المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تدفق احتكاكي friction flow
24-6-2019
الرقـابـة الداخليـة وفـق مـفهـوم COSO
2023-03-06
الدفع بانقضاء الدعوى الجزائية بالتقادم (مضي المدة)
2023-08-22
لا يكلف الله خلقه فوق طاقتهم
26-11-2015
يجب طرد عدو الدين
8-7-2019
منشأ فستق الحقل
2023-06-14


الطريق لحفظ اعتدال الفضائل  
  
2312   08:31 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص128-130.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2020 2392
التاريخ: 28-11-2021 2385
التاريخ: 7-9-2019 1989
التاريخ: 2023-04-09 1242

تقرر في الطب الجسماني أن حفظ الصحة بإيراد المثل و ملائم المزاج فيجب أن يكون حفظ اعتدال الفضائل أيضا بذلك.

و إيراد المثل لحفظ اعتدالها يكون بأمور: (منها) اختيار مصاحبة الأخيار، و المعاشرة مع أولى الفضائل الخلقية و استماع كيفية سلوكهم مع الخالق و الخليقة ، و الاجتناب عن مجالسة الأشرار و ذوي الأخلاق السيئة ، و الاحتراز عن استماع قصصهم و حكاياتهم و ما صدر عنهم من الأفعال و مزخرفاتهم ، فإن المصاحبة مع كل أحد أقوى باعث على الاتصاف بأوصافه ، فإن الطبع يسترق من الطبع كلا من الخير و الشر.

و السر : أن النفس الإنسانية ذات قوى بعضها يدعو إلى الخيرات و الفضائل و بعضها يقتضى الشرور و الرذائل ، و كلما حصل لأحدهما أدنى باعث لما تقتضيه جبلته مال إليه و غلب على صاحبه إلى الخير، و لكون دواعي الشر من القوى أكثر من بواعث الخير منها ، يكون الميل إلى الشر أسرع و أسهل بالنسبة إلى الميل إلى الخير، و لذا قيل : إن تحصيل الفضائل بمنزلة الصعود إلى الأعالي و كسب الرذائل بمثابة النزول منها ، و إلى ذلك يشير قوله ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) : «حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات».

(ومنها) إعمال القوى في شرائف الصفات ، و المواضبة على الأفعال التي هي آثار فضائل الملكات ، و حمل النفس على الأعمال التي يقتضيها الخلق الذي يريد حفظه ، فالحافظ لملكة الجود يجب أن يواظب على إنفاق المال و بذله على المستحقين ، و يقهر على نفسه عند وجدان ميلها إلى الإمساك ، و الحافظ لملكة الشجاعة يجب ألا يترك الإقدام في الأخطار و الأهوال بشرط إشارة العقل ، و يغضب على نفسه عند وجدان الجبن منها.

و هكذا الحال في سائر الصفات , و هذا بمثابة الرياضة الجسمانية في حفظ الصحة البدنية.

(و منها) أن يقدم التروي على كل ما يفعله ، لئلا تصدر عنه غفلة خلاف ما تقتضيه الفضيلة.

ولو صدر عنه أحيانا خلاف مقتضاها، فليؤدب نفسه بارتكاب ما يضاده ، و يشق عليها عقوبة بعد تعييرها و توبيخها ، كما إذا أكل ما يضره من المطاعم فليؤدبها بالصوم ، و إذا صدر عنه غضب مذموم في واقعة فليؤدبها بإيقاعها في مثلها مع الصبر عليها ، أو في معرض إهانة السفهاء حتى يكسر جاهه أو يؤدبها بارتكاب ما يشق عليها من النذر و الصدقة و غير ذلك.

و ينبغي ألا يترك الجد و السعي في التحصيل و الحفظ و إن بلغ الغاية لأن التعطيل يؤدى إلى الكسالة و هي إلى انقطاع فيوضات عالم القدس ، فتنسلخ الصورة الإنسانية و تحصل الهلاكة الأبدية ، و السعي يوجب ازدياد تجرد النفس و صفائها و الأنس بالحق و الألف بالصدق‏  فيتنفر عن الكذب و الباطل ، و يتصاعد في مدارج الكمالات و مراتب السعادات ، حتى تنكشف له الأسرار الإلهية و الغوامض الربانية ، و يتشبه بالروحانيات القادسة و ينخرط في سلك الملائكة المقدسة.

و يجب أن يكون سعيه في أمور الدنيا بقدر الضرورة ، و يحرم على نفسه تحصيل الزائد ، لأنه لا شقاوة أشد من صرف الجوهر الباقي النوراني في تحصيل الخزف الفاني الظلماني الذي يفوت عنه و ينتقل إلى أعدائه من الوارث و غيرهم.

 (و منها) أن يحترز عما يهيج الشهوة و الغضب رؤية و سماعا و تخيلا ، و من هيجهما كمن هيج كلبا عقورا أو فرسا شموسا ، ثم يضطر إلى تدبير الخلاص عنه.

و إذا تحركتا بالطبع فليقتصر في تسكينهما بما يسد الخلة و لا ينافي حفظ الصحة ، و هو القدر الذي جوزه العقل و الشريعة.

(و منها) أن يستقصي في طلب خفايا عيوب نفسه ، و إذا عثر على شي‏ء منها اجتهد في إزالته. و لما كانت النفس عاشقة لصفاتها و أفعالها ، فكثيرا ما يخفى عليها بعض عيوبها ، فيلزم على كل طالب للصحة و حافظها أن يختار بعض أصدقائه ليتفحص عن عيوبه و يخبره بما اطلع عليه ، و إذا أخبره بشي‏ء منها فليفرح و ليبادر إلى إزالته حتى يثق صديقه بقوله ، و يعلم أن إهداء شي‏ء من عيوبه إليه أحسن عنده من كل ما يحبه و يهواه ، و ربما كان العدو في هذا الباب أنفع من الصديق ، لأن الصديق ربما يستر العيب و لا يظهره ، و العدو مصر على إظهاره ، بل ربما يتجاوز إلى البهتان ، فإذا أظهر الأعداء عيوبه فليشكر اللّه على ذلك و ليبادر إلى رفعها و قمعها.

و مما ينفع في المقام أن يجعل صور الناس مرايا لعيوبه و يتفقد عيوبهم ، و إذا عثر على عيب منهم تأمل في قبحه ، و يعلم أن هذا العيب إذا صدر عنه يكون قبيحا و يدرك غيره هذا القبح فليجتهد في إزالته.

و ينبغي أن يحاسب نفسه في آخر كل يوم و ليلة ، و يتفحص عن جميع ما صدر من الأفعال فيهما فإن لم يصدر عنه شي‏ء من القبائح و الذمائم فليحمد اللّه على حسن تأييده ، و إن صدر عنه شي‏ء من ذلك فليعاتب نفسه و يتوب ، و يجتهد في ألا يصدر عنه بعد ذلك مثله .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.