أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-2-2017
![]()
التاريخ: 4-4-2021
![]()
التاريخ: 7-2-2017
![]()
التاريخ: 6-2-2017
![]() |
كان الإسراء والمعراج - على الأرجح - بعد بعثة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقبل الهجرة، أي في أثناء المرحلة السرية للدعوة، والتي دامت ثلاث أو خمس سنوات، وكان الإسراء إلى بيت المقدس حسب نص القرآن الكريم، والمعراج من هناك إلى السماء الذي وردت به أخبار كثيرة، وقد ورد عن الإمام علي (عليه السلام): إن الإسراء قد كان بعد ثلاث سنين من مبعثه (صلى الله عليه وآله وسلم).
ويدل على ذلك - بشكل قاطع - بعد حذف السند: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعائشة حينما عاتبته على كثرة تقبيله ابنته فاطمة (عليها السلام): نعم يا عائشة، لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنة، فناولني منها تفاحة فأكلتها، فصارت نطفة في صلبي، فلما نزلت واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة، ففاطمة حوراء إنسية، وكلما اشتقت إلى الجنة قبلتها (1). ومعلوم مما سبق أن فاطمة قد ولدت بعد البعثة بخمس سنين، وهذا هو الأصح والمعتمد. إننا نؤمن بالإسراء، استنادا إلى قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الإسراء: 1].
صح ما ذهب إليه الإمامية ومعظم المسلمين من أن الإسراء كان بالروح والجسد معا، أما المعراج فذهب الأكثر إلى أنه كان بالروح والجسد أيضا. وإن الإسراء والمعراج معجزة كبيرة خالدة، ولسوف يبقى البشر عاجزا عن مجاراتها، وإدراك أسرارها إلى الأبد، ولعل إعجازها هذا أصبح أكثر وضوحا في هذا القرن، القرن العشرين الذي نزل الإنسان على القمر. هناك أحاديث كثيرة، وروايات عديدة في بطون الكتب، رقنها فطاحل العلماء والمؤرخون، وأثبتوها في صحاحهم ومسانيدهم وأسفارهم، على اختلاف مللهم ونحلهم، عن الإسراء والمعراج، واختلفوا بعض الشيء في كيفية الحدوث وتاريخه، فمنهم من قال: وقع الإسراء حدث في السابع عشر من شهر رمضان المبارك قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا، ومنهم من قال: وقع المعراج في ربيع الأول، قبل الهجرة بسنة واحدة، ومنهم من يفصل المعراج عن الإسراء كما سبق، ومنهم من يوحد الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، وقد أسري به (صلى الله عليه وآله وسلم) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، في بيت المقدس، ومن ثم عرج به على البراق الذي يكون حجمه أكبر من الحمار وأصغر من البغل، ومنهم من يقول دون الجسد وفي المنام، ومنهم من يوجز في الوصف، ومنهم من يسرد ويفصل بالوصف، ومنهم من يقول بعروجه عدة مرات إلى السماء.
________
(1) في الصحيح ذكر أكثر من ثلاثين مصدرا فراجع: 1 / 269 - 270.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
ملاكات العتبة العباسية المقدسة تُنهي أعمال غسل حرم مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفرشه
|
|
|