أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2016
747
التاريخ: 21-1-2018
962
التاريخ: 23-11-2016
592
التاريخ: 23-11-2016
772
|
أن أول من دخل الأندلس طارق بن زياد(1) مولى(2) موسي بن نصير(3) في خلافة عبد الملك بن مروان(4) ثم من تعد نفوذه إليها ، وتدويخ بعض مدنها تلاه مولاه الأمير موسي بن نصير ، وكان رجلا صالحا دينا وكان أبوه نصير(5) من قواد معاوية(6) بن أبي سفيان(7) وامتنع من الخروج معه على أمير المؤمنين(8) صلوات الله عليه ؛ فلما عتب عليه معاوية في التخلف عنه أجاب على معاوية بجواب لا يجيبه إلا ذو بصيرة ، حتي أسكته ، وجعل معاوية يستغفر الله وهذين الأميرين السابقين(9) ، لم يتخذا في الجزيرة سرير ملك ولا مقر لإمارتهم(10) إنما كانوا جايبين في مداين الأندلس لتصحيح فتحها ، وتقرير أحوالها . ثم كان ما كان من الأمير موسي في خلافة سليمان(11).
ثم وليها من بعده عبد العزيز بن موسي بن نصير(12) واتخذ لنفسه سريرا(13) ومقرا أشبيليه(14) ثم أنه قُتل لأنه أبوه موسي لما عاقبه سليمان وصادره وبلغ من في الأندلس وثبوا عليه وقتلوه ، وكان مثل أبيه وجده خَيِراً فاضلا ثم ولي بعده أيوب بن حبيب اللخمي(15) ستة أشهر ثم الحر بن عبد الرحمن الثقفي(16) ستة أشهر ثم من بعده السمح بن مالك الكناني(17) في خلافة عمر بن عبد العزيز(18) رضي الله عنه ، وأمره أن يخمس أرض الأندلس وبني قنطرة(19) قرطبة(20) ، وكانت ولايته في رأس المائة ، واستشهد غازيا بأرض أفرنجة(21) في سنتين بعد المائة ثم عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي(22) ثم عِنبسة بن سُحَيم الكلبي(23) ، أرسل به عاملا يزيد من أبي سلمة(24) عامل أفريقية(25) من قبل الأموية ، كان له التقديم والتأخير(26) في عمال(27) الأندلس وقتل هذا عنبسة غازيا في بلاد الأفرنج ، ثم عذره(28) وقيل يحيى بن سلمة الكلبي(29) ، نفذ من عامل أفريقية لما استدعا أهل الأندلس عاملا بعد قتل عنبسة فأنفذه بشر بن صفوان(30) وكان عاملا في أفريقية بعد يزيد بن أبي سلمة ، وأقام يحيي هذا سنتين ونصف ، ثم قدم إليها عثمان بن أبي نعسة(31) من قبل عامل أفريقية وعزله لخمسة أشهر ثم بعده حذيفة من الأحوص(32) ، ثم من بعده الهيثم بن عدي الكلابي(33) ، ثم محمد بن عبدالله الأشجعي(34) ، وفي نسخة الغافقي(35) وغزا بلاد الأفرنج(36) وأصيب جيش المسلمين، وكانت له فيهم وقائع(37) عظيمة ، وولايته ستة أشهر أو ثمانية أشهر ، ثم ولي بعده عبد الملك بن قطن الفهري(38) وكان ظلوما غشوما جائرا (39) في حكمه وغزا أرض البشكنس(40) وولي بعده عقبة بن الحجاج السلولي(41) وقبل بلج بن بشر(42) السلولي ولبث خمس سنين ، وكان محمود السيرة وفتح أربونة(43) ثم من بعده قيل وثب عليه ، وأنه تبع بعد هذا عبد الملك بلج المتقدم ، ثم ثعلبة بن سلامة العاملي(44) ، ثم أبو بكر الخطار بن ضرار الكلبي(45) ، ثم ثوابة بن سلامة الجذامي(46) ، ثم يوسف بن عبدالرحمن الفهري(47) .
..... وتم في بعض النسخ تقديم وتأخير في ترتيب العمال المتداولين مع الإجماع على تساميهم وعددهم وإلى هنا انتهي خبر الولاة على الأندلس من غير موارثة بل ملكوا فيها أفرادا وعددهم عشرين ، ثم كانت دولة بني أمية بعد انقراض ، ملكهم بالعباسية ، فأول من تملك منهم في الأندلس عبد الرحمن بن معاوية(48)
__________
(1) طارق بن زياد الليثي (50-102 هـ/670-720 م) : قائد مسلم في جيش الدولة الأموية من قبائل البربر التي تعيش شمال أفريقيا، فبعدما تم للعرب فتح المغرب ، اتجهت أنظارهم الى الأندلس ، فأرسلت حملة بقيادة ( طريف ) ، ثم بعد عودته واستيلائه على جزيرة صغيرة ، لا تزال تحمل اسمه ( تريفا Isla de Tarifa ) ، و بعدها فتح طارق بن زياد الأندلس سنة 92 هـ / 711م. ويعتبر طارق بن زياد من أشهر القادة العسكرين في التاريخ و يحمل جبل طارق جنوب أسبانيا أسمه حتى يومنا هذا و قد توفي في سنة 720م. ولد طارق بن زياد فى القرن الأول من الهجرة وأسلم على يد موسى بن نصير، وكان من أشد رجاله، فحينما فتح موسى بن نصير طنجة ولى عليها طارقا سنة 89 هـ، وأقام فيها إلى أوائل سنة 92 هـ ولما أراد موسى بن نصير غزو الأندلس جهز جيشا من 12 ألف مقاتل معظمهم من البربر المغربيون، وأسند قيادة الجيش إلى طارق بن زياد وتمكن من فتح الأندلس بالتعاون مع موسي ابن نصير ، ولم يعرف بعد ذلك مصيره للمزيد راجع ( ابن حبيب : استفتاح الأندلس ، تحقيق محمود مكي ، مجلة معهد الدراسات الإسلامية ، مدريد ، عدد 5 ، 1957 م ، ص 222 ، وابن عذاري البيان المغرب ، ج2 ، ص 256 ، والنفح ، ج1 ، ص 395 .
(2) في الأصل : مولا .
