المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16674 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرقابة الذاتيّة والاجتماعيّة
2024-07-02
الأسلوب العمليّ في الأمر والنهي
2024-07-02
ساحة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
فلسفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
2024-07-02
معنى الصدق
2024-07-02
{كيف تكفرون بالله}
2024-07-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الاية ( 103) من سورة البقرة  
  
1358   03:54 مساءً   التاريخ: 30-11-2016
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /

قال تعالى : { وَلَو أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 103].

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآية (1) :

قال سبحانه : {ولو أنهم}  يعني الذين يتعلمون السحر ويعملونه وقيل هم اليهود {آمنوا}  أي صدقوا بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) والقرآن {واتقوا}  السحر والكفر وقيل جميع المعاصي {لمثوبة من عند الله خير}  أي لا ثيبوا وثواب الله خير {لو كانوا يعلمون}  أي لو كانوا يستعملون ما يعلمونه وليس أنهم كانوا يجهلون ذلك كما يقول الإنسان لصاحبه وهو يعظه ما أدعوك إليه خير لك لوكنت تعقل أو تنظر في العواقب وفي قوله {لو كانوا يعلمون}  وهو خير علموا أولم يعلموا وجهان ( أحدهما ) أن معناه لو كانوا يعلمون لظهر لهم بالعلم ذلك أي لعلموا أن ثواب الله خير من السحر (والآخر) أن المعنى فيه الدلالة على جهلهم وترغيبهم في أن يعلموا ذلك وأن يطلبوا ما هو خير لهم من السحر وهو ثواب الله الذي ينال بطاعاته واتباع مرضاته وفي هذه الآية دلالة على بطلان قول أصحاب المعارف لأنه نفى ذلك العلم عنهم .

____________________

مجمع البيان ، الطبرسي ، ج1 ، ص335.

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه الآية (1) :

 

بعد ان عدّد اللَّه مساوئ اليهود ، ودسائسهم ضد محمد ( صلى الله عليه واله ) قال : ما كان أغناهم عن هذا الكفر والجحود ، ولو آمنوا بمحمد كما أمرتهم التوراة لأراحوا واستراحوا ، ونالوا عند اللَّه الدرجات العلى ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :

ان التقوى دار حصن عزيز ، والفجور دار حصن ذليل ، لا يمنع أهله ، ولا يحرز من لجأ إليه ، ألا وبالتقوى تقطع حمة الخطايا ، وباليقين تدرك الغاية القصوى .

السحر وحكمه :

تكلم فقهاء الإمامية في السحر ، وأطالوا الكلام عن معناه وأقسامه ، والممكن منها ، والممتنع ، وعن جواز تعليمه وتعلمه ، والعمل به . والسحر الذي ذكره

القرآن هو نوع من الخديعة والشعوذة ، وتصوير الباطل بصورة الحق ، قال تعالى :

{فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى } [طه: 66] . . {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } [البقرة: 102]  . وعن الإمام الصادق ان السحر على أنواع ، منها خفة وسرعة ، ومنها احتيال ، لأن المحتالين قد جعلوا لكل صحة آفة ، ولكل عافية سقما ، ولكل معنى حيلة .

أما الكتابات والرقى والعزائم ، والنفث في العقد ، وما إليه مما قيل انها تحدث أثرا ملموسا ، كعقد الزوج عن زوجته ، أو غيرها ، بحيث يعجز عن وطئها ، وإلقاء المحبة والبغضاء بين اثنين ، واستخدام الملائكة والشياطين في كشف المغيبات ، وعلاج المصابين بالصرع ، أما هذه فقال الشهيد الثاني في المسالك باب التجارة :

ان أكثر علماء الإمامية يعتقدون انها وهم وخيال لا أساس له من الصحة ، وان البعض منهم يراها حقيقة واقعة ، وهومن القائلين بحقيقتها .

وروى البخاري في الجزء الرابع من صحيحه (باب قصة إبليس وجنوده)  ان النبي سحر ، حتى كان يخيل إليه انه يفعل الشيء ، وما يفعله . . وأنكر ذلك الجصاص أحد أئمة الحنفية في الجزء الأول من أحكام القرآن ص 55 طبعة سنة 1347 ه ، وأيضا أنكره الشيخ محمد عبده في تفسير سورة الفلق .

ونحن مع الذين لا يرون للسحر واقعا . قال الإمام الصادق : (السحر أعجز وأضعف من أن يغير خلق اللَّه . . ولو قدر الساحر لدفع عن نفسه الهرم والآفة والأمراض ، و لنفى البياض عن رأسه ، والفقر من ساحته ، وان من أكبر السحر النميمة يفرق بها بين المتحابين ، ويجلب العداوة بين المتصافين)  .

ومهما يكن ، فقد اتفقت كلمة الإمامية على ان عقاب الساحر القتل والاعدام ان كان مسلما ، والتأديب بما يراه الحاكم من الجلد والسجن ان كان غير مسلم (2) .

____________________

1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص164-165.

2- من أحب التفصيل في حكم السحر فليرجع إلى الجواهر باب التجارة وباب القصاص ، وإلى مكاسب الشيخ الأنصاري . ومما قاله صاحب الجواهر : « وليس مطلق الأمر الغريب سحرا ، فان كثيرا من العلوم لها آثار عجيبة غريبة ، ويكفيك ما يصنعه الإفرنج في هذه الأزمنة من الغرائب » . نحن الآن في سنة 1967 م .

وقد مضى على وفاة هذا المؤلف العظيم 121 سنة ، ولو كان في هذا العصر لم ير شيئا عجبا ، لأن كل ما فيه عجيب ، وسيأتي عصر يكون حاضرنا بالقياس إليه ، كعصر الشيخ بالقياس إلى يومنا .

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآية (1) :

قوله تعالى:{لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون} ، أي من المثوبات والمنافع التي يرومونها بالسحر ويقتنونها بالكفر هذا.

____________________

1- الميزان ، الطباطبائي ، ج1 ، ص 198.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .