أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2017
3269
التاريخ: 7-11-2017
3633
التاريخ: 5-4-2017
3507
التاريخ: 2-4-2017
4373
|
منذ أن ظهرت عين زمزم نزلت عندها قبيلة جُرهم الّتي كانت بيدها رئاسة مكة طوال سنين مديدة وكانت تستفيد من مياه تلك العين ولكن مع ازدهار أمر التجارة في مكة واقبال الناس على الشهوات والمفاسد آل الأمر إلى جفاف تلك العين ونضوب مائها بالمرة .
ويقال : أن قبيلة جُرهُم لما واجهت تهديداً من جانب قبيلة خزاعة واضطرت إلى مغادرة تلك الديار وايقن زعيمها مضامن بن عمرو بانه سرعان ما يفقد زعامته ويزول حكمه وسلطانه بفعل هجوم العدو امر بان يُلقى الغزالان الذهبيان والسيوف الغالية الثمن الّتي كانت قد اُهديت إلى الكعبة في قعر بئر زمزم ثم يملأ البئر بالتراب ويعفى اثره إعفاء كاملا حتّى لا يهتدي خصومه إلى مكانه ابداً حتّى إذا عادت إليه زعامته وعاد إلى مكة استخرج ذلك الكنز الدفين واستفاد منه ؛ ثم نشب القتال بين جرهم و خزاعة واضطرت جرهم وكثير من ابناء اسماعيل إلى مغادرة مكة المكرمة والتوجه إلى ارض اليمن ولم يرجع أحدٌ منهم إلى مكة ابداً , ووقعت زعامة مكة منذ هذا التاريخ بيد خزاعة حتّى بزغ نجم قريش في سماء مكة بوصول قصيّ بن كلاب ( الجدَ الرابع لنبي الإسلام ) إلى سدة الزعامة والرئاسة ثم بعد مدة انتهى امر الزعامة إلى عبد المطلب فعزم على أن يحفر بئر زمزم من جديد ولكنه لم يعرف بموقع البئر معرفة كاملة حتّى إذا عثر عليه بعد بحث طويل قرّر ان يهيئ هو وولده حارث مقدمات ذلك , وحيث أنه يوجد في المجتمع دائماً من يتحجّج ويجادل ـ بسبب سلبيته ـ ليمنع من أي عمل ايجابي مفيد انبرى منافسوا عبد المطلب إلى الاعتراض على قراره هذا وبالتالي التفرد بإعادة حفر بئر زمزم لكيلا يذهب بفخر هذا العمل العظيم وقالوا له : إنها بئر أبينا اسماعيل وان لنا فيها حقاً فاشركنا معك ولكن عبد المطلب رفض هذا الطلب لبعض الاسباب فقد كان عبد المطلب يريد ان يتفرد بحفر زمزم ويسبّل ماءها ليسقي منها جميع الحجيج دون مانع ولا منازع ويحول بذلك دون المتاجرة به ولم يكن ليتسنى له ذلك إلاّ إذا قام بحفر زمزم بوحده دون مشاركة من قريش.
وقد آل هذا الأمر إلى النزاع الشديد فتقرر أن يتحاكموا إلى كاهن من كهنة العرب وعقلائهم والقبول بما يقضي به فتوجه عبد المطلب ومنافسوه إلى ذلك الكاهن وقطعوا الصحارى القاحلة بين الحجاز والشام وفي منتصف الطريق أصابهم جهدٌ وعطش شديدان ولمّا تيقَّنوا بالهلاك وقرب الوفاة اخذوا يفكرون في كيفية الدفن إذا هلكوا وماتوا فاقترح عبد المطلب ان يبادر كلُ واحد إلى حفر حفرته حتّى إذا أدركهُ الموت دفنه الآخرون فيها فاذا استمر بهم العطش وهلكوا يكون الجميع ( ما عدا من بقي منهم على قيد الحياة ) قد اُقبروا ولم تغد ابدانهم طعمة للوحوش والطيور فأيَّد الجميع هذا الاقتراح واحتفر كل واحد منهم حفيرة لنفسه وجلسوا ينتظرون الموت بوجوه واجمة وعيون ذابلة وفجأة صاح عبد المطلب : واللّه إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت لا نضربُ في الأرض ونبتغي لأنفسنا لعجزٌ وحثهم على البحث عن الماء في تلك الصحراء بصورة جماعية عسى ان يجدوا ما ينقذهم من الموت فركب عبد المطلب وركب مرافقوه واخذوا يبحثون عن الماء يائسين غير مصدّقين ولم يمض شيء حتّى ظهرت لهم عين ماء عذبة انقذتهم من الموت المحتم وعادوا من حيث جاؤوا وهم يقولون لعبد المطلب : قد واللّه قضى لك علينا يا عبد المطلب واللّه لا نخاصمك في زمزم أبداً إن الّذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة لهو الّذي سقاك زمزم فارجع إلى سقايتك راشداً وتنازلوا له لينفرد بحفر زمزم ويكون إليه أمره دون منازع ولا شريك .
فعمد عبد المطلب وولده الوحيد الحارث إلى حفر البئر ونشأ من ذلك تلٌ هائلٌ من التراب حول البئر وفجأة عثر عبد المطلب على الغزالين المصاغين من الذهب والسيوف المرصعة المهداة إلى الكعبة فشبَّ نزاع آخر بين قريش وبين عبد المطلب على هذه الاشياء واعتبرت قريش نفسها شريكة في هذا الكنز وتقرر ان يلجأوا إلى القرعة لحل هذا المشكلة فخرجت القرعة باسم عبد المطلب وصار جميع ذلك الكنز إليه دون قريش ولكن عبد المطلب خصَ بتلك الاشياء الكعبة فصنع من السيوف باباً للكعبة وعلق الغزالين الذهبيّين فيها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|