(3) أبوعبد الرحمن موسى بن نصير بن عبد الرحمن زيد اللخمي (640-716 م/19 هـ-97 هـ) نشأ في دمشق وولي غزو البحر لمعاوية بن أبي سفيان، فغزا قبرص، وبنى بها حصونًا، وخدم بني مروان ونبه شأنه، وولى لهم الأعمال، فكان على خراج البصرة فى عهد الحجاج .لما تولي الوليد بن عبد الملك الخلافة قام بعزل حسان بن النعمان واستعمل موسى بن نصير بدلا منه وكان ذلك في عام 89 هـ وكان أن قامت ثورة للبربر في بلاد المغرب طمعا في البلاد بعد مسير حسان عنها فوجه موسى ابنه عبد الله ليخمد تلك الثورات ففتح كل بلاد المغرب واستسلم آخر خارج عن الدولة وأذعن للمسلمين. قام موسى بن نصير بإخلاء ما تبقى من قواعد للبيزنطيين على شواطئ تونس وكانت جهود موسى هذه في إخماد ثورة البربر وطرد البيزنطيين هي المرحلة الأخيرة من مراحل فتح بلاد المغرب العربي. لم يكتف موسى بذلك بل أرسل أساطيله البحرية لغزو جزر الباليار البيزنطية الثلاث مايوركا ومينورقة وإيبيزا وأدخلها تحت حكم الدولة الأموية. بعد أن عمل موسى على توطيد حكم المسلمين في بلاد المغرب العربي، بدأ يتطلع إلى فتح الأندلس التي كانت تحت حكم القوط الغربيين. قام موسى باستئذان الخليفة الوليد بن عبد الملك في غزوها فأشار له الوليد ألا يخاطر بالمسلمين وأن يختبرها بالسرايا قبل أن يفتحها. بعد أن قام موسى بإرسال السرايا واختبار طبيعة الجزيرة الإيبيرية قام بتجهيز جيش بقيادة مولاه البربري المسلم طارق بن زياد، وبمعاونة من يوليان حاكم سبتة دخل المسلمون الأندلس وانتصروا على القوط الغربيين انتصارا حاسما في معركة وادي لكه عام 712 م/92 هـ ( ابن عبد الحكم : فتوح ، ص 207 ، والنفح ج1 ، ص 277 ، وأخبار مجموعة ، ص 18 .
(4) عبد الملك بن مروان (646-705): خامس خلفاء الأمويين (685-705). يعد المؤسس الثاني للدولة الأموية التي خلفها أبوه مهددة بالأخطار من كل جانب. وسع الدولة شرقاً وغرباً. قضى على فتنة عمرو بن سعيد في دمشق وقتله عام 689. أعاد العراق إلى حظيرة الدولة بالقضاء على مصعب بن الزبير. ندب الحجاج بن يوسف الثقفي لإخضاع عبد الله بن الزبير، فحاصره في مكة وقتله 692. ثم ولى الحجاج على الحجاز ثم الكوفة. أعاد حملات الصوائف والشواتي ضد البيزنطيين، والتي كانت متوقفة منذ أيام معاوية. بدأت في عهده حركة تعريب الدواوين، بإحلال اللغة العربية محل اللغات المحلية واستبدال الموظفين العرب بالأعاجم. كما أقيمت دور لصك العملة التي حملت كتابة عربية. توفي تاركاً دولة قوية الأركان لابنه الوليد. لقب بأبي الملوك لأن أربعة من أبنائه تولوا الخلافة: الوليد وسليمان ويزيد الثاني وهشام.
(5) هو نصير بن عبد الرحمن بن زيد من نسل بكر بن وائل وكان من قادة حرس معاوية بن أبي سفيان ، وقد رفض الاشتراك مع معاوية في قتال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة صفين 37 هـ .
(6) في الأصل: معوية.
(7) في الأصل : سفين ، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه (ت 680) : مؤسس الدولة الأموية. أول خليفة أموي (661-680). أحد دهاة العرب الأربعة: عمرو بن العاص، المغيرة بن شعبة وزياد بن أبيه ومعاوية. أسلم يوم فتح مكة. اشترك مع أخيه يزيد الذي كان والياً على الشام. خلفه معاوية زمن عمر بن الخطاب، وأقره عثمان بن عفان في منصبه. أظهر كفاءة إدارية، واستمال إليه أهل ولايته. خرج على علي بن أبي طالب، وحاربه في موقعة صفين 37 هـ / 657، التي انتهت إلى اتفاق الطرفين على التحكيم، مما أضعف موقف علي. فلما فشل التحكيم استأنفا القتال، واستولى معاوية على مصر، وأغار على العراق. في 659 اتخذ لنفسه لقب خليفة في بيت المقدس، وأخذ لنفسه البيعة من أهل الشام. أعد علي حملة كبيرة ضده، لكنه اغتيل قبل ذلك. تنازل له الحسن بن علي عن الخلافة، فاصبح أول خليفة أموي 661. اتخذ دمشق عاصمة له. ونجح في توحيد البلاد، بفضل حنكته السياسية، فقد تفادى المنازعات القبلية وصاهر قبيلة كلب العربية الجنوبية. ينسب إليه إنشاء ديوان البريد، وديوان الخاتم، واتخاذ مقصورة في الجامع. توسعت الدولة الإسلامية في عهده شرقاً حتى بلاد ما وراء النهر، وغرباً في شمال أفريقيا. حارب الروم، وأغار عليهم باستمرار براً وبحراً في حملات الصوائف التي كانت تجري كل صيف، والشواتي التي كانت تجري كل شتاء. حاول فتح القسطنطينية، لكنه فشل أمام أسوارها المنيعة. استخلف ابنه يزيداً قبل موته، فكان أول من حول الخلافة الإسلامية إلى وراثية [ البداية والنهاية ( وفيات سنة 60 هـ )؛ ومناهج السنة 2/201 ـ 226؛ وابن الأثير 4/2؛ والإصابة 3/433 ].
(8) يقصد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(9) هذا الحوار لم يورده المقري في نفح الطيب.
(10) لم يتم الاستقرار بسبب الانشغال في أمور الفتح والجهاد.
(11) سليمان بن عبد الملك : هو أبو أيوب سليمان بن عبد الملك بن مروان الحكم ، خليفة من خلفاء بني أمية ، ولد بدمشق ببلاد الشام وولي الخلافة يوم وفاة أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 96 م وذلك يوم السبت الموافق منتصف جمادى الآخرة ومدة خلافته لا تتجاوز السنتين وسبعة شهور وخمسة عشر يوماً . لقد كان الناس يتباركون به ويسمونه مفتاح الخير وذلك لأنه أذهب عنهم سنة الحجاج بن يوسف الثقفي وأطلق الأسرى وأخلى السجون واحسن إلى الناس واستخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فكان يقال عنه ( فتحة خير وختم خير ). ولقد كان فصيحاً وسبعة شهور وخمسة عشر يوماً . لقد كان الناس يتباركون به ويسمونه فتاح الخير وذلك لأنه أذهب عنهم سنة الحجاج بن يوسف الثقفي وأطلق الأسرى وأخلى السجون واحسن إلى الناس واستخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فكان يقال عنه ( فتحة خير وختم خير ). ولقد كان فصيحاً وسبعة شهور وخمسة عشر يوماً . لقد كان الناس يتباركون به ويسمونه مفتاح الخير وذلك لأكان سليمان بن عبد الملك يتصف بالجمال وعظيم الخلقة والنضارة طويلاً أبيض الوجه مقرون الحاجبين . فصيحاً بليغاً معجباً بنفسه تولى سليمان بن عبد الملك خلافة الدولة الأموية وهي بالغة الازدهار واسعة الثراء غنية بالموارد فسيحة الأرجاء متماسكة البناء مليئة بالرجال وأصحاب المواهب الفذة، وكانت الدولة الأموية في عهد سلفه الكريم الوليد بن عبد الملك قد شهدت اتساعا في الرقعة هيأته لها حركة الفتوح الإسلامية في الشرق والغرب استهل سليمان بن عبد الملك خلافته بما ينبئ عن سياسته الجديدة؛ فاستعان في إدارة الدولة وتصريف شئونها بعظماء الرجال وصالحيهم، وأحاط نفسه بأهل الرأي والفطنة والدين والعلم من أمثال ابن عمه عمر بن عبد العزيز ورجاء بن حَيْوة عني الخليفة سليمان بن عبد الملك بفتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية، وكان فتحها حلما راود خلفاء الأمويين وحاصرت جيوشه القسطنطينية وفي أثناء الحصار توفي الخليفة سلميان بن عبد الملك وهو مقيم بدابق يتابع الأخبار عن الجيش في (10 من صفر 99هـ) ولذا يعده بعض العلماء شهيدا؛ لأنه كما يقول ابن كثير في البداية والنهاية "تعهد ألا يرجع إلى دمشق حتى تفتح أو يموت؛ فمات هناك فحصل له بهذه النية أجر الرباط في سبيل الله". وقد توج سليمان بن عبد الملك أعماله بما يدل على حرصه على مصلحة المسلمين؛ فاختار عمر بن عبد العزيز قبل موته ليكون وليا للعهد ويخلفه من بعده، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة أصدر أوامره بسحب القوات الإسلامية المحاصرة للقسطنطينية والعودة إلى الشام.
(12) عبد العزيز بن موسى بن نصير : عندما ترك موسى وطارق الأندلس في ذي الحجة 95هـ، عُيِّن عبدالعزيز والياً واتخذ إشبيلية عاصمة للأندلس. واستمر أكثر من سنتين، حتى مقتله بدأ الوالي عبدالعزيز بترتيب وإقرار ما تم فتحه وتثبيت واستكمال ما لم يتم، فقام بكل ذلك وأداه بأحسن وجه، فكان أول والٍ للأندلس، وضع أُسساً للسياسة الإسلامية اقتفاها الولاة بعده كان عبدالعزيز تقياَ صواماً قواماً قوياً وحريصاً، مع نشاط وإقدام، كما كان إدارياً وعسكرياً ماهراً،إلى جانب حبه للإصلاح والقيام به دون تأخر نظم أحوال البلاد، لم يثنه ذلك عن إتمام الفتح، قضى على الجيوب.. أشادت مصادر بجهوده لخدمة الأندلس، حيث "ضَبَطَ سُلْطانَها، وضَمَّ نَشَرَها، وسَدَّ ثُغورَها، وافتتح في ولايته مدائن كثيرة، مما كان قد بقي على أبيه موسى منها، وكان من خير الولاة، إلا أن مدته لم تََطُُلْ". وكانت سياسته تجاه المجتمع تتسم بالرفق والاعتدال والوفاء بالعهود في كل الظروف، حتى لو فَوّتَ نفعاً تذهب بعض المصادر إلى أن عبدالعزيز تزوج أرملة لُذْرِيق ملك القوط، واسمها أجيلوناEgilona) أيْلُهْ) ويسمونها: أُم عاصم. وغير واضح إذا كانت قد أسلمت، ولا أستبعده لا سيما بعد الزواج، وأُرشح أنه أقدم على ذلك لكسب وُدِّ قومها القوط، وإلا فالتوقع أنها كانت كبيرة، ولا مانع من قبول هذه الرواية، والأمر مألوف لا سيما في الأندلس لكن هنالك مانع وألف مانع من قبول بقية القصة، وهي أنها دعته للتنصر ففعل، وألبسته التاج كالملوك، ووضع مدخلاً يضطر الداخل إليه للانحناء!! ولذلك قُتِلَ. الغريب.. من أين أتت هذه الحكاية؟! ألا يمكن أن تكون كنسية؟ لا فرق بينها وبين حكاية ابنة يُلْيان وفتح الأندلس، بل أكثر إغراقاً كيف يمكن أن يُقْبَل هذا لإنسان تموج حياته بالتقوى والزهد والجهاد، ومن أُسرة معروفة به. وفي أقل القليل أنه بعد توليه الأندلس استمر في الفتح والجهاد، وحتى حياته الخاصة بقي في بيته البسيط القريب أو المجاور للمسجد الذي كان ملتقى المسلمين ومجمع مداولاتهم وموضع عبادتهم، الذي كان هو يؤمهم فيه، حتى لدى مقتله في صلاة الصبح، وكان يمكنه أن يسكن أحد القصور المتاحة له، حيث كانت إشبيلية إحدى عواصم أربعة يتداولها القوط الذي يبدو أن بعض أولاد موسى دخلوا الأندلس مع أبيهم (92هـ) مجاهدين، كان منهم عبدالعزيز ومروان، وكُلِّف كل منهما بمهمات الفتح. وأن عبدالعزيز كان في ركاب والده خلال فتحه لمدن قبل طليطلة، فوجهه لاستكمال أو إعادة فتح إشبيلية، ثم فتح لَبْلَةNiebla وباجة Beja (البرتغال)، وأقام بإشبيلية عقب شوال سنة 93ه، ويوم ترك موسى الأندلس عام95ه اختاره والياً لكن لدينا معلومات أن عبدالعزيز خلال ذلك، فتح مناطق في شرقي الأندلس قبل ابتداء ولايته من مثل تُدْمِير، ووقع مع أهلها صلحاً، وهي من الوثائق الأندلسية القليلة التي وصلتنا، ونصها: "هذا كتاب من عبدالعزيز بن موسى لتدمير... رجب سنة 94ه". والظاهر أنه فتح مناطق هناك، ربما قبل ولايته وخلالها في شرقي الأندلس لعله حتى بلنسيةValencia وكذلك في غربيه، حتى استقرت الأمور، ثم قام بالتنظيم والحفاظ على أهداف الفتح والعمل على إقرار الأوضاع ( أنظر مقال العلامة عبدالرحمن علي الحجي عبدالعزيز بن موسى بن نُصَيْر .. رائب الصدع وفاتح شرق الأندلس وغربه بمجلة المجتمع عدد 1741 لسنة 2007 م .
(13) سريراً: أي مقر للحكم.
(14) إشبيلية (بالإسبانية:Sevilla) اختارها موسى بن نصير قبل رحيله للمشرق لتكون مقرًاً لابنه عبد العزيز بسبب قربها من بلاد المسلمين وأشبيلية هي عاصمة منطقة الأندلس ومحافظة إشبيلية في جنوب اسبانيا، و تقع على ضفاف نهر الوادي الكبير. يزيد عدد سكان المدينة بضواحيها عن 1.5 مليون نسمة. اشتهرت أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا وكان عبد الرحمن الثاني قد أمر ببناء أسطول بحري ودار لصناعة الأسلحة فيها في أواسط القرن التاسع الميلادي من أشهر حكامها المعتمد بن عباد وسميت (حمص) نسبة لنزول جند الشام فيها اثناء الفتح الاسلامي. من معالمها منارة الخيرالدا التي بنيت بأمر من السلطان أبو يوسف يعقوب المنصور الموحدي.
(15) أيوب بن حبيب اللخمي ( 716 - 716 ) : أيوب بن حبيب اللخمي إبن أخت موسى بن نصير تولى مدة ستة شهور بعد مقتل عبد العزيز بن موسى بن نصير وتحول إلى قرطبة وجعلها دار إمارة في أول سنة تسع وتسعين وقيل سنة ثمان وتسعين .والجدير بالذكر أن الجنود هم الذين اختاروه من بينهم بعد مقتل عبد العزيز بن موسى .
(16) الحر بن عبد الرحمن (97 - 100هـ/716 - 719م) : حكم سنتين وعدة أشهر. وفي عهده ثار عليه رجل يدعى بيلايو PELAYO (وهو بلاي عند ابن حيان وبلاية عند ابن الخطيب) حرض المستقرين في مرتفعات أشتوريش على العصيان فانتخبوه أميراً عليهم، واتخذ من مغارة كابادونغا CAVADONGA (ويسميها ابن حيان صخرة بلاي) مقراً له
(17) السمح بن مالك الخولانى ( 100 - 102 هـ / 719 - 721 م ) : ولاه على الأندلس الخليفة عمر بن عبد العزيز لنزاهته وشدة إيمانه فأعاد تنظيم البلاد واستقرت الأندلس أمنياً ومالياً وأنشأ قنطرة قرطبة وأنشأ المدارس ثم تحرك فى أواخر عهده نحو فرنسا فأخضع جنوبها وما حول باريس من مدن، لكن لقلة جيشه استطاع الروم والقوط محاصرته وقتله وكل من معه. وال الأندلس تولى حكم الأندلس في عهد الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز و ذلك لشجاعته و امانته قام بعدة اصلاحات في الولاية فقد اعاد انشاء قنطرة قرطبة بعد ان تهدمت قاد عملية الجهاد و الفتح في مناطق غالة بجنوب فرنسا و قاد الجيش الاسلامي بنفسه حتى قابل الفرنسيين في معركة تولوز و قد قاتل الفرنسيين حتى استشهد في الموقعة في يوم 9 ذو الحجة عام 102هـ ( أخبار مجموعة ، ص 24 ، وابن عذاري ، ج2 ، ص26 ، والمقري : ج1 ، ص 235 وج3 ، ص 15 ) .
(18) عمر بن عبد العزيز : ولد في المدينة المنورة على اسم جدِّه "عمر بن الخطاب"، فأُمُّ عمر بن عبد العزيز هي "أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب". ولا يُعرف على وجه اليقين سنة مولده؛ فالمؤرخون يتأرجحون بين أعوام 59 هـ، 61هـ، 62هـ، وإن كان يميل بعضهم إلى سنة 62هـ، وأيًا ونشأ بالمدينة على رغبة من أبيه الذي تولى إمارة مصر بعد فترة قليلة من مولد ابنه، وظلّ واليًا على مصر عشرين سنة حتى توفي بها (65هـ- 85هـ= 685-704م). وقبل أن يلي عمر بن عبد العزيز الخلافة تمرّس بالإدارة واليًا وحاكمًا، ورأى عن كثب كيف تُدار الدولة، وخبر الأعوان والمساعدين؛ فلما تولى الخلافة كان لديه من عناصر الخبرة والتجربة ما يعينه على تحمل المسؤولية ومباشرة مهام الدولة، وكانت لديه رغبة صادقة في تطبيق العدل. وأهم ما قدمه عمر هو أنه جدّد الأمل في النفوس أن بالإمكان عودة حكم الراشدين، وأن تمتلئ الأرض عدلاً وأمنًا وسماحة ولم تطل حياة هذا الخليفة العظيم الذي أُطلق عليه "خامس الخلفاء الراشدين"، فتوفي وهو دون الأربعين من عمره، قضى منها سنتين وبضعة أشهر في منصب الخلافة، ولقي ربه في (24 رجب 101هـ=6 من فبراير720م) [ الاعلام للزركلي 5/209 ،و(( وسيرة عمر ابن عبد العزيز )) لابن الجوزي ؛ و (الخليفة الزاهد ) لعبد العزيز سيد الاهل ].
(19) في الأصل : قنطرت .
(20) وفي ذلك قال الشاعر : بأربع فاقت الأمصار قرطبة .... منهن قنطرة الوادي وجامعها
هاتان ثنتان والزهراء ثالثة ..... والعلم أعظم شئ وهو رابعها .
(21) الإفرنج والإفرنجة : اسم لسكان أوروبا ما عدا الأروام والأتراك وهي معرب فرنك أي حر والواحد افرنجي والأنثى افرنجية ( محيط المحيط ( 2 / ص 1766 ) وقال البعض أنها من الأصل الألماني وتعود لاسم شعب جرماني استولى على غالية ( فرنسا حالياً ) فسميت فرنسة ( نخلة اليسوعي : غرائب اللغة العربية ، ص 284 ) .
(22) لم يكن الغافقي والياً بعد على الأندلس بل كان جنداً من جنود السمح بن مالك لكنه لعب دوراً حيوياً في لم شمل الجنود بعد تعرضهم للهزيمة في معركة " طولوشة " وسوف يأتي ذكر توليه بعد ذلك .
(23) عِنبسة بن سُحَيم (103 - 107هـ /721 - 726م) : هو عنبسة بن سحيم الكلبي. ولاه بشر بن صفوان، أمير أفريقيا، على الأندلس سنة 102 هـ أزدادت الأندلس إستقراراً فى عهده وأوغل في غزو الفرنج وفتح قرقشونة، واجتاز فرنسا فعبر نهر الرون إلى الشرق، أصيب بجراحات في بعض الوقائع فكانت سببا في وفاته ( ابن القوطية ، ص 13 ، وأخبار مجموعة ، ص 24 ، وابن عذاري ، ج2 ، ص 27 ، والمقري ، ج1 ، ص 235 ) .
(24) يقصد يزيد ابن أبي مسلم : هو أبو العلاء يزيد بن مسلم دينار الثقفي. كان مولى الحجاج بن يوسف الثقفي وكاتبه، وكان فيه كفاية ونهضة، قدمه الحجاج بسببهما الحجاج لما حضرته الوفاة استخلفه على الخراج بالعراق - فلما مات الحجاج أقره الوليد بن عبد الملك على حاله ولم يغير عليه شيئاً. وقيل إن الوليد هو الذي ولاه بعد موت الحجاج، وقال الوليد يوماً: مثلي ومثل الحجاج وابن أبي مسلم كرجل ضاع منه درهم فوجد ديناراً. ولما مات الوليد وتولى أخوه سليمان عزل يزيد بن أبي مسلم وبعث مكانه يزيد بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي وأحضر إليه يزيد بن أبي مسلم في جامعة، وكان رجلاً قصيراً دميماً قبيح الوجه عظيم البطن تحتقره العين، فلما نظر إليه سليمان قال: أنت يزيد بن أبي مسلم؟ قال: نعم أصلح الله أمير المؤمنين قال: لهن الله من أشركك في أمانته وحكمك في دينه، قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإنك رأيتني والأمور مدبرة عني، ولو رأيتني والأمور مقبلة علي لاستعظمت ما استصغرت ولاستجللت ما احتقرت، فقال سليمان: قاتله الله، فما أسد عقله وأعضب لسانه! ثم قال سليمان: يا يزيد، أترى صاحبك الحجاج يهوي بعد في نار جهنم أم قد استقر في قعرها؟ فقال يزيد: لا تقل ذلك يا أمير المؤمنين، فإن الحجاج عادى عدوكم ووالى وليكم، وبذل مهجته لكم، فهو يوم القيامة عن يمين عبد الملك وعن يسار الوليد، فاجعله حيث أحببت. وفي رواية أخرى: إنه يحشر غداً بين أبيك وأخيك، فضعهما حيث شئت، قال سليمان: قاتله الله، فما أوفاه لصاحبه! إذا اصطنعت الرجال فلتصطنع مثل هذا، فقال رجل من جلساء سليمان: يا أمير المؤمنين، اقتل يزيد ولا تستبقه، فقال يزيد: من هذا؟ فقالوا: فلان بن فلان، قال يزيد: والله لقد بلغني أن أمه ما كان شعرها يوازي أذنيها، فما تمالك سليمان أن ضحك وأمر بتخليته. ثم كشف عنه سليمان فلم يجد عليه خيانة ديناراً ولا درهماً، فهم باستكتابه، فقال له عمر بن عبد العزيز: أنشدك الله يا أمير المؤمنين أن تحيي ذكر الحجاج باستكتابك كاتبه، فقال: يا أبا حفص، إني كشفت عنه فلم أجد عليه خيانة، فقال عمر: أنا أوجدك من هو أعف عن الدينار والدرهم منه، فقال سليمان: من هذا؟ فقال: إبليس، ما مس ديناراً ولا درهماً بيده وقد أهلك هذا الخلق. فتركه سليمان.
وحدث جورية بن أسماء أن عمر بن عبد العزيز بلغه أن يزيد بن أبي مسلم في جيش من جيوش المسلمين، فكتب إلى عامل الجيش أن يرده وقال: إني لأكره أن أستنصر بجيش هو فيهم.
ونقل الحافظ أبو القاسم المعروف بابن عساكر في " تاريخ دمشق " في ترجمة يزيد المذكور عن يعقوب أنه قال: في سنة إحدى ومائة أمر يزيد بن أبي مسلم على إفريقية، ونزع إسماعيل بن عبيد بن أبي المهاجر مولى بني مخزوم، فسار أحسن سيرة، وفي سنة اثنتين ومائة قتل يزيد.
وقال الطبري في تاريخه الكبير: وكان سبب ذلك أنه كان فيما ذكر عزم أن يسير فيهم بسيرة الحجاج بن يوسف في أهل الإسلام الذين سكنوا الأمصار ممن كان أصله من السواد من أهل الذمة فأسلم بالعراق، ممن ردهم إلى قرارهم ورساتيقهم، ووضع على رقابهم على نحو ما كانت تؤخذ منهم وهم على كفرهم، فلما عزم على ذلك توامروا، فأجمع رأيهم على قتله فقتلوه، وولوا على أنفسهم الوالي الذي كان قبل يزيد بن أبي مسلم، وكتبوا إلى يزيد بن عبد الملك: إنا لم نخلع أيدينا عن الطاعة، ولكن يزيد بن أبي مسلم سامنا ما لا يرضى به الله والمسلمون فقتلناه وأعدنا عاملك، فكتب إليهم يزيد بن عبد الملك: إنني لم أرض ما صنع يزيد بن أبي مسلم. وأقر محمد بن يزيد على إفريقية، وكان ذلك في سنة اثنتين ومائة.
قال الوضاح بن خيثمة: أمرني عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى بإخراج قوم من السجن، وفيهم يزيد بن أبي مسلم، فأخرجتهم وتركته فحقد علي، وإني بإفريقية إذ قيل قدم يزيد والياً، فهربت منه، وعلم بمكاني وأمر بطلبي، فظفر بي وحملت إليه، فلما رآني قال: طالما سألت الله تعالى أن يمكنني منك، فقلت: وأنا والله لطالما سألت الله أن يعيذني منك، فقال: ما أعاذك الله، والله لأقتلنك والله لأقتلنك ولو سابقني فيك ملك الموت لسبقته. ثم دعا بالسيف والنطع فأتي بهما، وأمر بالوضاح فأقيم على النطع وكتف، وقام وراءه رجل بالسيف؛ وأقيمت الصلاة فخرج يزيد إليها، فلما سجد أخذته السيوف. ودخل إلى الوضاح من قطع كتافه وأطلقه، وأعيد إلى الولاية محمد بن يزيد مولى الأنصار، والله أعلم.
قلت: كان الوضاح حاجب عمر بن عبد العزيز، فلما مرض أمر الوضاح بإخراج المحابيس، فأخرجهم سوى يزيد المذكور، فلما مات عمر هرب الوضاح إلى إفريقية خوفاً من يزيد، وجرى ما جرى، وكان مرض عمر بخناصرة.
هكذا قاله الطبري: محمد بن يزيد، وابن عساكر قال: إسماعيل بن عبيد الله، والله أعلم بالصواب؛ وقوله " وأحضر إليه يزيد بن أبي مسلم في جامعة " فالجامعة: الغل، لأنها تجمع اليدين إلى العنق، وقوله " وكان رجلاً قصيراً دميماً " الدميم: بالدال المهملة، القبيح المنظر، ومنه قول عمر رضي الله عنه " لا تزوجوا بناتكم من الرجل الدميم فإنه يعجبهن منهم ما يعجبهم منهن " وأما الذميم بالذال المعجمة فإنه المذموم، وكذا قول ابن الرومي الشاعر المشهور.
(25) أطلق الفينيقيون لفظ افري على أهل البلاد الذين كانوا يسكنون حول مدينتهم طاقة ( المدينة القديمة ) وعاصمتهم قرطاجنة ( المدينة الحديثة ) وعنهم أخذه اليونان ، فأطلقوه على أهل البلاد الأصليين الذين يسكنون المغرب من حدود مصر إلى المحيط ، ومن ثم سُميت هذه المنطقى افريكا أي " بلاد الأفري ( للمزيد راجع : حسين مؤنس : فتح العرب للمغرب ، مكتبة الثقافة الدينية ، ص 1 .
(26) وذلك بسبب أن الأندلس كانت في ذلك الوقت تابعة لولاية أفريقية ، ويقوم الوالي في القيروان بتعيين أو عزل عمال الأندلس .
(27) العامل : يُقصد به الوالي أو الحاكم .
(28) لا تذكر المصادر أية أعمال لعذرة هذا بسبب قصر مدة ولايته وكان عذرة بن عبد الله الفهري أحد جند عنبسة بن سحيم وحين استُشهد عنبسة في أرض غالة ( فرنسا حالياً ) نهض عذرة لجمع شتات الجند وتولى أمر الأندلس لمدة شهرين ( من شعبان - شوال من عام 107 هـ ) أما المصادر المسيحية تنسب اليه أعمال حربية خطيرة ( ابن عذاري ، ج2 ، ص 27 ، والمقري ج3 ، ص 17 ، و جوزيف رينو ، تاريخ غزوات العرب ، ترجمة شكيب أرسلان 1966 ، ص 73 ) .
(29) يحي بن سلمة الكلبي : تولى الحكم في الأندلس لمدة سنتين ونصف اعتبارا من شهر شوال سنة 107 هـ / 726 م .
(30) قال المقريزي فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 60 من 167 ) : " فولي : بشر بن صفوان الكلبي : من قبل يزيد بن عبد الملك قدمها لسبع عشرة خلت من رمضان سنة إحدى ومائة وفي إمرته نزل الروم تنيس ثم ولاه يزيد على إفريقية فخرج إليها في شوال سنة اثنتين ومائة واستخلف أخاه حنظلة . وهو الذي جعل على الأندلس عنبسة بن سحيم الكلبي وبعد استشهاده وجه الى الأندلس يحي بن سلامة الكلبي .
(31) عثمان ابن أبي نعسة : تولى الأندلس فترة وجيزة من قِبل عامل أفريقية عبيد بن عبد الرحمن السُلمي.
(32) حذيفة بن الأحوص : حكم الأندلس لمدة لا تزيد عن ستة أشهر من قِبل والي افريقية عبيدة بن عبد الرحمن السُلمي ( ابن القوطية ، ص38 ، وابن عذاري ، ج2 ، ص 27 ) .
(33) الهيثم بن عدي : كان يتبع سياسة القمع القوة مع الناس فعزل وكان من قبيلة كنانة ، تولى الحكم في المحرم سنة 111 هـ / 729 م ، وكانت توليته من قَبل عبيدة بن عبد الرحمن السُلمي عامل أفريقية وكانت ولايته عشرة أشهر وقيل سنة وشهرين .
(34) عبد الله الأشجعي : تولى الأندلس مدة شهرين فقط .
(35) مؤلف المخطوط كان يعتقد أن محمد بن عبدالله الأشجعي أو الغاغقي هو الذي تولى بعد الهيثم بن عدي ولكن الحقيقة أن الأشجعي تولى بالفعل وجاء بعده عبد الرحمن الغافقي وسيأتي ذكره .
(36) يقصد عبد الرحمن الغافقي. عبد الرحمن الغافقي (توفي 114 هـ/732 م) : بطل معركة بلاط الشهداء " تور بواتييه " وقد تولى هذا القائد المجاهد الولاية بعد استشهاد السمح بن مالك فعزم على الجهاد و فتح أوروبا كلها وصولا الى القسطنطينية وجعل البحر الأبيض المتوسط بحيرة اسلامية خالصة , فجهز جيشاً من محبي الجهاد و عشاق الشهادة , و بلغ تعداد الجيش سبعون ألفاً و في روايات أخرى يصل الى المائة ألف خرج بهم من شمال الأندلس الي مدينة " آرل " [ Arles: مدينة في جنوب فرنسا على نهر الرون شمالي مرسيليا] الواقعة على ضفاف نهر " الرُّون " ففتحها و أدب أهلها الذين نقضوا العهد مع المسلمين , ثم اتجه شمالاً الى بوردو ففتحها و فتح الله عليهم منها غنائم فاقت الحد و التصور .. و كان فتح المدينة تمهيداً لفتح مدن أخرى أهمُّها " ليون " و " بيزانسُون " و " سانس SENS " اهتزت أوروبا لهذا الفتح الرهيب و سقوط جنوب فرنسا في يد المسلمين في أشهر قلائل فنادت بالتجهز للقاء المسلمين ..و كان قائد الفرنجة (شارل مارتل ) ..اتجه الجيش الفاتح بعد ذلك شمالاً الى مدينة تور (TOURS ) و سرعان ما فتحها أمام أعين شارل مارتل الذي ما لبث أن انسحب جنوبا الى بواتييه ( Poitiers ) ليلاقي المسلمين في غاباتها الكثيفة ..و وصل جيش المسلمين المتعب ليجد جيشاً مهولا فاقهم عدداً و عدة إذ أنه أمل أوروبا الأخير لوقف زحف المسلمين راح الجيشان يترقبان كل منهما منتظر لما سيفعله الجيش الآخر عدة أيام ضاق فيها المسلمون بالانتظار فبدأوا بالهجوم و استمرت المعركة الرهيبة ثمانية أيام حتى لاح النصر للمسلمين .. لولا الغنائم .. تلك الغنائم المهولة التي غنموها من حملتهم كانت معهم , و للأسف استطاعت فرقة من جيش الفرنجة أن تصل اليها .. فدب الصريخ في معسكر المسلمين أن أنقذوا الغنائم ..فاضطرب نظام الجيش و تقهقرت المقدمة .. و ثبت الغافقي محاولا أن يعيد ترتيب جيشه لكن سهم الموت كان سريعاً فارتقى شهيداً اضطرب نظام الجيش المسلم و زاده اضطراباً استشهاد قائده فأعمل الفرنجة فيهم السيف حتى كادوا أن يفنوهم و لم يفصل بينهم إلا ظلام الليل .. لينسحب المسلمون تاركين وراءهم كل شئ و الجيش الذي فتح جنوب فرنسا في أشهر حرصا على نشر الدين و طلب الشهادة , هزم عندما غفل للحظة عن هدفه الحقيقي و سعى وراء عرض زائل قال الشاعر الإنكليزي (سوذي) يصف جيوش المسلمين التي غزت أوربا بعد فتح الأندلس:
(جموع لا تحصى ......
(من عرب، وبربر، وروم خوارج .....
(وفرس، وقبط، وتتر ،قد انضووا جميعا تحت لواء واحد ......
(يجمعهم إيمان ثائر، راسخ الفتوة ......
(وحمية متلظية كالشرر، واخوة مذهلة لا تفرق بين البشر .....
(ولم يكن قادتهم اقل منهم ثقة بالنصر بعد أن ثملوا بحميا الظفر .....
(واختالوا بتلك القوة القوية التي لا يقف أمامها شيء .....
(وأيقنوا أن جيوشهم لا يمكن أن يلم بها الكلال .....
(فهي دائما فتية مشبوبة كما انطلقت أول مرة ...
(وآمنوا بأنها حيثما تحركت مشى في ركابها النصر والغلب ...
(وأنها ستندفع دائما إلى الأمام ...
(حتى يصبح الغرب المغلوب كالشرق ....
(يطأطىء الرأس إجلالا لاسم محمد ...
(وحتى ينهض الحاج من أقاصي المتجمد ...
(إلى أن يطأ بأقدام الإيمان الرمال المحرقة ..
(المنتثرة على صحراء العرب ...
