أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016
1663
التاريخ: 6-10-2016
1796
التاريخ: 6-10-2016
1485
التاريخ: 6-10-2016
1476
|
التكبّر هَوَساً أخلاقيّاً خطيراً ماحقاً ، فجدير بكلّ عاقل أنْ يأخذ حذره منه ، وأنْ يجتهد - إذا ما داخلته أعراضه - في علاج نفسه ، وتطهيرها مِن مثالبه ، وإليك مُجملاً من النصائح العلاجيّة :
(1) - أنْ يعرف المتكبّر واقعه وما يتّصف به مِن ألوان الضعف والعجز : فأوّله نطفةٌ قذرة وآخره جيفةٌ منتنة ، وهو بينهما عاجز واهن ، يرهقه الجوع والظمأ ، ويعروه السقم والمرض وينتابه الفقر والضُّر ، ويدركه الموتُ والبِلى ، لا يقوى على جلب المنافع وردّ المكاره ، فحقيق بمن اتّصف بهذا الوهن ، أنْ ينبذ الأنانيّة والتكبّر ، مستهدياً بالآية الكريمة : {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص : 83].
فأفضل الناس أحسنهم أخلاقاً ، وأكثرهم نفعاً ، وأشدّهم تقوى وصلاحاً .
(2) - أنْ يتذكّر مآثر التواضع ومحاسنه ، ومساوئ التكبّر وآثامه ، وما ترادف في مدح الأوّل وذمّ الثاني من دلائل العقل والنقل ، قال بزر جمهر : ( وجدنا التواضع مع الجهل والبخل أحمد عند العقلاء من الكِبَر مع الأدب والسخاء ، فأنبِل بحسنة غطّت على سيئتين ، وأقبح بسيّئةٍ غطّت على حسنتين ) .
(3) - أنْ يروّض نفسه على التواضع ، والتخلّق بأخلاق المتواضعين ، لتخفيف حدّة التكبّر في نفسه ، وإليك أمثلةٌ في ذلك :
أ - جديرٌ بالعاقل عند احتدام الجدل والنقاش في المساجلات العلميّة أنْ يذعن لمناظره بالحقّ إذا ما ظهر عليه بحجّته ، متفادياً نوازع المكابرة والعناد .
ب - أنْ يتفادى منافسة الأقران في السبْق إلى دخول المحافل ، والتصدّر في المجالس .
ج - أنْ يخالط الفقراء والبؤساء ، ويبدأهم بالسلام ، ويؤاكلهم على المائدة ، ويجيب دعوتهم متأسيّاً بأهل البيت ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|