أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-3-2017
897
التاريخ: 22-3-2017
2846
التاريخ: 2024-03-17
1051
التاريخ:
839
|
كيفية احداث المراعي
إذا كان لديك أيها الزارع أرض مسقوية أو بعلية يمكن أن تجود بالكلئيات ووجدت في جعلها مرعى ربحاً يفوق ما تحصل عليه من زرعها حبوباً أو أي نبات آخر فلا تتردد في هذا العمل، بل حضرها جيداً ثم ازرعها ببذور الكلئيات التي تألف ترابها، وعليك في إحداث مثل هذا المرعى التفكير بالشروط الآتية واتباعها لكي ينشأ المرعى نشأة صالحة ولا يمتلئ بالأعشاب التي تضر المواشي والمرعى نفسه:
1- لا ريب في أن الأرض بقدر ما تكون جيدة خصبة يطيب مرعاها ويكثر كلاؤها، فإذا كانت تربتها طينية غير رغيبة زادت حاجتها لفتح الخنادق والمصارف، ووجب إبعاد ضرر الرطوبة ونقع الماء عنها، وإذا كانت مسقوية أو قابلة للإسقاء من عين أو مسيل ماء يعجل بتدبير هذا الماء وعدم إبقاءها بعلية.
ثم إن الأراضي التي في السهول أفضل مما في الأماكن المرتفعة بحكم سهولة إسقائها، وإذا اضطر إلى إحداث مراعي في الأماكن المرتفعة يعنى بأن لا تكون تربتها زائدة الرمل أو الكلس، وإذا كان لدى الفلاح أراضي زائدة الرطوبة الأولى له أن يحولها إلى مراعي طبيعية عوضاً عن زرعها محاصيل حقلية، هذا أن لا يكون سطحها رطباً أكثر من اللزوم، لئلا تظهر فيها نباتات عفوية من محبات الرطوبة تحول دون نمو الكلئيات المطلوبة، وفي هذه الحالة يعمد إلى تجفيفها حسب الأصول بالخنادق والمصارف.
2- بعد انتخاب الأرض الموافقة لا بد من تسوية سطحها وتزحيفها وجرف تراب البقاع المرتفعة وإملاء البقاع المنخفضة بالتراب المجروف، ويزداد شأن هذه التسوية في حالة جعلها مسقوية، وذلك لكي ينتظم سيلان الماء إلى كل أرجائها، وبعد ذلك لا بد من قلع أرومات الأشجار والأنجم إذا كانت موجودة، ومن حرث الأرض حرثاً عميقاً ليستأصل جذور النباتات الضارة وجذاميرها وأبصالها، ولا بد من سلفها وتمشيطها مراراً حتى تصير ممهدة (منعمة) كما لو أريد بزرعها أحد المحاصيل المتطلبة لمثل هذه العناية وهذه الحراثة والتجهيز، يجب أن يجريا كلما أمكن خلال فصل السابق لزراعة المرعى لكي تنقرض النباتات المضرة وتنظف الأرض.
3- إن زمن الزرع يختلف حسب الإقليم ونوع التربة، فالبلاد التي جوها رطب وصيفها معتدل يحسن أن تزرع بذور المراعي في الربيع لكي تتأصل جذورها وتقوى، والتي جوها حار وجاف يحسن أن تزرع في الخريف.
4- إن الفلاح النبيه إذا أراد ان يحدث مراعي يشتري بذورها الجيدة المكفولة ويزرعها، أما الفلاح البليد فيجمع البذور الساقطة في أرض مخزن الحشيش اليابس والتي تسمى (رجعياً) وهو عمل خاطئ، لأنها لابد أن تكون مختلطة بكثير من بذور النباتات المضرة، فإذا أضطر إلى استعمالها ينبغي أن يغربلها وينظفها من كل بزرة غريبة، ولكنه ولو فعل ذلك لا يضمن نقاءها، لذلك يجب أن يعمد إلى المحلات الشريفة المختصة بتجارة البذور فيشتري منها بذوراً مكفولة كل نوع منها على حدة، حتى إذا أراد خلطها هو بنسبة معينة حسب لزوم أرضه وحاجته.
والأعشاب النافعة في المراعي تنقسم حسب زمن إزهارها إلى ثلاثة أقسام لأن منها ما يزهر باكراً كالشوفان العالي، وبروم المروج، والداكثيل، والفتوك وغيرها، ومنها ما يزهر متأخراً كالفلئول الأعقد، والنفل البنفسجي، والهولك، والصوفي وغيرها، ومنها ما يزهر متأخراً جداً كأكروستيس الكلاب، والفتوك العالي، والباتورن المائي، واللوطس المخملي وغيرها.
على أن النجيليات تزهر جميعها في وقت واحد، بينما القرنيات تزهر بالتتابع، لذلك يجب ملاحظة هذه الأزمان وانتظارها حينما يريد الفلاح أن يجمع بيده بذور هذه النباتات وينتخبها ويتمونها للزرع أو للتجارة بها.
5- ومن الأمور المهمة تعيين أنواع النباتات الكلئية المناسبة لجنس التربة التي يراد إحداث المرعى فيها، لأن لكل تربة أنواعاً خاصة بها، ففي الأتربة الرملية والجافة يزرع: النخيل الشائع، والشوفان الأصفر، وبروم المروج، وكريتل المروج، والداكتيل المجتمع، وفلئول المروج، والهولك الصوفي، والباتورن الشائع، وفولين المروج، والفئلول الأعقد.
