الطبائع والسلوك عند الابقار

خلق الله سبحانه وتعالي الكون كله في تناسق واتزان بديع، وجعل الانسان خليفته في هذا الكون، وكرمه بتسخير المخلوقات له. وكان مما سخرة الله للإنسان الانعام.

وكان تسخير الله سبحانه وتعالى الانعام للإنسان طبعا لها، جعله الله فيها ولا تستطيع منه فرارا، وكان ذلك نعمة كبيرة من الله على الانسان.

ويعمل الانسان على الاستفادة من هذه النعمة بتقديم شتى وسائل الرعاية والتربية والتغذية لها.

ويلاحظ انه على مر العصور يرتقى الانسان، فبدلا من بحثة قديما عن الغذاء والكساء والتفكير المستمر في كيفية صيد الحيوانات اللازمة لسد هذه الاحتياجات، وفكر في استئناس الحيوانات التي يستفيد منها حتى يضمن توفير احتياجاته في اي وقت وباقل مجهود، ويحصل الانسان الان من الابقار على احتياجاته المختلفة من غذاء (لحوم والبان) وكساء (جلود)، وفي سبيل ذلك يقوم بتوفير الايواء والغذاء والماء لها.

وحتى يحصل الانسان على اكبر استفادة من هذه الابقار اعمل عقلة في دراسة طبائعها وسلوكياتها وتصرفاتها، وبدأت دراسته لطبائعها في بيئتها الطبيعية اولا، ثم بعد ذلك تحت النظم المختلفة التي استحدثها من رعاية وتربية وتغذية وغيرها، وكان لابد للإنسان من دراسة مدى تأثير هذه النظم على انتاجية الحيوان، ومدى ملاءمتها لطبيعته، خاصة وان التقدم الكبير الذي حدث في صناعة الانتاج الحيواني وفي ادواته وكذلك المتغيرات الكثيرة التي تحدث في هذه الصناعة في عصرنا هذا قد ادى الى ظهور مشاكل كثيرة، وان كانت هذه المشاكل تعتبر نتيجة طبيعية لما يحدث من:

* التربية المكثفة.

* ميكنة لعمليات التغذية والحلابة.

* تطوير مستمر لنظم الرعاية والتربية.

* محاولات مستمر لنظم الرعاية والتربية.

وبطبيعة الحال ادى ذلك الى حتمية دراسة طبائع الابقار من اجل مزيد من الفهم لطبائعها وسلوكياتها وتصرفاتها.

وحتى يستطيع الانسان الحصول على اعلى انتاج، واقصى مكسب، كان عليه ان:

1- يطور الاساليب المختلفة لرعاية الابقار بما يتناسب مع طبائعها وانتاجها العالي.

2- يقلل من التكاليف ومن العمل المطلوب لأنه قد فهم طبيعتها واستفاد من سلوكيتها.

3- يقلل من ظهور المشاكل في المزرعة، حيث ان المشاكل عادة ما تترتب على عدم فهم طبائع الحيوان وسلوكه.

4- يزيد من انتاجية الابقار في المزرعة وبأسهل الطرق.

5- يستفيد من الميكنة الحديثة ومن التكنولوجيا المتقدمة والتي تتقدم اكثر كل يوم.

6- يعمل على ان توائم الطرق المتبعة في رعاية وتربية وتغذية وايواء الابقار طبيعتها واسلوب حياتها.

7- يشخص المرض مبكرا، لان اعراض المرض تظهر عادة اول ما تظهر في تغير سلوك الابقار وطائعها، ثم بعد ذلك تظهر في تغير وظائف اعضائها، ثم يتقدم المرض سريعا بعد ذلك.

وللأسباب السابقة يجب علينا معرفة وفهم اهم الانماط السلوكية في الابقار وهي:

1- السلوك الاجتماعي.

2- سلوك العناية بالجسم.

3- السلوك الجنسي للأبقار.

4- سلوك الامومة.

5- سلوك الراحة.

6- سلوك اللعب.

7- سلوك الشجار.

8- سلوك الفرار.

9- سلوك الاستكشاف.

10- سلوك تناول الغذاء.

11- سلوك الشرب.

12- سلوك الاجترار.

13- سلوك الاخراج.