المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



علاج طول الأمل  
  
1923   05:01 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص34-35.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاجات رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016 1422
التاريخ: 1-5-2021 2635
التاريخ: 10-10-2016 2027
التاريخ: 10-10-2016 2412

طول الأمل منشأه الجهل و حب الدنيا ، فينبغي أن يدفع الجهل بالفكر الصافي من شوائب العمى  و بسماع الوعظ من النفوس الطاهرة ، فان من تفكر يعلم ان الموت أقرب إليه من كل شي‏ء  و انه لا بد ان تحمل جنازته و يدفن في قبره ، و لعل اللبن الذي يغطى به لحده قد ضرب و فرغ منه ، و لعل اكفانه قد خرجت من عند القصار و هو لا يدري به.

واما حب الدنيا فينبغي ان يدفع من القلب بالتأمل في حقارة الدنيا و نفاسة الآخرة ، و ما ورد في الأخبار من الذم و العقاب في حب الدنيا و الرغبة إليها ، و من المدح و الثواب على تركها و الزهد عنها ، و قد تقدم ما يكفي لهذا البيان.

وينبغي – أيضا - ان يتذكر ما ورد في مدح ضد طول الأمل - اعني قصر الأمل , و ما ورد في ذم طول الأمل ، كقوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «ان أشد ما أخاف عليكم خصلتان! , اتباع الهوى ، و طول الأمل , فأما اتباع‏ الهوى فانه يصد عن الحق ، و اما طول الأمل فانه الحب للدنيا - ثم قال - : ان اللّه يعطي الدنيا من يحب و يبغض و إذا أحب عبدا أعطاه الايمان  الا ان للدين أبناء و الدنيا أبناء ، فكونوا من أبناء الدين و لا تكونوا من أبناء الدنيا , الا ان الدنيا قد ارتحلت مولية ، الا ان الآخرة قد أنت مقبلة ، الا و انكم في يوم عمل ليس فيه حساب ، الا و انكم يوشك أن تكونوا في يوم حساب ليس فيه عمل» , و قوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «نجا أول هذه الأمة باليقين و الزهد ، و يهلك آخر هذه الأمة بالبخل و الأمل», و قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : ما أطال عبد الأمل الا أساء الأمل‏.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.