سمية الدقائق النانوية Toxicology of nanoparticales

تمتلك الدقائق النانوية (قطرها اقل من 100 نانوميتر) سمية ملحوظة لا يمكن ملاحظتها في الدقائق والجزيئات الأكبر ، يمكن تقسيم الدقائق النانوية إلى مشتقات احتراق مثل دقائق الديزل النانوية والى دقائق نانوية مصنعة مثل أنابيب الكاربون النانوية والى دقائق نانوية تتواجد بصورة طبيعية naturally occurring nanoparticales في الرذاذ البركاني ونواتج تفاعلات الغلاف الجوي . تختلف خصائص الدقائق النانوية عن الجزيئات الأكبر كالكوارتز والاسبستوس المعروفة خصائصها الأمراضية جيدا والاختلافات تعود إلى الحجم بصورة أساسية وان هذه الدقائق النانوية كلما كانت اصغر حجما كلما زادت مساحتها السطحية وبالتالي سيزداد نشاطها وتفاعلاتها الكيميائية والبايولوجية وزيادة هذا النشاط الأخير يؤدي إلى زيادة إنتاج الأوكسجين المتفاعل بضمنها تكوين الجذور الحرة free radicals ، للدقائق النانوية القدرة على اجتياز الأغشية الحية والدخول إلى الخلايا ولها القدرة على اختراق الجلد وخصوص الجلد المصاب بالأكزيما أو الحروق أو حب الشباب ومن ثم الوصول إلى مجرى الدم ومؤدية إلى زيادة الإجهاد التأكسدي oxidative stress وإنتاج السايتوكاين cytokine والالتهاب وأخيرا موت الخلية .

أظهرت الجهات الصحية اهتماماً بالغا بالتأثيرات المرضية أو السمية للدقائق النانوية مع ازدياد انتشار استخدام المواد النانوية في العالم ، حيث أجرى معهد كرولنسكا Karolinska السويدي دراسة واسعة والتي تم فيها اختبار دقائق نانوية مختلفة تم إدخالها إلى الخلايا الطلائية للرئة البشرية وتم إعلان النتائج في 2008 والتي أظهرت أن دقائق أوكسيد الحديد النانوية iron oxide inanoparticales قد سببت ضرراً ضئيلا للدنا DNA وكانت غير سامة ، في حين أظهرت دقائق أوكسيد الزنك zinc oxide سببت ضررا للدنا DNA ولكن بصورة اقل عن أوكسيد الحديد . يسبب ثنائي أوكسيد التيتانيوم  titanium dioxide فقط ، أنابيب الكاربون النانوية تسبب ضررا على مستويات واطئة للدنا DNA أما دقائق أوكسيد النحاس النانوية copper oxide فقد أظهرت الأثار الصحية الأكثر سوءا ومخاطرا على الصحة .