المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



المتابعة حتى النهاية  
  
2261   10:44 صباحاً   التاريخ: 21-4-2017
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص125- 127
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2017 2328
التاريخ: 19-4-2016 7140
التاريخ: 19-4-2016 2012
التاريخ: 17-2-2017 5456

يجد عدد من الاهل أن وضع الحدود والقواعد هي الجزء السهل من التأديب في حين ان الصعوبة تكمن في المتابعة. لا تزال نصيحة الجدة القديمة الطراز صحيحة ومحقة : قل ما تعنيه واعنِ ما تقوله. لِمَ يكافح الكثير من الاهل ليبقوا لطيفين وحازمين وليتابعوا اولادهم في ما يتعلق بالحدود والاتفاقات باحترام ووقار ؟

حسن, يقلق الاهل من ان يفقدوا حب اولادهم اذا عنوا ما يفعلونه عندما يضعون حدودا لهم. من السار اكثر ان يكون المرء لطيفا ويفضل العديد من الاهل ان يكونوا اصدقاء اولادهم على ان يكونوا اهلهم. لكن ابنك يعتمد عليك لتعليمه الشخصية والمهارات التي سيحتاجها لينعم بحياة ناجحة. ان المتابعة بوقار واحترام وبلطف وحزم هي في نهاية الامر افضل امر يعكس المحبة يمكن ان تفعليه لابنك .

ـ الحدود المناسبة والمعقولة والتحفيز :

احرصي على ان تكون الحدود والتوقعات متناسبة مع نمو طفلك, فلسن ابنك وطباعه ونموه تأثير قوي على سلوكه. احرصي على ان تعرفي ما هو قادر عليه قبل ان تضعي الحدود، فنسبة كبيرة من سوء التصرف ترتبط بالنمو اكثر مما ترتبط بالخيارات الخاطئة لا سيما في سنوات الحياة الاولى .

وفضلا عن معرفة الحدود المناسبة التي ينبغي ان تضعيها لابنك وفقا لمرحلة تطوره ونموه, سيفيدك ايضا ان تحاولي فهم وجهة نظره. حاولي ان تفهمي المعتقدات التي تكمن خلف سلوك ابنك. لعل ابنك قرر انه سينال المزيد من اهتمامك اذا ما اساء التصرف او لعله يشعر بالانتماء والاهمية عندما يظهر لك انك لا تستطيعين التحكم به والسيطرة عليه. توقفي للحظة وفكري في الاعتقاد الذي يكمن خلف سلوك ابنك وفي ما تريدينه ان يتعلم .

ـ الانتماء والحلول :

الطفل الذي يسيء التصرف هو طفل لا يتلقى التشجيع الكافي. عندما يسيء ابنك التصرف, لعله يظن انها الطريقة الوحيدة ليتواصل معك وينشئ رابطا بينكما (فالكثير من الطاقة يتدفق بينك وبين ابنك عندما تكونان غاضبين). جدي طرقا لتشجيعه وفهميه ما يجري معه سيتحسن سلوكه عندما يشعر بالانتماء .

ومن المفيد ايضا ان تركزي على الحلول بدلا من اللوم او النتائج (او العقاب). اذا كان ابنك قد تجاوز الرابعة من عمره , فيمكنك ان تتحدثي معه عن المشاكل وان تصلي معه الى اتفاق بشأن ما ينبغي ان يحصل. احرصي على ان تحل افعالك المشكلة بدلا من ان تجعل ابنك يشعر بالسوء. اسالي ابنك: (هل لديك فكرة كيف يمكن ان نحل هذه المشكلة ؟). يمكن للأولاد ان يكونوا مبدعين عندما تتاح لهم الفرصة .

ـ تنبيه !

ان الصراخ لا يساعد أبداً كما انه لا ينفع ابدا . يتعالى صراخ الاهل بين الحين والاخر لكن كلما قل الصراخ كلما كان ابنك اكثر تعاونا. يستطيع الصبيان احيانا بمعرفة انهم قادرون على جعل اهاليهم يفقدون اعصابهم ; احرصي على ان تعتني بنفسك كي تتمكني من الحفاظ على هدوئك.

اذا كان لا بد من نتيجة , فاحرصي على ان يعرف ابنك هذا مسبقا وعلى ان تتابعي الامر حتى النهاية . قد تتفقان مثلا على ان تأخذي الالعاب التي يتركها ابنك في ارض غرفة الجلوس بعد موعد الترتيب وتضعيها في صندوق مدة يومين. اذا كان عليك ان تتابعي الامر (وستفعلين على الارجح) , فلا تعضيه او تتذمري بل ضعي الالعاب في الصندوق بعيدا عن متناول يده بلطف وحزم . يمكنكما ان تتحدثا لاحقا عما سيحصل في المرة القادمة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.