أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016
2043
التاريخ: 23-9-2016
1867
التاريخ: 23-6-2019
2339
التاريخ: 1-12-2016
1470
|
سمسو- ديتانا وسقوط الدولة البابلية الاولى على ايدي الحيثيين:
وفي عهد الملك سمسو- ديتانا (1561- 1530ق.م)اصبحت اوضاع الدولة البابلية الاولى الداخلية مضطربة وقلقة, واخذت اكثر المدن تنفصل من جديد عن العاصمة بابل. وكانت المملكة البابلية الاولى قد تقلصت حدودها الى ما كانت عليه سابقا, أي حدود مملكة اكاد. بعد ان انفصلت عنها المقاطعات الشمالية والجنوبية, وذلك منذ نهاية عهد سمسو- ايلونا.
وفي ذلك الوقت اخذت مملكت الحيثيين التي تأسست في الاناضول في التوسع جنوبا حيث الاراضي الخصبة, والبلاد ذات الحضارة المجيدة والثروة العظيمة. وقد قاد ملك الحيثيين جاتوسيلس عدة حملات باتجاه الجنوب, وتمكن من احتلال مدينة اورشو التي تقع على نهر الفرات شمال كركميش وحاصر مدينة حلبا(حلب)آمورية قوية, ولكنها لم تستسلم للملك جاتوسيلس الذي قتل اثناء الحرب ضدها.
ولكن ابنه وخليفته على العرش مورسليس الاول او مورشيلي الاول قد نجح في تحقيق ما عجز عنه والده, وتذكر احد النصوص الحيثية انه قد (دمر مدينة حلبا وحمل الى حاتوشاش (العاصمة)اسراها وكنوزها)(1).
وتم ذلك في عام1530ق.م, وبعد ذلك استلمت له مدينة كركميش ومنها سار جيش الحيثيين جنوبا بمحاذة نهر الفرات حتى وصل الى مدينة بابل (وحمل رجل حيثي ضد شمشو- ديتانا وضد بلاد اكاد...)كما جاء في مرثية متأخرة عن كارثة بابل.
وتفصل احدى النصوص الحيثية هذه الاحداث قائلة (بعد ذلك قصد مورسيلس بابل فأحلتها وهاجم الحوريين ايضا واخذ الاسرى والاسلوب من بابل الى حاتوشاش(2).
ومن بين الغنائم التي اخذها الحوثيون من مدينة بابل تماثيل الاله مردوخ وزوجته الالهة سربانتيم. وبذلك سقطت الدولة البابلية الاولى التي استمر حكمها ثلاثة قرون وخسر شمشو- ديتانا عرشه وربما فقد حياته ايضا بأيدي الحيثيين. ولم تكن الحملة الحيثية على مدينة بابل سوى غارة عنيفة عليها انتهت بتدميرها ونهب كنوزها ثم نقلها الى العاصمة الحيثية وبعد ذلك عاد الملك مورسيلس الى عاصمته حاتوشاش على اثر المؤامرات الخطرة التي تحركت في البلاط ضد مورسيلس وراح ضحيتها على يد صهره(زوج اخته)حانتبليس الذي خلفه على العرش. وكانت هذه المؤامرات قد بدأت منذ عهد الملك حاتوسيلس عندما ثار عليه افراد البيت بزعامة ولي عهده ولكنه انتصر عليهم وخلع ولي عهده ونفاه وعين مكانه مورسيليس الذي كان اصغر منه سنا.
________
(1) جورج لبو, وترجمة حسين علوان حسين: العراق القديم, ص331
(2) جورج لبو, وترجمة حسين علوان حسين: العراق القديم, ص331
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|