المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16683 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06
{قال ياآدم انبئهم باسمائهم}
2024-07-06
اعتراف الملائكة بالعجز
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هل يعلم التأويل غير اللّه ؟  
  
1914   05:27 مساءاً   التاريخ: 14-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص31-42 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التأويل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-09-2014 11212
التاريخ: 19-02-2015 24175
التاريخ: 10-10-2014 1469
التاريخ: 10-10-2014 7514

سؤال اثارته ظاهرة الوقف على ( الا اللّه ) من قوله تعالى : (وما يعلم تأويله الا اللّه ) ثم الاستئناف لقوله : {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [آل عمران : 7].

وما ورد في بعض الاحاديث من اختصاص علم التأويل باللّه تعالى ، وان الراسخين في العلم لا يعلمون تأويله ، وانما يكلون علمه الى اللّه سبحانه ، من ذلك ما ورد في خطبة الاشباح من كلام مولانا اميرالمؤمنين (عليه السلام) :

(فانظر ايها السائل ، فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به واستضئ بنور هدايته ، وما كلفك الشيطان علمه مما ليس في الكتاب عليك فرضه ، ولا في سنة النبي (صلى الله عليه واله)و ائمة الهدى اثره ، فكل علمه الى اللّه سبحانه فان ذلك منتهى حق اللّه عليك ).

(واعلم ان الراسخين في العلم هم الذين اغناهم عن اقتحام السدد المضروبة دون الغيوب ، الاقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب فمدح اللّه تعالى اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما ، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا ، فاقتصر على ذلك ، ولا تقدرعظمة اللّه سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين ) (1) .

هذه الخطبة من جلائل الخطب واعلاها سندا ، فلا مغمز في صحة اسنادها ، وانما الكلام في فحوى المراد منها.

وقد اجمع شراح النهج (2) على ان مراده (عليه السلام) بهذا الكلام هو الصفات ، وان صفاته تعالى انما يجب التعبد بها والتوقف فيها دون الولوج في معرفة كنهها ، اذ لا سبيل الى معرفة حقيقة الصفات ، كما لا سبيل الى معرفة حقيقة الذات .

حيث قوله (عليه السلام) : (فما دلك القرآن من صفته فائتم به ، وما كلفك الشيطان علمه مما ليس في الكتاب عليك فرضه).

اذ من وظيفتنا ان نصفه تعالى بما وصف به نفسه في كلامه : سميع بصير ، حكيم عليم ، حي قيوم ولم نكلف الولوج في معرفة حقائق هذه الصفات منسوبة الى اللّه تعالى ، اذ ضربت دون معرفتها السدد والحجب ، فلا سبيل الى بلوغها ، فيجب التوقف دونها.

اذن فلا مساس لكلامه (عليه السلام) هنا ، مع متشابهات الآيات التي لاينبغي الجهل بها للراسخين في العلم ، حيث تحليهم بحلية العلم هي التي مكنتهم من معرفة التنزيل والتأويل جميعا.

نعم لا نتحاشا القول بانهم في بد مجابهتهم للمتشابهات يقفون لديها ، وقفة المتأمل فيها ، حيث المتشابه متشابه على الجميع على سواء ، لولا انهم بفضل جهودهم في سبيل كشفها وارجاعها الى محكمات الآيات صاروا يعرفونها في نهاية المطاف فعجزهم البادئ كان من فضل رسوخهم في العلم ، بان المتشابه كلام صادر ممن صدرعنه المحكم ، فزادت رغبتهم في معرفتها بالتامل فيها والاستمداد من اللّه في العلم بها ، ومن جد في امر وجده بعون اللّه .

فوجه تناسب استشهاده (عليه السلام) بهذه الاية بشان الصفات محضا ، هو العجز البادئ لدى المتشابهات ، يقربه الراسخون في اول مجابهتهم للمتشابهات ، وان كان الامر يفترق في نهاية المطاف .

قال ابن ابي الحديد : ان من الناس من وقف على قوله : (الا اللّه ) ومنهم من لم يقف وهذا القول اقوى من الاول ، لانه اذا كان لا يعلم تأويل المتشابه الا اللّه لم يكن في انزاله ومخاطبة المكلفين به فائدة ، بل يكون كخطاب العربي بالزنجية ، ومعلوم ان ذلك عيب قبيح .

واما موضع (يقولون) من الاعراب ، فيمكن ان يكون نصبا على انه حال من الراسخين ، ويمكن ان يكون كلاما مستأنفا ، اي هؤلاء العالمون بالتأويل ، يقولون : آمنا به .

وقد روي عن ابن عباس انه تأول آية ، فقال قائل من الصحابة : ( وما يعلم تأويله الا اللّه ) فقال ابن عباس : (والراسخون في العلم ) وانا من جملة الراسخين (3) .

ونحن قد تكلمنا عن هذه الاية بتفصيل وتوضيح ، عند الكلام عن متشابهات القرآن ، فراجع (4) .
____________________________
1- الخطبة رقم91 نهج البلاغة وبحار الانوار ، ج4 ، ص 277.

2- راجع : منهاج البراعة للراوندي ، ج1 ، ص 382 وابن ابي الحديد ، ج6 ، ص 404 وابن ميثم البحراني ، ج2 ، ص 330 ، شرح الخطبة والمنهاج للخوئي ، ج6 ، ص 310.

3- شرح النهج لابن ابي الحديد ، ج6 ، ص 404 ـ 405.

4- التمهيد ، ج3 ، ص 35 ـ 49.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .