أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2016
840
التاريخ: 12-11-2016
1699
التاريخ: 12-11-2016
808
التاريخ: 12-11-2016
1727
|
كان منشأ مملكة الحيرة في اواخر القرن الثاني للميلاد حيث اسس احد التنوخيين وهو جذيمة ابن الابرش مملكة عربية في هذه المنطقة(1) , وعرف ملوك الحيرة باللخميين , وبال نصر(2) , وعرفوا ايضا (بالنعامنه) و (بالمناذرة) , وذلك لشيوع اسم النعمان واسم المنذر , وعرفوا ايضا (بال محرق) وفيهم يقول الشاعر الاسود بن يعفر :
مـاذا اؤمـل بعـد ال محـرق تركـوا منازلهم وبعـد أيـاد
ارض الخورنق والسدير وبارق والقصر ذي الشرفات من سنداد(3)
لقد تمتعت مملكة الحيرة في عهد الدولة الفرثية باستقلال كبير , مستغلة الصراعات الداخلية على العرش(4) , وكان ابرز رؤسائها جذيمة الابرش زعيم التنوخيين الذي شهد نهاية الدولة الفرثية على يد اردشير بن بابك في الربع الاول من القرن الثالث الميلادي , ثم الت رئاسة التنوخيين بعد جذيمة الى ابن اخته عمرو بن عدي بن نصر اللخمي (268- 288م)(5), الذي يعد مؤسس اسرة ال لخم او ال نصر التي انحدر منها ملوك الحيرة(6), وبعد قيام الدولة الساسانية , اثر عمرو بن عدي على اتباع سياسة المسالمة والموادعة مع الملوك الساسانيين, فاصبح احد حلفائهم المقربين وابرز امير عربي في العراق لاسيما بعد سقوط مملكة الحضر على يد سابور بن اردشير(241-272م)(7).
لقد كانت المصالح المتبادلة هي الصفة الغالبة على العلاقات الساسانية ومملكة الحيرة , فقد كان هدف الساسانيين من دعمهم لها هو حماية الحدود الغربية للدولة الساسانية المحاذية للبيزنطيين , والمحافظة على منطقة بلاد الرافدين من هجمات القبائل العربية التي كانت تغير باستمرار على السواد في ارض العراق(8).
فقد اشترك المنذر الاول (418-462م) الى جانب الساسانيين في حربهم ضد البيزنطيين سنة (421م), وقيام المنذر الثالث (505-554م) بغارات على سوريا ضربت اراضي المنطقة حتى انطاكية(9), وقد بلغ نفوذ مملكة الحيرة بحيث اصبحت البحرين في ايام سابور الثاني تحكم من قبل حاكم عربي يعينه ملك الحيرة ولكن الى جانبه احد عظماء الفرس(10),وكذلك تدخلوا في تحديد من يتولى العرش الساساني, فقد قام الملك النعمان الاول (403-431م) بمساعدة بهرام ابن يزدجرد (421-439م) على تولي عرش الدولة الساسانية بعد ان قرر العظماء ورجال الدين بعدم تولي ابناء يزدجرد الحكم , فقد امده بجيش ارغمهم على توليته العرش(11) .
_________________
(1) الاصفهاني , تاريخ , ص86 ؛ زيدان,جرجي,العرب قبل الاسلام,(القاهرة: دار الهلال, بلات)ص196.
(2) زغلول , تاريخ العرب , ص214.
(3) علي , الفصل , ج3 , ص159.
(4) الاصفهاني , تاريخ , ص83-84؛ ابو مغلي , ايران , ص133.
(5) اليوسفي , محمد هادي , موسوعة التاريخ الاسلامي,( قم : مؤسسة الهادي , 1417هـ), ج1,ص168؛ زيدان, العرب قبل الاسلام ، ص196.
(6) الاصفهاني , تاريخ , ص85؛ حتي، فيليب , تاريخ العرب , نقله الى العربية محمد مبروك نافع , (بغداد : مطبعة التفييض , 1946م) , مج1,ص97.
(7) محل ، العلاقات العربية الساسانية ، ص162.
(8) اليوسفي , موسوعة التاريخ , ج1 , ص167 ؛ دياكانوف , ميخائيل ميخائيل وديج , تاريخ ايران باستان, ترجمة الى الفارسية روحي ارباب,( طهران : شركت الانتشارات العلمية والادبية , 1380هـ), ص291؛ كرستنسن , ايران , ص82.
(9) يحيى , العرب في العصور القديمة,ص351؛زيدان,العرب قبل الاسلام,ص233.
(10) كرستنسن,ايران,ص88,حتي,واخرون تاريخ العرب, مج1 , ص98.
(11) الطبري , تاريخ , ج1 , ص503 ؛ اليعقوبي , تاريخ , ج1 , ص132؛ علي , المفصل, ج2 , ص645-646.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|