6- إن كمية بذور نباتات العلف التي تلقى في مساحة الدونم تختلف كثيراً حسب عوامل شتى كخفة البذر أو ثقلته، وحسب قوة التربة أو ضعفها وهي تتراوح بين 5كغ إلى 10 كغ إذا زرعت لوحدها، وإذا زرعت مختلطة يكتفي بعشر ذلك من كل منها، والتجارب وقوائم التجار الذين يبيعونها (الكاتالوكات) ترشد إلى ذلك.
7- أما خلط بذور الأنواع المختلفة حين الزرع فينظر فيه إلى عدة عوامل، فهناك نباتات ذات جذور مستمرة ليفية وأخرى سنوية ليفية، والترجيح دائماً للأولى لأنها أشد مقاومة للظواهر الجوية وأكثر محصولاً من ذات الجذور السنوية الليفية، والترجيح أيضاً للنجيليات على القرنيات، لأن النجيليات تستوعب مكاناً أوسع وغلالها تكون أكثر، وتحملها للعطش أشد من القرنيات، وعلى ذلك تكون نسبة النجيليات 50٪، ونسبة القرنيات 30٪، ونسبة نباتات الفصائل الأخرى 20%.
8- ثم لا بد لمن يريد إحداث مرعى وانتخاب بذور صالحة لها من أن يذهب إلى المراعي الطبيعية أو الصنعية التي في جواره - إذا كانت موجودة - ويفحص ما فيها من النباتات المقبلة فيأخذها من بذورها الناضجة إذا تمكن من ذلك، وإلا يستجلب من يشتري أمثالها من الخارج، فإذا عمل ذلك كان أدعى لمسايرة دواعي الإقليم والتربة وشروط حياة هذه النباتات.
9- ولا بد من مراعاة طبيعة التربة في أمر زرع البذور المخلوطة، وجعل البذور في نسب معينة حسب الوصفات المندرجة هنا التي نذكرها على سبيل المثال.
أنواع وكميات البذور المخلوطة المناسبة للأتربة الكلسية في الهكتار حسبما أوصى به برتولت
كغ
باتورن المروج 5.0
فتولك المروج 6.0
زوان معمر «راي غراس» 3.5
شوفان عال ((فرو مانتال)) 4.0
الداكتيل الكبكب 2.0
النقل الأبيض 3.6
الرطبة 1.0
البذور المخلوطة المناسبة للأتربة الرسوبية والطينية الرملية الغنية بالدبال
كغ
بارتون المروج 4.0
بارتون الشائع 3.3
فتوك المروج 9.0
فولبرن الروج 1.0
الفلشلول 0.9
النفل الأبيض 3.0
الرطبة 2.1
النفل الشائع 1.0
البذور المناسبة للأتربة الطينية الرملية الرطبة
كغ
بارتون المروج 3.0
بارتون الشائع 2.2
الفلئول 3.6
ولين المروج 1.4
فتوك المروج 4.8
الداكتيل الكبكب 3.0
النفل الأبيض 1.1
الرطبة 1.2
"إن كميات البذار المذكورة أعلاه هي الحد الأصغر، ويمكن أن تزاد على اعتبار أن قسماً منها ربما لا ينبت ويبقى المرعى أقرع هنا وهناك"
10- يجد الزراع لدى التجار الذين يبيعون البذور من أوربا أخلاطاً مختلفة من البذور تباع لأجل زرعها وتكوين مراعي منها، والأفضل أن يشتري كل نوع منها على حدة، وقبل الزرع يخلط بعضها في بعض حسب النسب المذكورة آنفاً يظن أن خلط البذور التي ذكرناها هي الأرجح في أقاليم سورية فقد تأتي أخلاط غيرها بفوائد أكبر وهذا ما يعرف بالتجربة.
11- إن زرع البذور المخلوطة يجري نثراً وهي لا تخلط قبل نثرها بل تقسم بادئ ذي بدء إلى ثلاثة أكوام:
الأولى: البذور الكبيرة الخفيفة.
والثانية: البذور الصغيرة الخفيفة.
والثالثة: الصغيرة الثقيلة.
فيزرع الكومة الأولى وبعد الانتهاء منها تزرع الثانية ثم الثالثة، لأنه إذا لم يزرع كل كومة على حدة بل زرعها مختلطة يخشى أن لا يدفن كل منها في العمق الكافي له بحسب الحجم والوزن أي: يدفن الخفيف عميقاً والثقيل سطحياً.
12- إذا تم الزرع تمشط التربة ثم يمرر فوقها ملاسة حديدية أو شابوقة ((رطبان خشبية)) إذا لم يكن التمشيط، وإذا هطل المطر حسبما يكون الزرع في الخريف أو في الربيع تنبت البذور وتغطي وجه الأرض بسرعة، أما إذا لم يهطل المطر وظل الجو جافاً وكان في الإمكان إيجاد الماء يروى المرعى لتسهيل الإنبات على أن يسيل الماء السارح بهدوء لئلا يجرف البذور أو يكومها.
13- اما الخدمات التي تجري للمرعى بعد زراعة فهي تقتصر على جمع الأحجار والحصى التي قد تظهر هنا وهناك وإخراجها إلى وراء الأرض.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|