المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



تفسير آية (39) من سورة النساء  
  
1430   04:55 مساءً   التاريخ: 10-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


قال تعالى : {وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللهُ وَكانَ اللهُ بِهِمْ عَلِيماً} [النساء : 39] .

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

 {وَما ذا عَلَيْهِمْ} : أي أي شيء عليهم ، {لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله} : قطع الله سبحانه بهذا عذر الكفار في العدول عن الإيمان ، وأبطل به قول من قال : إنهم لا يقدرون على الإيمان ، لأنه لا يحسن أن يقال للعاجز عن الشيء : ماذا عليك لو فعلت كذا ، فلا يقال للقصير : ماذا عليك لو كنت طويلا ؟

وللأعمى : ماذا عليك لو كنت بصيرا ؟ وقيل : معناه ماذا عليهم لو جمعوا إلى إنفاقهم الإيمان بالله ، لينفعهم الإنفاق ﴿وكان الله بهم عليما﴾ يجازيهم بما يسرون إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، فلا ينفعهم ما ينفقون على جهة الرياء . وفي الآية دلالة أيضا على أن الحرام لا يكون رزقا من حيث إنه سبحانه حثهم على الإنفاق مما رزقهم ، وأجمعت الأمة على أن الإنفاق من الحرام محظور .

_________________

1. تفسير مجمع البيان ،ج3 ، ص 86 .

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{وما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ وأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ} . لقد ربط سبحانه بين الإيمان به وباليوم الآخر ، وبين الإنفاق ، لأنه نفى الإيمان عن البخيل الممسك ، ومعنى هذا ان الإنفاق دليل الإيمان ، والإمساك دليل الكفر ، والوجه في ذلك ان المؤمن المتوكل على اللَّه حقا ينفق ، وهو واثق بالخلف ، ومن أيقن بالخلف جاد بالعطية ، كما قال الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أما ضعيف الإيمان فيستمع إلى شيطانه الذي يأمره بالإمساك ، ويوعده الفقر ، أن هو أنفق . ومهما يكن ، فإن المراد بالإيمان هنا إيمان الطاعة والعمل ، لا إيمان العقيدة فقط ، والمراد بالكفر كفر الطاعة والعمل ، لا الجحود ، وإنكار الألوهية .

ومن أقوال الإمام علي (عليه السلام) في البخيل : « عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب ، ويفوته الغنى الذي إياه طلب ، يعيش في الدنيا عيش الفقراء ، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء » . ومعنى قوله : الغني يستعجل الفقر ، انه أسوأ حالا من الفقير ، لأن الغني ما يزال خائفا من زوال غناه ، أما الفقير فلا يزال راجيا لزوال فقره .

__________________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 325-326 .

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

قوله تعالى : { وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا } الآية ، استفهام للتأسف أو التعجب ، وفي الآية دلالة على أن الاستنكاف عن الإنفاق في سبيل الله ناش من فقدان التلبس بالإيمان بالله وباليوم الآخر حقيقة وإن تلبس به ظاهرا .

وقوله : { وَكانَ اللهُ بِهِمْ عَلِيماً } تمهيد لما في الآية التالية [-{إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً} [النساء : 40]-] من البيان ، والأمس لهذه الجملة بحسب المعنى أن تكون حالا.

______________________

1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 301 .

 

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

هنا يقول سبحانه وكأنّه يتأسف على أحوال هذه الطائفة من الناس [المتكبرين] {وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللهُ ...} أي شيء عليهم لو تركوا هذا السلوك وعادوا إلى جادة الصواب وأنفقوا ممّا رزقهم الله من الخير والنعمة في سبيل الله ، بإخلاص لا رياء ، وكسبوا بذلك رضا الله ، وتعرضوا للطفه وعنايته ، وأحرزوا سعادة الدنيا والآخرة ؟

فلما ذا لا يفكر هؤلاء ولا يعيدون النظر في سلوكهم ؟ ولما ذا ترى يتركون طريق الله الأنفع والأفضل ويختارون طريقا أخرى لا تنتج سوى الشقاء ، ولا تنتهي بهم إلّا إلى الضرر والخسران ؟

وعلى كل حال فإنّ الله يعلم بأعمالهم ونواياهم ويجزيهم بما عملوا : {وَكانَ اللهُ بِهِمْ عَلِيماً}.

والجدير بالانتباه أنّ الإنفاق في الآية السابقة التي كان الحديث فيها حول الإنفاق مراءاة نسب إلى الأموال {يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ} ، وفي هذه الآية نسب إلى {مِمَّا رَزَقَهُمُ اللهُ} ، وهذا التفاوت والاختلاف في التعبير يمكن أن يكون إشارة إلى ثلاث نقاط :

أوّلا : إنّه في الإنفاق رياء لا تلحظ حلّية المال وحرمته ، في حين تلحظ في الإنفاق لله حلّية المال وأن يكون مصداق {مِمَّا رَزَقَهُمُ اللهُ}.

ثانيا : إنّه في الإنفاق رياء حيث أنّهم يحسبون أنّ المال الذي ينفقونه خاص بهم ، لذلك فهم لا يمتنعون عن الكبر والمنّ ، في حين أنّ المنفقين لله حيث يعتقدون بأنّ الله هو الذي رزقهم ما يملكون من المال ، وأنّه لا مجال للمنّ إذا هم أنفقوا شيئا من ذلك ، ولذلك يمتنعون من الكبر والسنّ.

ثالثا : إنّ الإنفاق رياء ينحصر غالبا في المال ، لأنّ أمثال هؤلاء محرمون من أي رأسمال معنوي لينفقوا منه ، ولكن الإنفاق لوجه الله تتسع دائرته فتشمل كل المواهب الإلهية من المال ، والعلم والجاه ، والمكانة الاجتماعية وما شابه ذلك من الأمور المادية والمعنوية .

________________

1. تفسير الأمثل ، ج3 ، ص 133-134 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .