المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير آية (7) من سورة البقرة  
  
5761   02:56 مساءً   التاريخ: 11-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /

تفسير قوله تعالى : {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [البقرة: 7]

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

قيل في معنى الختم وجوه (أحدها) أن المراد بالختم العلامة وإذا انتهى الكافر من كفره إلى حالة يعلم الله تعالى أنه لا يؤمن فإنه يعلم على قلبه علامة وقيل هي نكتة سوداء تشاهدها الملائكة فيعلمون بها أنه لا يؤمن بعدها فيذمونه ويدعون عليه كما أنه تعالى يكتب في قلب المؤمن الإيمان ويعلم عليه علامة تعلم الملائكة بها أنه مؤمن فيمدحونه ويستغفرون له وكما طبع على قلب الكافر وختم عليه فوسمه بسمة تعرف بها الملائكة كفره فكذلك وسم قلوب المؤمنين بسمات تعرفهم الملائكة بها وقد تأول على مثل هذا مناولة الكتاب باليمين والشمال في أنها علامة أن المناول باليمين من أهل الجنة والمناول بالشمال من أهل النار وقوله تعالى {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ} [النساء: 155] يحتمل أمرين أحدهما أنه طبع عليها جزاء للكفر وعقوبة عليه والآخر أنه طبع عليها بعلامة كفرهم كما تقول طبع عليه بالطين وختم عليه بالشمع (وثانيها) أن المراد بالختم على القلوب إن الله شهد عليها وحكم بأنها لا تقبل الحق كما يقال أراك تختم على كل ما يقوله فلان أي تشهد به وتصدقه وقد ختمت عليك بأنك لا تفلح أي شهدت وذلك استعارة (وثالثها) أن المراد بذلك أنه تعالى ذمهم بأنها كالمختوم عليها في أنه لا يدخلها الإيمان ولا يخرج عنها الكفر كقوله صم بكم عمي وكقول الشاعر

أصم عما ساءه سميع) وقول الآخر :

لقد أسمعت لو ناديت حيا  *** ولكن لا حياة لمن تنادي

 

والمعنى أن الكفر تمكن من قلوبهم فصارت كالمختوم عليها وصاروا بمنزلة من لا يفهم ولا يبصر ولا يسمع عن الأصم وأبي مسلم الأصفهاني (ورابعها) أن الله وصف من ذمه بهذا الكلام بأن قلبه ضاق عن النظر والاستدلال فلم ينشرح له فهو خلاف من ذكره في قوله أ فمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ومثل قوله {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] وقوله {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ} [البقرة: 88] {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ} [فصلت: 5]  ويقوي ذلك أن المطبوع على قلبه وصف بقلة الفهم بما يسمع من أجل الطبع فقال بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا وقال وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ويبين ذلك قوله تعالى { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ} [الأنعام: 46] فعدل الختم على القلوب بأخذه السمع والبصر فدل هذا على أن الختم على القلب هو أن يصير على وصف لا ينتفع به فيما يحتاج فيه إليه كما لا ينتفع بالسمع والبصر مع أخذهما وإنما يكون ضيقه بأن لا يتسع لما يحتاج إليه فيه من النظر والاستدلال الفاصل بين الحق والباطل وهذا كما يوصف الجبان بأنه لا قلب له إذا بولغ في وصفه بالجبن لأن الشجاعة محلها القلب فإذا لم يكن القلب الذي هو محل الشجاعة لو كانت فإن لا تكون الشجاعة أولى قال طرفة :

فالهبيت لا فؤاد له *** والثبيت قلبه قيمه

 

وكما وصف الجبان بأنه لا فؤاد له وأنه يراعة وأنه مجوف كذلك وصف من بعد عن قبول الإسلام بعد الدعاء إليه وإقامة الحجة عليه بأنه مختوم على قلبه ومطبوع عليه وضيق صدره وقلبه في كنان وفي غلاف وهذا من كلام الشيخ أبي علي الفارسي وإنما قال ختم الله وطبع الله لأن ذلك كان لعصيانهم الله تعالى فجاز ذلك اللفظ كما يقال أهلكته فلانة إذا أعجب بها وهي لا تفعل به شيئا لأنه هلك في اتباعها .

