أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
442
التاريخ: 12-1-2017
521
التاريخ: 17-1-2019الإ
501
التاريخ: 18-1-2019
691
|
الجواب :
بالنسبة لتواتر القرآن عندنا وعند أهل السنة، نقول: إن أهل السنة يعتقدون أن القرآن قد جمع بعد وفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وأن زيد بن ثابت قد جمعه من صدور الرجال، والعُسب، واللخاف, إلا آخر سورة التوبة، فإنه وجدها مع أبي خزيمة الأنصاري، ولم يجدها مع غيره، وهي: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ..}[ الآية 128 من سورة التوبة] حتى خاتمة سورة براءة..
وتدعي هذه الروايات أن القرآن (أو قسم منه على الأقل) قد جمع بشاهدين أو بشاهد واحد ذي شهادتين أو بدونها(1).
فإذا كان أهل السنة يأخذون بهذه الروايات، فهم لا يرون أن القرآن متواتر، بل هو منقول عندهم بأخبار الآحاد..
وأما نحن فنعتقد أن القرآن قد كتب في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، بأمر منه صلى الله عليه وآله.. وقد حفظه المئات من الصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وآله.. حتى لقد قتل في وقعة اليمامة، في خلافة أبي بكر، أربع مائة حافظ..
بل يقولون: إنه قد حضر حرب صفين ثلاثون ألفاً من حفاظ القرآن(2).
وقتل في غزوة بئر معونة في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله سبعون من القراء(3).
وقد أحصى أبو موسى الأشعري القراء في البصرة، بأمر من عمر بن الخطاب، فكانوا زهاء ثلاث مائة وبضعة رجال(4).
مع أن البصرة قد اختطها عمر بن الخطاب نفسه..
ورفع معاوية على المصاحف في صفين زهاء خمس مائة مصحف هي عظام مصاحف العسكر(5).
وكان الذين يقرأون القرآن عند أبي الدرداء وحده (وأبو الدرداء قد توفي في خلافة الإمام علي عليه السلام) ـ كانوا ـ ألفاً وست مائة ونيفاً، وكان في جيش ابن الأشعث سرية تسمى سرية القراء(6).
بل يقول أبو هلال العسكري إن القراء كانوا جلّ من خرج على الحجاج مع ابن الأشعث..(7).
وبعد كل هذا، فهل هناك حاجة إلى الأسانيد المتصلة أو غيرها لإثبات تواتر القرآن؟!..
إننا نعتقد: أن التلهي بجمع الأسانيد في مثل هذه الحال لهو ضرب من اللهو والعبث، أو هو يدخل في نطاق الإساءة إلى القرآن من حيث إنه يستبطن التشكيك به وبتواتره.
علماً بأن المسلمين الشيعة هم كبقية المسلمين، فيما يرتبط بهذا الأمر، وليس بالضرورة أن يكون لكل فرقة وطائفة طرقها الخاصة إلى القرآن الكريم.
_________________
(1) الإتقان ج1 ص57، وصحيح البخاري ج3 ص145 وج2 ص90 ومشكل الآثار ج3 ص4و5 وج4 ص192و193، والسنن الكبرى ج2 ص41 وتاريخ الخلفاء ص77 وراجع: الفهرست لابن النديم ص27 والفائق ج2 ص431 وصفة الصفوة ج1 ص704و705 ومسند أحمد ج1 ص13 وتهذيب تاريخ دمشق ج5 ص447 و136 وحياة الصحابة ج2 ص399 عن كنز العمال ج1 ص289 وج2 ص373 عن عبد الرزاق وابن أبي داود في المصاحف، وأبي نعيم، والأوائل ج1 ص213 و215 والنشر ج1 ص7 عن النسائي والترمذي وابن حبان، والطيالسي، وابن سعد وغيرهم وراجع: تاريخ واسط ص251 والمصنف ج8 ص367 ومسند أحمد ج5 ص189 و188 وج1 ص13 وجامع البيان ج1 ص20 والبرهان للزركشي ج1 ص234 والبداية والنهاية ج7 ص347. وسير أعلام النبلاء ج2 ص431.
(2) صفين للمنقري ص188.
(3) مناهل العرفان ج1 ص308 و235 وتاريخ القرآن للزنجاني ص40 وكنز العمال ج2 ص223 عن البخاري والحاكم في المستدرك والمعجم الكبير للطبراني، ومسلم..
(4) كنز العمال ج2 ص183 وراجع صحيح مسلم ج3 ص100 ومشكل الآثار ج2 ص419 وحلية الأولياء ج1 ص257 و366 وكنز العمال ج2 ص140 و141.
(5) صفين ص478 ومروج الذهب ج2 ص390 وتاريخ القرآن للأبياري ص152.
(6) تاريخ الطبري ج6 ص350 والكامل في التاريخ ج4 ص472 والبداية والنهاية ج9 ص42 و47.
(7) الأوائل ج2 ص62.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|