المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

مصطلحات علم الاصوات العام
30-7-2016
الرقابة التقويمية كأداة أساسية في عمل الإدارة الاستراتيجية
2024-03-14
إن أردت شيخا ضالا فخذ هذا !
18-12-2019
هدايا «سنوسرت» للآلهة المصرية.
2024-02-07
حمدة ويقال حمدونة
24-06-2015
زكاة الغلات
2024-11-05


تغيير القبلة  
  
1512   01:26 صباحاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج1 ، ص333-334.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

قال تعالى : {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [البقرة : 142] 
هذه الآية وآيات تالية تتحدث عن حادث مهم من حوادث التاريخ الإِسلامي ، كان له آثاره الكبيرة في المجتمع آنذاك.
رسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) صلّى صوب ( بيت المقدس) بأمر ربّه مدّة ثلاثة عشر عاماً بعد البعثة في مكة ، وبضعة أشهر في المدينة بعد الهجرة. ثم تغيّرت القبلة ، وأمر الله المسلمين أن يصلّوا تجاه (الكعبة).
واختلف المفسرون في المدّة التي صلّى خلالها المسلمون بعد الهجرة تجاه بيت المقدس ، فذكروا مدداً مختلفة تتراوح بين سبعة أشهر وسبعة عشر شهراً.
كانت الجماعة المسلمة تتعرض خلال كل هذه المدّة (مدة صلاة المسلمين تجاه بيت المقدس) إلى لوم اليهود وتقريعهم ، وكان اليهود يقولون عن المسلمين: إن هؤلاء غير مستقلين لأنّهم يصلون تجاه قبلتنا ، وهذا دليل أننا على حقّ.
كانت هذه الأقوال تؤلم الرّسول وصحبه ، فالأمر الإِلهي يوجب أن يصلوا تجاه بيت المقدس ، واليهود لا ينفكّون يرشقون المسلمين بوابل تهمهم وتقريعهم. وبلغ الأمر أن الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بدأ يقلب وجهه في السماء انتظاراً للوحي.
واستمر الإِنتظار مدّة ، حتى نزل الوحي يأمر بتغيير القبلة ، كان الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم)في مسجد «بني سالم» يصلي الظهر ، فما إن أتمّ ركعتين حتى أمر جبرائيل أن يأخذ بعضد الرّسول ويدير وجهه تجاه الكعبة(1).

لم يكفّ اليهود بعد هذا التغيير عن اعتراضاتهم ، بل واصلوا حربهم الإِعلامية بشكل آخر ، بدأوا يلقون التشكيكات بشأن هذا التغيير ، والقرآن الكريم يتحدث عن هذه الإِعتراضات: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا}
بدأوا يرددون : لو كانت القبلة الاُولى هي الصحيحة فَلِمَ هذا التغيير؟ وإن كانت الثانية صحيحة فلماذا صلى المسلمون أكثر من ثلاثة عشر عاماً تجاه بيت المقدس؟!
والله سبحانه يجيب على هذا الإعتراض ، فأمر رسوله أن {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [البقرة : 142]
فليس لمكان قداسة ذاتية ، إنما يكتسب قداسته بإذن الله ، وكل مكان ملك لله ، والمهم هو الطاعة والإستسلام لربّ العالمين.

تغيير القبلة في الواقع مرحلة من مراحل الإختبار الإِلهي ، وكل مرحلة خطوة على الصراط المستقيم نحو الهداية الإِلهية.
________________________

1. تفسير مجمع البيان , ج1 , ص223 : ومستدرك الوسائل , ج3 ، ص170 و171 ، ح3292-4. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .