أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-9-2016
927
التاريخ: 10-8-2017
945
التاريخ: 4-9-2016
1178
التاريخ: 4-9-2016
1040
|
قال العلامة الحلي في التذكرة : « المعروف قسمان : واجب ، وندب ، والأمر بالواجب واجب، وبالندب ندب، أما المنكر فكله حرام فالنهي عنه واجب ، ولا خلاف في ذلك ».
ومن الآيات القرآنية في هذا الباب قوله { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [آل عمران: 104]
وقوله { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [آل عمران: 110].
وقوله { الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ } [الحج: 41]
وقال الرسول الأعظم (صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) : لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت عنهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء.
وقال أهل بيته الأطهار بلسان الإمام الباقر أبي الإمام الصادق (عليهما السّلام ): « يكون في آخر الزمان قوم مراءون يتعرون، وينكسون حدباء سفهاء، لا يوجبون أمرا بمعروف، ولا نهيا عن منكر إلّا إذا أمنوا الضرر، يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير، يتبعون زلات العلماء، وفساد عملهم، يقبلون على الصلاة والصيام، وما لا يكلفهم في نفس، ولا مال، ولو أضرّت الصلاة بأموالهم وأبنائهم لرفضوها، كما رفضوا أتم الفرائض وأشرفها. ان الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر فريضة عظيمة، بها تقام الفرائض، هنالك يتم غضب اللّه عليهم، فيعمّهم بعقابه، فيهلك الأبرار في دار الفجار، والصغار في دار الكبار. ان الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصالحين، وفريضة عظيمة، بها تؤمن المذاهب، وتحل المكاسب، وترد المظالم، وتعمر الأرض، وينتصف من الأعداء، ويستقيم الأمر، فأنكروا بقلوبكم، والفظوا بألسنتكم، وصكوا جباهكم، ولا تخافوا في اللّه لومة لائم».
فمن اتعظ ورجع إلى الحق فلا سبيل عليه، انما السبيل على الذين يظلمون الناس، ويبغون في الأرض بغير الحق، أولئك لهم عذاب أليم، فجاهدوهم بأبدانكم، وأبغضوهم بقلوبكم، غير طالبين سلطانا، ولا مالا، ولا مريدين بالظلم ظفرا. لقد أوصى اللّه سبحانه إلى شعيب النبي اني لمعذب من قومك مائة وأربعين ألفا من شرارهم، وستين ألفا من خيارهم، فقال شعيب: يا رب هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟ فأوحى اللّه إليه: داهنوا أهل المعاصي، ولم يغضبوا لغضبي.
الفقهاء:
اهتموا اهتماما بالغا بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعقدوا له بابا خاصا في كتبهم، واستدلوا على وجوبه بالنص القطعي كتابا وسنة، وبإجماع المسلمين، وضرورة الدين، تماما كالصوم والصلاة، بل قال جماعة من فقهاء الإمامية: ان وجوبه ثابت بالعقل، لا بالسمع، وان النص الثابت في الكتاب يرشد إلى حكم العقل، ويؤكده، بحيث نحكم بالوجوب، حتى ولو لم يرد نص به من الشارع. أجل، اختلفوا: في أنه يجب عينا، أو كفاية، يسقط عن الجميع بفعل البعض، والحق الثاني، لقوله تعالى { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} [آل عمران: 104] ، « من » للتبعيض ، لأن الغاية منه وجود المعروف، ودفع المنكر، أو إلقاء الحجة، ومتى حصلت الغاية ارتفع المغيا، تماما كالصلاة على الميت، ودفنه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|