إن قيل لم خص هذه الأعضاء بالذكر ؟.

فالجواب

قيل إنها طرق العلم فالقلب محل العلم وطريقه إما السماع أو الرؤية .

________________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج1 ، ص96-97.

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير  هذه الآية (1) :

ان الظاهر من قوله تعالى : {خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ}  انه هو الذي منعهم من الايمان واتّباع الحق ، وعليه يكون الكافر مسيرا لا مخيرا ، وبالتالي ، فلا يستحق ذما ولا عقابا ؟ .

الجواب : ان كل شيء لا ينتفع به ، ولا يؤدي الغرض المطلوب منه يكون وجوده وعدمه سواء ، والغرض المطلوب من القلب أن ينتفع ويهتدي بالأدلة والبراهين الصحيحة ، كما ان الغرض من السمع أن ينتفع بما يسمع من أصوات ، ومن البصر بما يشاهد من كيفيات وكميات ، فإذا قامت الدلائل القاطعة على الحقيقة ، وانصرف الإنسان عنها مصرا على ضلاله فان معنى هذا انه لم ينتفع بقلبه ، ولا قلبه انتفع بما ينبغي الانتفاع به ، حتى كأن اللَّه قد خلقه بلا قلب ، أو بقلب موصد لا ينفتح للحق . . ولذا جاز أن ينعت قاسي القلب بأنه لا قلب له . . قال عز من قائل : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوأَلْقَى السَّمْعَ وَهُو شَهِيدٌ } [ق: 37] . مع العلم بأن القلب موجود وثابت ، لكنه ليس بشيء ما دام بعيدا عن الهدى والرشاد . . وعليه تكون نسبة الختم إليه سبحانه

مجازا لا حقيقة ، ويؤيد هذا ان لا غشاوة حسية على سمع الكافرين وبصرهم ، فكذلك لا ختم حقيقي على القلوب . . أما مسألة الجبر والاختيار ، وهل الإنسان مسير أو مخير فيأتي الكلام عنها مفصلا ان شاء اللَّه .

__________________

1- التفسير الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص53-54.

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي ف في تفسير  هذه الآية (1) :

{خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ ..} إلخ" يشعر تغيير السياق: حيث نسب الختم إلى نفسه تعالى والغشاوة إليهم أنفسهم بأن فيهم حجابا دون الحق في أنفسهم وحجابا من الله تعالى عقيب كفرهم وفسوقهم، فأعمالهم متوسطة بين حجابين: من ذاتهم ومن الله تعالى، وسيأتي بعض ما يتعلق بالمقام في قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا } [البقرة: 26].

واعلم أن الكفر كالإيمان وصف قابل للشدة والضعف فله مراتب مختلفة الآثار كالإيمان.

__________________

1- الميزان، الطباطبائي ، ج1 ، ص49.

 

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

الآية تشير إلى سبب هذا اللجاج والتعصب وتقول: {خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ} ، ولذلك استحقوا أن يكون {لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.

أجهزة استقبال الحقائق معطوبة عند هؤلاء، العين التي يرى المتقون فيها آيات الله، والاُذن التي يسمعون بها نداء الحق، والقلب الذي يدركون به الحقائق، كلها قد تعطّلت وتوقفت عن العمل لدى الكافرين. هؤلاء لهم عيون وآذان وعقول، لكنهم يفتقدون قدرة «الرؤية» و«الإدراك» و«السمع». لأن انغماسهم في الإنحراف وعنادهم ولجاجهم كلها عناصر تشكل حجاباً أمام أجهزة المعرفة.

الإنسان قابل للهداية طبعاً ـ إن لم يصل إلى هذه المرحلة ـ مهما بلغ به الضلال، أمّا حينما يبلغ في درجة يفقد معها حسّ التشخيص «فلات حين نجاة» لأنه افتقد أدوات الوعي والفهم، ومن الطبيعي أن يكون في إنتظاره عذاب عظيم.

_____________________
1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج1 ،ص73-74.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .