أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
548
التاريخ: 14-11-2016
532
التاريخ: 14-11-2016
504
التاريخ: 14-11-2016
432
|
[نص الشبهة]
قال تعالى : {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً}( سورة الكهف، الآية 76)..
قال النبي موسى عليه السلام {فَلاَ تُصَاحِبْنِي}، أليس من المفروض أن يقول: فلن أصاحبك لأنه هو الذي أتى للخضر ولم يأت الخضر إليه.
ونسألكم الدعاء.
الجواب :
أن النبي موسى (عليه السلام)، لا يريد أن يتخذ القرار بترك الصحبة، لأن ذلك معناه: أنه غير راغب في الحصول على العلوم التي كانت لدى الخضر، وهي علوم إلهية لدنية، يفترض بموسى (عليه السلام) أن لا يفرط فيها وأن يسعى للحصول عليها بقوة وبإصرار.. فإذا زهد بها، ورغب عنها، فإن ذلك قد يمثل خللاً خطيراً في شخصيته الإيمانية. وفي استحقاقه لمقام النبوة إلا إذا لم يستطع الوصول إليها، بسبب أن بعض الظروف قد فرضت عليه أن يرفع إلزام الطرف الآخر بمصاحبته. فإذا بادر ذلك الطرف الذي يملك حق اتخاذ قرار في هذا الشأن، إلى إلغاء وتقويض هذه الصحبة، فإنه لا يستطيع أن يفرض عليه رأيه، وأن يلزمه به.
ومن جهة ثانية: فقد كان ثمة تكليف شرعي للخضر بأن يقبل بمصاحبة النبي موسى عليه السلام، وأن يعلمه من الرشد الذي علمه الله إياه من لدنه، ما دام النبي موسى عليه السلام ملزماً له بهذا القرار، وما دام فارضاً قراره هذا عليه.
فإذا اضطر موسى (عليه السلام) إلى رفع الإلزام عن الخضر، وإعطاءه الحرية في اتخاذ القرار، فإن بإمكانه في هذه الحالة أن يلغي هذه الصحبة، إذا رأى أن المصلحة في إلغائها.
والحاصل: أن الخضر ملزم بالمصاحبة وبالتعليم، ولا يرتفع عنه هذا الإلزام ولا يملك حرية القرار إلا إذا أعطاه النبي موسى (عليه السلام) هذه الحرية..
ولو فرض أنه قد كان للخضر خيار في ذلك، فإنما كان له ذلك في الإبتداء ، وذلك حين عرض عليه النبي موسى عليه السلام، أن يعلمه مما علم رشداً..
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|