المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

تأثير العمـر على العقم The Effect of Age on Infertility
2024-08-22
العُجب يوم حنين
24-2-2019
عادات الدجاج الرومي
2024-04-29
بعض احوال وايام يزيد
17-11-2016
التدرج في تقديم التنازلات اثناء التفاوض
2-5-2016
بقع الخمائر Yeast Spots
2-10-2020


المطاعن التي اوردت على الحسن عليه السلام  
  
1429   02:09 مساءً   التاريخ: 27-3-2017
المؤلف : شرف الدين مقداد بن عبد اللَّه السيوري الأسدي
الكتاب أو المصدر : اللوامع الالهية
الجزء والصفحة : ص423
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / إمامة الأئمة الأثني عشر /

[من] المطاعن التي اوردت على الحسن عليه السلام وهو: أنّه صالح معاوية وبايعه، وخلع نفسه وأخذ عطاياه، وأظهر موالاته‏ مع فجور معاوية، وكان قد بايعه خيار الصحابة وأفاضل المسلمين، حتّى‏ قال له سليمان بن صرد: «ما ينقضي تعجّبنا من بيعتك لمعاوية ومعك أربعون ألف مقاتل من أهل الكوفة، ومعهم أبناؤهم سوى‏ شيعتك من أهل البصرة والحجاز(1).

والجواب: أمّا الصلح فإنّه فعله اضطراراً؛ لأنّ أكثر أصحابه كانوا غير مخلصين ومالوا إلى‏ دنيا معاوية، فأظهروا له عليه‏ النصرة وحملوه على الحرب ليورّطوه ويسلّموه، فلمّا أحسّ عليه السلام بذلك صالح تحرّزاً من المكيدة.

وأجاب معاوية، ولمّا عوتب، قال: «إنّما هادنت حقناً للدماء وصيانتها، وإشفاقاً على‏ نفسي وأهلي والمخلصين من أصحابي»(2) ، وكان الذي جرى‏ من مكيدة معاوية وحكاياته مع عبيد اللَّه‏ بن عباس وقيام الخوارج على الحسن مشهوراً والصلح مع الضرورة جائز كما فعله رسول اللَّه  صلى الله عليه وآله في الحديبية.

وأمّا البيعة: فإن أردت بها الصفقة وإظهار الرضا للضرورة، فقد وقعت كما وقعت من أبيه عليه السلام للشيوخ الثلاثة ولا يضرّنا ذلك، وإن أردت الرضا بالقلب فباطل، فإنّه لم يقع، ولهذا لمّا طلب معاوية الكلام وإعلام الناس ما عنده، حمد اللَّه وأثنى‏ عليه، وقال عليه السلام: «إنّ أكيس الكيس التقي، وأحمق الحمق الفجور، أيّها الناس لو أنّكم طلبتم ما بين جابلق‏(3) وجابرص‏(4) رجلًا جدّه رسول اللَّه  صلى الله عليه وآله ما وجدتموه غيري وأخي، وأنّ اللَّه قد هداكم بأولياء محمد  صلى الله عليه وآله، وأنّ معاوية نازعني حقّاً، هو لي، فتركته لصلاح الامّة، وحقن دمائها. وقد بايعتموني على‏ أن تسالموا من سالمت وقد رأيت أن اسالمه، وأن يكون ما صنعت حجّة على‏ من كان يتمنّى‏ هذا الأمر، وإن أدري لعلّه فتنة لكم ومتاع إلى‏ حين»(5). وليس في هذا دليل على المبايعة.

وأمّا خلع نفسه من الإمامة فإنّه محال، كيف؟ وقد قال النبيّ صلى الله عليه وآله: «هما إمامان قاما أو قعدا»(6) فالإمامة لازمة لهما قائمين وقاعدين.

وأمّا أخذ العطاء فقد فعل مثله علي عليه السلام، لأنّ جميع ما بيد المتغلّب من الأموال فللإمام انتزاعه كيف ما كان‏، طوعاً أو كرهاً، وكان ينفق على‏ نفسه وعياله قدر حقّهم، ويدفع الباقي إلى المستحقّ ، وإظهار الموالاة كان تقيّة.

______________

(1) انظر تلخيص الشافي 3: 176، والإمامة والسياسة 1: 185- 186، إلّا أنّه ذكر أنّ معك مئة ألف.

(2) تلخيص الشافي 3: 178، وبهذا المضمون في البداية والنهاية لابن الأثير 8: 2.

(3) يقصد بها كما في معجم البلدان 2: 91، مدينة بالمغرب.

(4) في المطبوع: جابرس، ويقصد أيضاً بها كما في معجم البلدان 2: 91 مدينة بالمغرب، وأهل جابرس من قوم ثمود.

(5) تلخيص الشافي 3: 178، وبهذا المضمون في البداية والنهاية 8: 20.

(6) بحار الأنوار 35: 266، الحديث الأول.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.