أنواع الحوافز من حيث شمولها : ونميز هنا بين نوعين من الحوافز ( فردية وجماعية )

1- الحوافز الفردية : هي تلك الحوافز التي يقصد بها تشجيع أو حفز أفراد معينين لزيادة الإنتاج, بتخصيص مكافأة للموظف الذي ينتج أفضل إنتاج, أو تخصيص جائزة لأفضل مدير, أو إعطاء هدية للفرد الأول في القسم أو في المشروع, كل ذلك يدخل ضمن الحوافز الفردية, فهذه الأخيرة توجه للفرد وليس للجماعة. وتلجأ الإدارة إلى هذا النوع من الحوافز لما له من آثار مباشرة وفعالة على تحفيز العاملين لتحسن الإنتاجية, ويمكن إتباع هذا الأسلوب للأعمال الممكن قياسها ووضع معايير لها, وأهم ما يميز الحوافز الفردية أنها تشعر العامل بتقدير الإدارة له عندما يبذل المزيد من الجهد, حيث لا يتساوى العامل الماهر والمجد والعامل العادي والعامل المتكاسل. ولكن قد يكون للحوافز الفردية آثار جانبية كعدم التعاون بين الأفراد (روح الفريق) التي هي جوهر عمل الإدارة .

2- الحوافز الجماعية : هي الحوافز التي تهدف إلى تحفيز العمال كمجموعة متكاملة, وقد تشمل هذه المجموعة كامل عمال المشروع سواء كانوا عمال الإنتاج أو عمالاً إداريين أو فنيين, كما يمكن أن تقتصر على مجموعة إنتاج فئة معينة من العمال يعملون مع بعضهم البعض في عملية إنتاجية مستقلة. ومثل هذه الحوافز لا يستفيد منها كل عامل على حدة بل تقدم للمجموعة ككل بحيث توزع على أفراد المجموعة تبعاً لنظام الحوافز الجماعية. يهدف هذا النوع من الحوافز إلى تشجيع روح الفريق والتعاون بين العاملين بحيث لا يتعارض عمله مع عمل الزملاء لأن في ذلك إضراراً بالأهداف الرئيسية للعمل, فمن شأن هذه الحوافز إشاعة روح الفريق وروح التعاون بين العاملين بدل روح التنافس الذي يصل إلى حد التناقض أحياناً, وللزوم ولصحية التنافس الفردي وروح الفريق في آن واحد فمن اللازم على الإدارة أن تستعمل الأسلوبين معاً ولا تقتصر على أسلوب واحد. ووفقاً للحوافز الجماعية يحصل أفراد المجموعة على حوافز تعتمد  على أداء المجموعة ككل, و تعتمد معظم خطط الحوافز الجماعية على ما تحقق من أرباح أو تخفيض تكلفة التشغيل, وقد صممت خطط الحوافز الجماعية لتشجيع الأفراد في المجموعة على ممارسة الضغط على بعضهم البعض لتحقيق أداء أفضل و أسرع.

و من بين الأمور التي تساعد على نجاح الحوافز الجماعية, حجم المجموعة و تماسكها, ووضوح الأهداف, و درجة الثبات, ومدى إدراك الفرد للعلاقة المباشرة بين أدائه و أداء المجموعة. على أية حال يبقى دائماً بين أعضاء المجموعة من يعمل أكثر من غيره, و بالتالي من سلبيات الحوافز الجماعية أنها تهضم حقوق العمال أصحاب المهارات الفردية العالية, وقد يؤدي ذلك إلى استيائهم أو تفكيرهم بالتراجع في انجازاتهم أو محاولتهم الانتقال إلى مراكز أخرى.