(ويقف فوق صخور مكة الصلدة ...) ( ابن عبد الحكم ، ص 216 ، وأخبار مجموعة ، ص 24 ، وابن عذاري ، ج2 ، ص 27 ، وتاريخ غزوات العرب ، ص 88 ، وعنان : دولة الإسلام ، ج1 ، ص 90 ومؤنس ، فجر الأندلس ، ص 265 ، وسالم : تاريخ المسلمين وآثارهم ، ص 142 ، وعلي المياح ، العوامل السوقية والتعبوية وأثرها على الفتوحات العربية الاسلامية في فرنسا ، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية ، بغداد ، 1969 ، م5 ، ص 129 ).
(37) في الأصل : وقايع .
(38) عبد الملك بن قطن : هو عبد الملك بن قطن بن نهشل بن عبد الله الفهري ، شهد وقعة الحرة أيام يزيد بن معاوية سنة 63ه, ونجا من مسلم بن عقبة المري فيمن نجا, فقصد أفريقية ثم دخل الأندلس واستقر في قرطبة ولما قتل عبد الرحمن الغافقي سنة 114ه ولاه الجند إمارة الأندلس وغزا البشكنس سنة 115ه وأقره عبيد الله بن الحبحاب أمير أفريقية ثم عزله سنة 116هـ وولى عقبة بن الحجاج السلولي القيسي, فلم يخرج عبد الملك من قرطبة بل بقي فيها إلى أن توفي عقبة بن الحجاج بعد قليل فنادى به أهل الأندلس أميرا عليهم سنة 122ه.
لما انهزم بلج القشيري بعد موقعة (بقدورة) ولجأ إلى مدينة (سبتة) طلب إلى عبد الملك بن قطن أمير الأندلس, أن يسمح له بعبور البحر إلى الأندلس, فنصحه عبد الرحمن بن حبيب الفهري وكان قد لجأ إليه بعد تلك الموقعة, ألا يقبل قدوم بلج إلى الأندلس مع جماعته, ولكن عبد الملك أجازه بالدخول وأرسل إليه مراكب تحمله وتحمل جماعته, واشترط عليه أن يعينه على قمع ثورة البربر حين علموا بمقتل زعمائهم في معركة (الأصنام) و (القرن) التي هزمهم فيها حنظلة الكلبي أمير أفريقية وردهم عن القيروان واشترط عليه أيضا أن يغادر الأندلس بعد قمع الثورة.
فوافق بلج على ذلك, ودخل الأندلس ونفذ وعده بقمع الثورة, ولما دعاه ابن قطن للخروج وثب عليه بلج وأصحابه وأخرجوه من قصره, وكان شيخا هرما قد بلغ التسعين من العمر, فقتله بلج وصلبه واستولى على إمارة الأندلس .
(39) في الأصل جايراً ، وجائراً : ظالماً
(40) البشكنس VASCOS : هم الشعب الذي يسمى اليوم بشعب (الباسك BASQUE ) واقليم البشكنس : هو اقليم الباسك : (بالباسكية EUSKADI) هو إقليم يمتد عبر جبال البرتات الغربية على الحدود ما بين فرنسا وإسبانيا تصل مساحتها لحوالي 20 ألف كم².وتعتبر مدينة بلباو عاصمة له. ويمتد الإقليم حتى شاطئ خليج البسكاي. وتعتبر المنطقة بشكل عام منطقة تاريخية يقطنها شعب الباسك ويتحدثون لغتهم الخاصة بهم التي تعرف بالباسكية، تطالب بالانفصال عن إسبانيا، و من أشهر المنظمات الانفصالية، منظمة إيتا الإنفصالية. من أهم مدن الإقليم مدينة فيتوريا وسان سباستيان.
(41) عقبة بن الحجاج السلولي (116 - 123هـ/ 734 - 741م) : أحد كبار القادة الذين أعادوا الفتوحات فى شمال اسبانيا وجنوب فرنسا وتصدى للقوط داخل الأندلس وأصبحت أربونة أهم القواعد الإسلامية في جنوب فرنسا وأخذ ثأر شهداء بلاط الشهداء واستشهد هناك ( المقري ، ج3 ، ص 19 ، وابن عذاري ، ج2 ، ص 29 )
(42) بلج بن بشر بن عياض القشيري الهوزاني... من 124هـ الى 125هـ.
(43) هي التسمية العربية لمدينة (ناربون (NARBONNE التي تقع جنوبي شرقي فرانسا . كانت وقت الفتح الإسلامي تابعة لإسبانيا وجزء من الدولة القوطية وقاعدة لإمارة (سبتمانيا SEPTEMANIE) أي المدن السبعة . فتحها القائد العربي السمح بن مالك سنة 101هـ (721 م) لحماية حدود الأندلس الشمالية حتى استردها شارل مارتل بعد ذلك
(44) ثعلبة بن سلامة بن جحدم بن عمرو بن الأجذم بن ثعلبة بن مازن بن مزين بن أبي مالك بن أبي عزم بن عوكلان بن الزهد بن سعد بن الحارث. تولى حكم الأندلس سنة 124 هـ / 742 م وتم تعيينه بناء على ما عهد به الخليفة هشام بن عبد الملك حين ولى الجيش الذي وجهه الى أفريقية كلثوم بن عياض ، فإن مات فالولاية لابن أخيه بلج ، فإن أصيب فثعلبة ، وكانت ولايته في حدود عشرة أشهر .
(45) بل هو : أبو الخطار حسام بن ضرار الكلبي القضاعي ( تولى 125 هـ ) عينه هشام بن عبدالملك اميرا على الأندلس عندما اضطربت احوالها وقال في ذلك : لا يصلح الامر هناك الا بالقحطانيه وكان زعيم قضاعه ويمن والملاحظ ان الزعامه في قضاعه كانت في بني كلب قبل الأسلام حيث كان زهير بن جناب الكلبي اول من اجتمعت عليه قضاعه , استقرت احوال الأندلس في عهد ابوالخطار حتى اثيرت تهمه اهانه احد القيسيين ويدعى الصميل بن حاتم الكلابي العامري الذي اذكى الفتنه بين قيس ويمن واستطاع ان يزيح ابو الخطار من ولايه الأندلس بل ومن الدولة الامويه وقتله بيده بمساعده بعض اليمانيه من جذام سنة 130هـ. وكان من أبرز شعراء تلك الفترة ، وإن لم يصلنا غير القليل من أشعاره وهو القائل:
فليت ابن جواس يخبر أنني ... سعيت به سعي امرئ غير غافل
قتلت به تسعين تحسب أنهم ... جذوع نخيل صرعت في المسائل
ولو كانت الموتى تباع اشتريته ... بكفي وما استثنيت منها أناملي
(46) تولى الحكم في رجب 127 هـ / 746 م ، ولايته سنة أو أكثر ( نفح الطيب ، ج3 ، ص 24 ) .
(47) هو يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري القرشي انشغل بمواجهة الثورات ففقد المسلمون فى عهده السيطرة على جنوب فرنسا فسيطر عليها الروم والقوط وتأسست مملكة مسيحية فى الشمال بقيادة ألفونس سميت مملكة ليون.
