الوصف النباتي لقصب السكر

 قصب السكر نبات معمر يتبع العائلة النجيلية (Gramineae) اسمه الانكليزي ((Sugar Cane وينتمي الى الجنس ( Saccharum ) وهناك عدة أنواع تابعة الى هذا الجنس وهي (Saccharum officinarum) وS. robustum)) وموطنها الأصلي غينيا الجديدة و (S. Sinense, S.barberi) وموطنها الاصلي الهند والصين و (. spontaneumS) وموطنها الأصلي جنوب آسيا وجزر المحيط الهادي وبنتيجة التلقيح بين هذه الأصناف أمكن الحصول على مئات الأصناف الأخرى التي يتميز كل منها عالمياً بحرف يدل على المنطقة التي تم استنباطه فيها ورقم يتبع ذلك الحرف فمثلا حرف (H) يعني هاواي و (F) فرموزا و (B) برباروس و (CP) تعني منطقة كنال بوینت (Canl Point) وهي منطقة تجارب وي فلوريدا و (CL) منطقة کلوسيتان في فلوريدا ايضا و (PR) برتوركو و ( POJ ) جاوا و (CO) کومباتور في الهند.

وعند تشخيص نبات القصب يمكن تمييز أربعة مناطق رئيسة وهى:

(1) الجذور- وتكون عادة تحت سطح التربة.

(۲) السيقان- والتي يتكون بمجموعها نبات قصب السكر.

(3) الأوراق.

(4) المجموعة الزهرية.

الجذور

هي ليفية تتكون من العقد السفلى للساق وكذلك الفروع القاعدية وتموت الجذور العرضية باستمرار وبتقدم النبات في العمر لتحل محلها جذوراً عرضية جديدة تنمو من العقد الأعلى أو من عقد الفروع القاعدية الحديثة التكوين ويتكون من هذه الجذور العرضية المجموع الجذري الدائم للنبات. يختلف انتشار المجموع الجذري الدائم باختلاف الاصناف ونوع التربة. فهو ينتشر افقياً لمسافة (50-۱۲۰) سم ويتعمق الى ۹۰-240 سم وتقل سرعة نمو الجذور بانخفاض شدة الاضاءة. وتؤدي التهوية الجيدة الى زيادة نمو الجذور. وتنمو نباتات القصب في مدى واسع من درجات رطوبة التربة ويمكن لبعض الاصناف ان تتحمل العطش الشديد بينما تنمو اصناف اخرى في مناطق ذات رطوبة عالية وكذلك في الاراضي المغمورة بالمياه. ويلاحظ ان كثرة الماء تسبب نمو الجذور سطحياً بينما يؤدي الجفاف الى تعمق الجذور في التربة.

السيقان

ان النبات الواحد من قصب السكر يكون عددا من السيقان قد يصل الى عشرة فاكثر

ويمكن تمييز الساق الاولية التي تنمو من براعم الساق المدفونة تحت سطح التربة (العقلة) ومن ثم سيقان ثانوية من البراعم الاخرى. وساق القصب عادة اسطوانية الشكل مستدقة في منطقة القمة النامية. ويتراوح ارتفاعها بين 2–5 م حسب الصنف وتكون مملوءة بالعصارة السكرية. ولون الساق يختلف حسب الاصناف فيكون ابيضاً او احمراً او اخضراً والبراعم متبادلة الموقع على الساق والموجودة عند سطح التربة تنمو وتكون الخلفة. وتكون الساق مقسمة الى عدد من العقد والسلاميات وطول السلامية يعتمد على الصنف والظروف الجوية ويمكن تمييز الاجزاء النباتية التالية في كل سلامية:

(1) البرعم تحتوي كل سلامية على برعم واحد في الجزء السفلي منها وعند نضجه يكون جاهزا للإنبات عند توفر الظروف الملائمة.

(2) المرستيم الاضافي – وهى منطقة ضيقة ولخلاياها القابلية على الانقسام مما يؤدي إلى زيادة طول السلامية.

(3) المكونات الاولية للجذور وتكون في اسفل السلامية وفي الجهة المعاكسة للبرعم وهى عبارة عن حبيبات يسهل مشاهدتها وتنمو الى جذور عند توفر الظروف الملائمة.

(4) اخدود- ويمتد من قرب البرعم وباتجاه اعلى.

ان سمك وطول وشكل كل سلامية يختلف بالنسبة للنوع وللظروف الجوية ولموقعها من الساق فالسلاميات القريبة من سطح التربة تكون قصيرة ذات سكر وفير ثم تستطيل تدريجياً حتى منتصف الساق وتقل نسبة السكر. ثم تعود ثانية الى القصر التدريجي مع قلة نسبة السكر حتى الطرف النهائي.

والسيقان الموجودة فوق سطح الارض هي التي تقطع كل عام لاستخراج السكر منها. اما السيقان الموجودة تحت سطح الارض فتبقى لتعطي في العام التالي خلفة جديدة (راتون) والتي تقطع في نهاية الموسم وهكذا لمدة عامين او ثلاث واحيانا اكثر. وعندما يصبح محصول الخلفة غير اقتصادي فان القصب يقلع وتحرث الارض لزراعة عقل جديدة.

الاوراق

متبادلة طويلة يصل طولها اكثر من متر وتتكون الورقة من الغمد ويحيط تماما بالساق فيساعد على صيانة البراعم من العوامل الخارجية والجفاف. والغمد سميك ويحتوي على الحزم الوعائية التي تقوم بنقل المواد الغذائية من والى الاوراق. النصل: ويشكل الجزء العلوي من الورقة ويكون طويلا مستدق النهاية واقل سمكاً من الغمد وذا عروق متوازية مع العرق الوسطي على طول النصل . وتغطي النصل من الجهتين العليا والسفلى شعيرات دقيقة. ان منطقة اتصال النصل بالغمد متميزة بصورة واضحة. ويمكن تمييز الانواع اعتمادا على شكل هذه المنطقة. كما يوجد نمو صغير في القسم الداخلي لهذه المنطقة يعرف باللسين ويمتد على طول منطقة الاتصال. و توجد بعض الشعيرات الطويلة في المنطقة الخارجية من اللسين. ان عدد وشكل وترتيب هذه الشعيرات يختلف باختلاف الاصناف.

المجموعة الزهرية

وتتكون في طرف الساق العلوي ولها منظر باقة من الريش الحريري. والازهار تتكون نتيجة تحويل منطقة النمو النهائي الى برعم زهري. ويستفاد من الازهار في عملية استنباط انواع جديدة من القصب. وفي اغلب المزارع التي تتم فيها زراعة القصب لاستخراج السكر لا يمكن مشاهدة هذه المجموعة الزهرية لحصاد القصب قبل تكوين الازهار.