• الفلسفة الماركسية :

تستمد الفلسفة الماركسية عناصرها من البيان الذي اوجزه كارل ماركس بخطابة وأهمها هي : 

ـ قانون فائض القيمـة

تشترك كل من المادة الخام والتربة والآلات كعوامل ثلاثة في وضع القيمة الاساسية لأي سلعة من السلع والعمل الانساني هو الاساس ، فهو الذي يجعل من بذور القطن الصغيرة بعد زراعتها ان تتحول الى زهرات قطنية تعد المادة الخام للنسيج القطني الذي ينتج منه صناعة الملابس ، ومثل هذا يقاس على كل نوع من انواع الانتاج ويحول الانسان المادة الخام قليلة القيمة الى سلعة عالية القيمة والثمن ويستفاد منها المجتمع ، وبلا انسان من غير الممكن ان يُنجز اي عمل ، وعليه فإن السلعة تتحد بمقدار ما يُبذل فيها من عمل انساني ، ومن الضروري ان ينال العامل اجراً يساوي الفرق بين ثمن المادة الخام واستهلاك الآلات وبين ثمن البيع ، ومعنى هذا ان ثمن المادة الخام لقطعة قماش هو عشرة دنانير واستهلاك الآلات وتكاليف الادارة قدرت بخمسة دنانير وبيعت قطعت القماش بخمسين دينار ، فمعنى هذا ان العامل يستحق خمسة وثلاثين ديناراً ، ولكن الرأسماليون لم يسيروا على هذا النظام العادل ولجئوا الى نظام جائر هو شراء عمل العامل بأقل كثيراً مما ينتجه ، ففي المثال السابق نجد على فرض ان هذه القطعة تحتاج الى عمل العامل يوم كامل عشرة ساعات مثلاً وبيعت قطعة القماش بخمسين ديناراً فإن الرأسمالي يبعد قيمة المادة الخام وتكاليف الادارة والبالغة خمسة دنانير وعوائد عناصر الانتاج التي هي الفائدة على رأس المال والريع على الارض والربح لمنظمي العملية الانتاجية ولنفرض ان ذلك تمثل في خمسة دينار فائدة على رأس المال وسبعة دينار على ريع الارض وعشرة دينار ارباح للمنظمين والمتبقي من المبلغ والبالغ ثلاث وعشرون ديناراً يعطي منه إحدى عشر ديناراً ونصف الدينار للعامل والمتبقي والبالغ 9200 دينار فائض قيمة يضاف على الارباح التي هي بمقابل عمل المنظم الذي طالما يتجسد في الرأسمالي نفسه والفائدة على الاموال التي هي اموال الرأسمالي ومن الممكن ان يكون ريع الارض تذهب له اذا كان هو مالك لتلك الارض وبهذا نرى ان العامل لا يأخذ من حصيلة عمله الا احدى عشر ديناراً من مجموع خمسين ديناراً أي اكثر قليلاً من 20 % من انتاجـه .