أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2016
1702
التاريخ: 7-10-2014
1889
التاريخ: 11-7-2016
1586
التاريخ: 2-12-2015
1587
|
قال تعالى : {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق : 19].
{فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ } [الانشقاق : 16 - 19] جاء في لسان العرب أن الطبق غطاء كل شيء ، طبق الأرض وجهها ، والسماوات الطباق سمّيت بذلك لمطابقة بعضها بعضا أي بعضها فوق بعض. وفي الحديث : « لله مائة رحمة ، كل رحمة منها كطباق الأرض ». عن صفات المولى : « حجابه النور لو كشف طبقة لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره ». وعن الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه قوله في معنى {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} [الانشقاق : 19] : لتركبن السماء حالا بعد حال. وعن الزجّاج : لتركبنّ طبقا عن طبق من أطباق السماء.
أقسم المولى بالشفق والليل والقمر بأن الإنسان سيركب طبقا عن طبق. ولقد ظل الإنسان يحلم بالطيران والانتقال من طبق الأرض إلى أطباق السماوات منذ القدم إلى أن تحقق حمله هذا منذ القرن الثامن.
وهذه بالأرقام المحطات التاريخية الكبرى الناجحة في انتقال الإنسان من طبق الأرض إلى أطباق السماوات :
في 21 تشرين الثاني 1783 انتقل الإنسان بواسطة المنطاد ( Ballon ) من طبق الأرض إلى طبقة الغلاف الجوي الأولى المسمّاة « بالتروبوسفار » ( Troposphere ) ، فارتفع الفرنسي المدعو « روزيه » مئات الأمتار فوق باريس لمدة خمس وعشرين دقيقة.
وفي 17 كانون الأول 1903 انتقل الأخوان « رأيت » على متن أول طائرة بنياها بنفسيهما ، ولمدة عشرات الثواني فقط ، من طبق الأرض إلى الطبقة السفلى من الغلاف الجوي الأرضي أيضا.
وفي 18 آذار 1965 ركب أول إنسان الفضاء الخارجي ، إذ مشى الرائد « ألكسي ليونوف » ( LeonovAlexi ) خلال 12 دقيقة على طبق الفضاء الخارجي بعيدا عن جاذبية الأرض التي انتقل منها بواسطة المركبة « فوسكود » ( Voskhod ).
وفي 21 تموز 1969 انتقل الرائدان الفضائيان « أرمسترونغ » ( Armstrong ) و « ألدرين » ( Aldrin ) من طبق الأرض إلى طبق القمر ، وقد شاهد ذلك الحدث ملايين الناس من على شاشات التلفزة. وبين عامي 1969 و 1972 وطئ الإنسان أرض القمر سبع مرات.
وفي 14 أيار سنة 1973 أرسلت الولايات المتحدة الأميركية أول محطة فضائية أسمتها مختبر الفضاء ( Skylab ) ، وهي أسطوانية الشكل طولها 15 مترا وعرضها 6 ، 6 أمتار ووزنها 70 طنّا ، وهي بشكل الطبق ، وقد انتقل إليها من طبق الأرض ثلاث مجموعات من رواد الفضاء ، فأمضت المجموعة الأولى 28 يوما ، والثانية 45 يوما ، والثالثة 84 يوما ، ثم رجعت هذه المجموعات إلى طبق الأرض.
وفي سنة 1976 التحمت المركبة الروسية « ساليوت » ( Saliot ) بالمركبة الفضائية « أبولو » ، واسمها حرفيّا الطبق أبولو ، وانتقل أفراد المركبات من طبق اصطناعي إلى آخر.
أخيرا ، يخطط علماء الفلك اليوم لبناء محطات فضائية عملاقة سابحة في الفضاء الخارجي لكي ينتقل الإنسان منها إلى كواكب أخرى.
تعليق
الآيات الكريمة أعلاه تعطي فكرة واضحة عن الإعجاز العلمي أو التحدي التاريخي في القرآن الكريم أو ما أسميناه بالجدلية العلمية المنطقية في القرآن الكريم. فلقد أقسم المولى « بالشفق » و « الليل » و « القمر » بأن الإنسان سيركب طبقا عن طبق ، أي سينتقل من سماء إلى سماء ، وهذا ما حصل بعد قرون من التنزيل ، ثم أتبع قسمه بقوله : {فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ} [الانشقاق : 20 ، 21] ، بمعنى : لما ذا لا يؤمن الإنسان وقد رأى الإعجاز في خلق الشفق والليل وما يحويه من كائنات والقمر ، وتحقق كذلك مما أنبأه المولى بأنه سيركب طبقا عن طبق ؟
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|