بالصفات والميزات التي حملها منذ الولادة لكنها تشكل ايضا بحسب شخصيتكم انتم وبما تقدمونه لعملية التربية .

ـ كيف يؤثر الاهل في اولادهم ؟

كيف نصبح ما نحن عليه ؟ حسن , اليك تفسير بسيط . يولد الطفل مع مجموعة من الصفات والميزات والميول الوراثية . قد يكون طويلا او قصيرا وذا شعر اشقر او داكن ; قد يتمتع بقوة جسدية وتناغم في الحركة او بموهبة فطرية... ولهذا الطفل والدان شأنه في ذلك شأن كل الاولاد. لعل والدته او والده محبان وهو يعيش في بيت مريح او لعله يعيش مع امه فقط او يعرض للتبني منذ ولادته. سيضطر لان يستخدم القدرات التي يتمتع بها منذ الولادة كي يفهم محيطه وكي يقرر كيف ينمو وينجح... او كيف يبقى على قيد الحياة .

• وقـــائع :

ان التجارب التي عشتها والقرارات التي اتخذتها شكلت طريقة تفاعل دماغك مع العلاقات , بما في ذلك علاقتك بابنك . سيساعدك استكشاف وفهم تجارب طفولتك في فهم ابنك والتواصل معه فيما يكبر .

احدى الميزات التي تجعل منا بشرا هي حاجتنا لإعطاء معنى لكل ما نختبره . بمعنى اخر نحن نتخذ قرارات لا واعية بشان كل شيء في حياتنا , بدءا مما اذا كنا محبوبين ام لا او مرغوب فينا, وصولا الى ما اذا كنا اذكياء او جميلين او رياضيين. يسمي الباحثون هذه القرارات الاولية (تكيف) ويقولون ان معظم شخصية الراشد تتألف من عمليات تكيف قمنا بها خلال رحلتنا في الحياة. وليس مفاجئا ان نقول ان الاهل يتركون اثرا كبيرا على عملية التكيف التي يقوم بها الاولاد.

مما لا شك فيه انك ستكتشفين فيما انت تربين ابنك ان الامومة تدعوك الى التوصل الى تفاهم مع سنوات حياتك الاولى . ان احد الاشياء القيمة التي يمكن ان تقومي بها كأم هو ان تخصصي بعض الوقت لفهم تجاربك الخاصة وما قرره بشان ذاتك وبشان الاخرين نتيجة لذلك. يقترح دانيال ج. سياغل , دكتوراه في الطب , وماري هارتزل , ماجستير في التربية , بعض الاسئلة للتفكير ملياً في النظرة الى البيولوجيا العصبية والتربية ,(التربية من  الداخل) . فكّري ملياً في هذه الاسئلة واكتبي الاجوبة :

• ممن تألفت عائلتك فيما كنت تكبرين ؟

• كيف كانت علاقتك بأمك ؟ وبأبيك ؟ هل تحاولين ان تكوني مثل (او مختلفة عن) احد والديك؟

• كيف علمك والدك قواعد السلوك ؟ كيف تشعرين ان هذا يؤثر في دورك كأم اليوم ؟

• كيف كان والداك يتواصلان معك حين تكونين سعيدة ومتحمسة ؟ وما الذي يحصل عندما تكونين غاضبة او تعيسة ؟ هل تختلف ردود افعال امك عن ردود افعال ابيك خلال المواقف

الانفعالية والعاطفية ؟ كيف ؟

• ما الاثر الذي تركته طفولتك على حياتك كشخص راشد عموما , بما في ذلك رأيك في نفسك كوالدة وفي الطريقة التي تتعاملين بها مع اولادك ؟ اذا استطعت ان تغيري شيئا في طريقة تعاملك مع ابنك فما الذي تغيّرينه ؟

قد لا يخطر لك ان تجاربك الخاصة تؤثر في طريقة تربيتك لابنك لكن الابحاث في مجال الارتباط تخبرنا بغير ذلك. فالأهل الذين تمكنوا من التفاهم مع ماضيهم, الذين يملكون ما يُعرف بالسرد المتماسك لطفولتهم وسنوات حياتهم الاولى, محضرون بشكل افضل لإقامة علاقات سليمة وصحيحة مع اولادهم .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.