المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

فوائد نظم معلومات الجغرافية - حفظ المعلومات اليا
5-7-2022
 تقسيم تلوث الهواء
16-5-2016
الله تعالى عالما
9-3-2019
نمذجة التشابه Homology Modeling
12-8-2018
مرض الببرين الذي يصيب ديدان الحرير
26-11-2015
Hecke L-Function
21-12-2019


المتقون والطاغون  
  
4745   03:45 مساءاً   التاريخ: 9-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج6 ، ص384-386.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى :  {هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ * جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} [ص : 49 ، 50]

(هَذَا ذِكْرٌ) . هذا إشارة إلى الثناء على من ذكر سبحانه في الآيات السابقة كإبراهيم وإسماعيل وداود وسليمان وغيرهم . وذكر أي شرف تذكرهم به الأجيال {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ} . لمن اتقى حسن الأحدوثة في الدنيا ، وثواب اللَّه ومرضاته في الآخرة ، وهي { جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوابُ } يدخلونها بسلام لا يسألهم سائل ، ولا يمنعهم حاجب { مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وشَرابٍ } . متعة في الطعام والشراب والفراش ، وفوق ذلك كله حور عين لا يمددن بطرفهن إلا لبعولتهن . وتقدم مثله في الآية 41 وما بعدها من سورة الصافات .

{ هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ } . وليس لما وعد اللَّه من الخير مترك { إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ } بل هو قائم إلى الأبد ، حياة خالدة ، ونعمة دائمة { هذا وإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ } تماما عكس ما للمتقين ، لهؤلاء مقام أمين ، ولأولئك سواء الجحيم { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ } فهم حطب لها ، وهي لهم غطاء ووطاء « هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وغَسَّاقٌ » . في تفسير الرازي ان في الكلام تقديما وتأخيرا ، والأصل : هذا حميم وغساق فليذوقوه ، والحميم يحرق بحرّه ، والغساق صديد أهل النار { وآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ } . لا يقف عذاب أهل النار عند الحميم والغساق ، بل هناك أشكال أخرى من العذاب ، تتشابه في شدتها وقسوتها ، وتختلف في لونها ومظهرها كالزقوم والسموم ، وما إلى ذلك مما لا عين رأت ولا أذن سمعت .

{ هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ}. يدخل المجرمون إلى جهنم أفواجا ، فإذا دخل القوم اللاحقون قال لهم السابقون : لا مرحبا بكم . .

انكم في النار معذبون { قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا فَبِئْسَ الْقَرارُ قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ } . هذا بكامله من كلام اللاحقين ، وفيه جواب للسابقين ، استقبلهم هؤلاء بالشر ، فردوه عليهم مضاعفا . .

وقولهم : { أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا } يومئ إلى ان الرؤساء المتبوعين يتقدمون التابعين إلى جهنم تماما كما تقدموا عليهم في الحياة الدنيا . . والهاء في { قدمتموه } تعود إلى العذاب المفهوم من السياق . . ثم طلب التابعون من اللَّه سبحانه أن يضاعف العذاب لمن خدعهم وغرر بهم . . وتكرر هذا المعنى في العديد من الآيات ، منها الآية 166 من سورة البقرة ج 1 ص 255 والآية 37 من سورة الأعراف ج 3 ص 326 والآية 31 من سورة سبأ .

{ وقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرارِ } . ضمير قالوا للطغاة المترفين ، والمراد بالرجال هنا الضعفاء . . كان الأقوياء في الحياة الدنيا يسلبون أقوات المستضعفين في الأرض ، ثم يتيهون بها عليهم ، لأنهم من وجهة نظرهم مجرد حيوانات وأداة لما يبتغون ويشتهون .

الكادحون حيوانات وأشرار . . ولماذا ؟ لأنهم يأكلون من عرق الجبين ، ولا يقضون الليالي الحمراء في الكازينوهات ومواخير الدعارة . . أما الطغاة المترفون فنبلاء وأخيار لأنهم يفسدون ويتنعمون على حساب البؤساء والمناضلين . . الفقراء أنذال لأنهم لا يمشون في الخفاء . . أما المترفون فسادة أشراف لأنهم يتلونون بكل لون ، ويسلكون كل سبيل تدر عليهم الأرباح والمكاسب . . وفي يوم الفصل تزول الأقنعة ، ويرى الخائنون مكانهم في نار جهنم ، ولا يرون فيها أحدا ممن أسموهم بالأشرار ، فيعجبون ويتساءلون عنهم ، وعن مقرهم ؟ وسرعان ما يعلمون انهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، فتذهب أنفسهم حسرات ويزدادون ألما على ألم .

« اتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصارُ » ؟ هذا من كلام الطغاة يسخرون به يوم القيامة من أنفسهم لأنهم كانوا من الذين آمنوا يسخرون « إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ » . ذلك إشارة إلى تلاعن أهل النار ، وقول بعضهم لبعض « لا مَرْحَباً بِكُمْ » وهو كائن لا محالة .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .