أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-09-2014
2653
التاريخ: 23-04-2015
2438
التاريخ: 3-12-2015
3774
التاريخ: 2023-06-13
1547
|
1. ذكر (موريس بوكاي) نقاط الاختلاف والتجانس بين رواية التوراة ورواية القرآن في قضية خلق السماوات ، فالتوراة تذكر أن السماوات والأرض خلقتا في ستة أيام وتبعها يوم الراحة يوم السبت ، و يوم في مفهوم التوراة المسافة الزمنية بين إشراقين متتاليين للشمس ، أو غرويين متواليين ، والقرآن كذلك يذكر أن السماوات والأرض خلقتا في ستة أيام ، واليوم في اللغة له أكثر من معنى :
أ- إنه الساعات الأربع والعشرون بين شروقين أو بين غروبين .
ب- النهار حين تظهر الشمس .
ت- المدة من الزمن ، هذا ما اختاره الكاتب في تفسير اليوم ، والدليل على ذلك قوله تعالى : { فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة : 5] وقوله : {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج : 4]
2. ثم يذكر أن القرآن لا يحدد ترتيبا في خلق السماوات والأرض ، ففي آية تقدم (الأرض) وفي أخرى تقدم السماوات ، والواو لا تفيد ترتيبا ، ولكن هناك سورة واحدة حددت هذا الترتيب وهي سورة النازعات : {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا } [النازعات : 27 - 30]
3. وتحدث عن عملية تشكل الكون ، وانتهائها الى تكوين العالم {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا } [الأنبياء : 30]
4. ويرى أن رقم (7) في قوله {فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [البقرة : 29] رمزي يراد به العدد الكثير ، كما عرف عند اليونان والرومان ، فهذا الرقم يرمز الى تعدد دون تحديد ، ولا نستطيع أن نوافق الكاتب على هذا الرأي ، فإن هذا العدد ذكر كثيرا في كتاب الله ، وتأكيد القرآن ذكر هذا العدد في آيات كثيرة دليل قاطع على أن هذا العدد مقصود لذاته ، وأن السماوات والأرض سبع ، قال تعالى {فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} وقال سبحانه {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [الطلاق : 12] وقال {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ } [الملك: 3] وقال : {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} [نوح : 15] وقال : {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا } [النبأ: 12] ، فهذه الآيات الكريمة قطعية الدلالة على تحديد هذا العدد تحديدا منضبطا .
5. وذكر أن مما يثير دهشة القارئ تلك الآيات التي تشير الى ثلاث مجموعات من المخلوقات :
أ- تلك التي توجد في السماء .
ب- تلك التي توجد في الأرض .
ت- تلك التي توجد بين السماوات والأرض .
ومن هذه الآيات قوله تعالى : { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه : 6] قوله : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ } [ق : 38] وهذه الآية ترد على اليهود الذي ادعوا أن الله تعالى تعب في اليوم السادس فاستراح في اليوم السابع .
وينتهي المؤلف من عرض آيات الخلق الى نقاط استنتجها :
1. وجود ست مراحل للخلق عموما .
2. تدخل مراحل خلق السماوات مع مراحل خلق الأرض .
3. خلق الكون من كومة أولية فريدة كانت مجتمعة فتفصلت .
4. تعدد السماوات وتعدد الكواكب التي تشبه الأرض .
5. وجود خلق وسيط بين السماوات والأرض (1).
_____________________
1. دراسة الكتب المقدسة / ص166.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|