(48) عبد الرحمن الداخل ( صقر قريش ) : بعد سقوط الدولة الأموية في الشرق استطاع فتى صغير يدعى عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك أن بنجو بنفسه من بطش العباسيين، وفر من دمشق تلاحقه جيوش العباسيين حتى وصل إلى المغرب . كان هذا الفتى الصغير صقر قريش أو عبد الرحمن الداخل قال فيه الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور فيما بعد (عبد الرحمن الداخل هو صقر قريش الذى تخلص بكيده من سنن الأسنة عبر القفر وركب البحر حتى دخل بلدا أعجمياً (الأندلس) فمصر الأمصار وجند الأجناد وأقام ملكاً بعد إنقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه). أوفد الداخل مولاه بدراً إلى الأندلس واتصل بالموالى الأموية وكان عددهم كبيرا ولما تمهدت له الأمور بعث له بدر يستدعيه فتوجه نحو إلبيرة وكان يحكم الأندلس حينذاك يوسف بن عبد الرحمن الفهرى والصميل ولما وجدا أن أمر الداخل بدأ فى الأنتشار أرسلا إليه الهدايا والوفود لإستمالته لكنه ما أعطاهم العهد أنه سيخضع لهم وجمع جيوشه وقرر الهجوم غلى قرطبة فاشتبك مع جيوش الفهرى والصميل وانتهت المعركة بإنتصار الداخل وسيطر على باقى الأندلس عام 750م وانصرف إلى تشجيع أهل بيته من الأمويين على الوفود إليه ومن ضمنهم عبد الملك بن عمر المراونى الذى أكرمه الداخل وعينه حاكما على إشبيلية. لكن الأمر لم يستتب للداخل بسهولة ويسر فقد نشبت في عهده عدة ثورات من أنصار الخليفة العباسي وبدعم منه، كان أهمها1 - ثورة يوسف الفهرى الذى حشد أنصاره فى ماردة وحدث قتال عنيف بينه وبين جيش الدولة بقيادة أمية بن عبد الملك المروانى والذى عندما سمع بضخامة جيوش الفهرى فر هارباً فأمر عبد الملك بقتل إبنه عقاباً له على فراره وذهب وقاد الجيش بنفسه وأنتهت المعركة بهزيمة الفهرى وإستشهاد عبد الملك المروانى. 2 - ثورة العلاء بن مغيث اليحصبى الذي أُرسل من قبل الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور للسيطرة على الأندلس والتف حوله الكثير من الناس ورفع الرايات السود شارات بني العباس آنذاك. توجه ابن المغيث نحو إشبيلية وسيطر عليها وحاصر الداخل فى قرمونة شهرين ثم فوجىء العلاء بفتح الحصون وخروج سبعمائة رجل أحدثوا مقتلة فى جيش العلاء وقتلوه وقطعوا رأسه، ويقال أن الداخل لف رأس العلاء بن المغيث بعلم العباسيين وبعث به للمنصور، فقال الأخير "عرضنا هذا البائس لحتفه وما هذا (الداخل) إلا شيطان وما فيه من مطمع والحمد لله الذى جعل بيننا وبينه بحرا".3 - ثورة شقنا بن عبد الواحد الذى ادعى أنه من نسل فاطمة الزهراء فصدقه البربر وتجمعوا حوله واستولى على قورية و سانتا ماريا فتتبعه الداخل وتغلب عليه وفر شقنا إلى الجبال وقتل على يد أصحابه الذين أتوا برأسه للداخل.
(48) عبد الرحمن الداخل ( صقر قريش ) : بعد سقوط الدولة الأموية في الشرق استطاع فتى صغير يدعى عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك أن بنجو بنفسه من بطش العباسيين، وفر من دمشق تلاحقه جيوش العباسيين حتى وصل إلى المغرب . كان هذا الفتى الصغير صقر قريش أو عبد الرحمن الداخل قال فيه الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور فيما بعد (عبد الرحمن الداخل هو صقر قريش الذى تخلص بكيده من سنن الأسنة عبر القفر وركب البحر حتى دخل بلدا أعجمياً (الأندلس) فمصر الأمصار وجند الأجناد وأقام ملكاً بعد إنقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه). أوفد الداخل مولاه بدراً إلى الأندلس واتصل بالموالى الأموية وكان عددهم كبيرا ولما تمهدت له الأمور بعث له بدر يستدعيه فتوجه نحو إلبيرة وكان يحكم الأندلس حينذاك يوسف بن عبد الرحمن الفهرى والصميل ولما وجدا أن أمر الداخل بدأ فى الأنتشار أرسلا إليه الهدايا والوفود لإستمالته لكنه ما أعطاهم العهد أنه سيخضع لهم وجمع جيوشه وقرر الهجوم غلى قرطبة فاشتبك مع جيوش الفهرى والصميل وانتهت المعركة بإنتصار الداخل وسيطر على باقى الأندلس عام 750م وانصرف إلى تشجيع أهل بيته من الأمويين على الوفود إليه ومن ضمنهم عبد الملك بن عمر المراونى الذى أكرمه الداخل وعينه حاكما على إشبيلية. لكن الأمر لم يستتب للداخل بسهولة ويسر فقد نشبت في عهده عدة ثورات من أنصار الخليفة العباسي وبدعم منه، كان أهمها1 - ثورة يوسف الفهرى الذى حشد أنصاره فى ماردة وحدث قتال عنيف بينه وبين جيش الدولة بقيادة أمية بن عبد الملك المروانى والذى عندما سمع بضخامة جيوش الفهرى فر هارباً فأمر عبد الملك بقتل إبنه عقاباً له على فراره وذهب وقاد الجيش بنفسه وأنتهت المعركة بهزيمة الفهرى وإستشهاد عبد الملك المروانى. 2 - ثورة العلاء بن مغيث اليحصبى الذي أُرسل من قبل الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور للسيطرة على الأندلس والتف حوله الكثير من الناس ورفع الرايات السود شارات بني العباس آنذاك. توجه ابن المغيث نحو إشبيلية وسيطر عليها وحاصر الداخل فى قرمونة شهرين ثم فوجىء العلاء بفتح الحصون وخروج سبعمائة رجل أحدثوا مقتلة فى جيش العلاء وقتلوه وقطعوا رأسه، ويقال أن الداخل لف رأس العلاء بن المغيث بعلم العباسيين وبعث به للمنصور، فقال الأخير "عرضنا هذا البائس لحتفه وما هذا (الداخل) إلا شيطان وما فيه من مطمع والحمد لله الذى جعل بيننا وبينه بحرا".3 - ثورة شقنا بن عبد الواحد الذى ادعى أنه من نسل فاطمة الزهراء فصدقه البربر وتجمعوا حوله واستولى على قورية و سانتا ماريا فتتبعه الداخل وتغلب عليه وفر شقنا إلى الجبال وقتل على يد أصحابه الذين أتوا برأسه للداخل.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|