الأنماط المعتمدة في قواعد المقارنة:

تتمثل الأنماط بالمجالات أو التوجهات التي يمكن من خلالها اعتماد قواعد المقارنة، حيث يمكن أن يكون هنالك أكثر من تصنيف يتم على ضوءه تحديد هذه الأنماط . وقد يرتبط ذلك بالبعد الإستراتيجي أو العملياتي المطلوب من اعتماد قواعد المقارنة وبحسب المستوى الوظيفي الذي تمارس به تلك القواعد لاعتمادها للمقارنة أو أن يكون النمط المعتمد مقترن بالنتائج المتوخاة تحقيقها من اعتماد قواعد المقارنة وكيفية العمليات التي تؤدي وبالتالي يرتبط هنا دراسة وفهم كيفية جعل المدخلات ذات قيمة اكبر وفاعلة بشكل أفضل ومؤثر عندما تكون مخرجات.( 54.Hinton ,2000 ,p) ويمكن أن ينظر إلى هذه الأنماط المعتمدة على أساس التوجه المعتمد فيها من قبل الإدارة، وبالتالي يمكن تقسيمها الى نمطين رئيسيين هما ( 681.Slack,et al, 1998, p)

1 ـ قواعد المقارنة الداخلية

Internal Benchmarking

هو ذلك النمط الذي يتم على أساسه المقارنة ما بين أقسام العمليات في ذات المنظمة ككل. وكما هو على سبل المثال في أجراء المقارنة ما بين أقسام الإنتاج فيما بين مصانع شركة صناعة السيارات التي تنتشر وتتنوع تبعاً لخصوصية المنتج الذي تقدمة.

2- قواعد المقارنة الخارجية

External Benchmarking

يقوم في جوهره على أساس المقارنة لقسم العمليات المعني في الشركة بأقسام أخرى في ذات المجال لشركة أخرى خارجية.

ولكن التقسيم الأكثر شيوعاً في تحديد أنماط قواعد المقارنة هو الذي اقترحه Camp عام 1995 بوجود أربع نماذج لقواعد المقارنة. ( 432.Weber, 2003,p  Current & والتي يمكن توضيحها في المربع (3) والذي يتبين من خلاله الجوانب الرئيسة التي يركز عليها في كل نمط معتمد، وما يمكن أن يحققه من مزايا وما يقابله من عيوب أيضاً.

ومن المناسب الإشارة هنا وبقدر تعلق الأمر في ما ورد، بان إحدى الدراسات التي أجريت في بريطانيا وجدت بأن الشركات العاملة فيها تستخدم المقارنة الداخلية وبنسبة 25% من العينة المشمولة بالدراسة. بينما النمط التنافسي كان الأعلى وبلغ 42%، وجاء النمط الوظيفي مساوياً للنمط الداخلي وهو 25%، بينما كان النمط الإستراتيجي هو الأقل اعتماداً إذ بلغ8  %(, 2000, p.55  Hinton)