المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الفايبرينوجين Fibrinogen
1-1-2021
Stringent Control by Stable RNA Transcription
5-6-2021
الحبكة في السيناريو
2023-03-28
الكون في الخرافات
2023-08-06
الإستصـــــحاب
1-8-2016
نظريات المنظمة - المنظمات الموقفية
2023-05-07


الشيعة تنفي تواتر القران الكريم بخلاف السنة  
  
489   10:59 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج8
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / القرآن الكريم /

الجواب :

بالنسبة لتواتر القرآن عندنا وعند أهل السنة، نقول: إن أهل السنة يعتقدون أن القرآن قد جمع بعد وفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، وأن زيد بن ثابت قد جمعه من صدور الرجال، والعُسب، واللخاف, إلا آخر سورة التوبة، فإنه وجدها مع أبي خزيمة الأنصاري، ولم يجدها مع غيره، وهي: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ..}[ الآية 128 من سورة التوبة] حتى خاتمة سورة براءة..

وتدعي هذه الروايات أن القرآن (أو قسم منه على الأقل) قد جمع بشاهدين أو بشاهد واحد ذي شهادتين أو بدونها(1).

فإذا كان أهل السنة يأخذون بهذه الروايات، فهم لا يرون أن القرآن متواتر، بل هو منقول عندهم بأخبار الآحاد..

وأما نحن فنعتقد أن القرآن قد كتب في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، بأمر منه صلى الله عليه وآله.. وقد حفظه المئات من الصحابة في عهد الرسول صلى الله عليه وآله.. حتى لقد قتل في وقعة اليمامة، في خلافة أبي بكر، أربع مائة حافظ..

بل يقولون: إنه قد حضر حرب صفين ثلاثون ألفاً من حفاظ القرآن(2).

وقتل في غزوة بئر معونة في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله سبعون من القراء(3).

وقد أحصى أبو موسى الأشعري القراء في البصرة، بأمر من عمر بن الخطاب، فكانوا زهاء ثلاث مائة وبضعة رجال(4).

مع أن البصرة قد اختطها عمر بن الخطاب نفسه..

ورفع معاوية على المصاحف في صفين زهاء خمس مائة مصحف هي عظام مصاحف العسكر(5).

وكان الذين يقرأون القرآن عند أبي الدرداء وحده (وأبو الدرداء قد توفي في خلافة الإمام علي عليه السلام) ـ كانوا ـ ألفاً وست مائة ونيفاً، وكان في جيش ابن الأشعث سرية تسمى سرية القراء(6).

بل يقول أبو هلال العسكري إن القراء كانوا جلّ من خرج على الحجاج مع ابن الأشعث..(7).

وبعد كل هذا، فهل هناك حاجة إلى الأسانيد المتصلة أو غيرها لإثبات تواتر القرآن؟!..

إننا نعتقد: أن التلهي بجمع الأسانيد في مثل هذه الحال لهو ضرب من اللهو والعبث، أو هو يدخل في نطاق الإساءة إلى القرآن من حيث إنه يستبطن التشكيك به وبتواتره.

علماً بأن المسلمين الشيعة هم كبقية المسلمين، فيما يرتبط بهذا الأمر، وليس بالضرورة أن يكون لكل فرقة وطائفة طرقها الخاصة إلى القرآن الكريم.

_________________

(1) الإتقان ج1 ص57، وصحيح البخاري ج3 ص145 وج2 ص90 ومشكل الآثار ج3 ص4و5 وج4 ص192و193، والسنن الكبرى ج2 ص41 وتاريخ الخلفاء ص77 وراجع: الفهرست لابن النديم ص27 والفائق ج2 ص431 وصفة الصفوة ج1 ص704و705 ومسند أحمد ج1 ص13 وتهذيب تاريخ دمشق ج5 ص447 و136 وحياة الصحابة ج2 ص399 عن كنز العمال ج1 ص289 وج2 ص373 عن عبد الرزاق وابن أبي داود في المصاحف، وأبي نعيم، والأوائل ج1 ص213 و215 والنشر ج1 ص7 عن النسائي والترمذي وابن حبان، والطيالسي، وابن سعد وغيرهم وراجع: تاريخ واسط ص251 والمصنف ج8 ص367 ومسند أحمد ج5 ص189 و188 وج1 ص13 وجامع البيان ج1 ص20 والبرهان للزركشي ج1 ص234 والبداية والنهاية ج7 ص347. وسير أعلام النبلاء ج2 ص431.

(2) صفين للمنقري ص188.

(3) مناهل العرفان ج1 ص308 و235 وتاريخ القرآن للزنجاني ص40 وكنز العمال ج2 ص223 عن البخاري والحاكم في المستدرك والمعجم الكبير للطبراني، ومسلم..

(4) كنز العمال ج2 ص183 وراجع صحيح مسلم ج3 ص100 ومشكل الآثار ج2 ص419 وحلية الأولياء ج1 ص257 و366 وكنز العمال ج2 ص140 و141.

(5) صفين ص478 ومروج الذهب ج2 ص390 وتاريخ القرآن للأبياري ص152.

(6) تاريخ الطبري ج6 ص350 والكامل في التاريخ ج4 ص472 والبداية والنهاية ج9 ص42 و47.

(7) الأوائل ج2 ص62.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.