المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شرائط صلاة الميت
7-11-2016
معنى كلمة نغض‌
10-1-2016
مرض العـفن الرمادي في الطماطم
20-3-2016
الظواهر الجوية التي قد تؤدي إلى كوارث طبيعية
28-11-2017
مشكلة التركز الصناعي .Industrial of Concentration Prob
2024-10-31
تاريخ التقية
8-10-2014


خسائس صفات الدنيا  
  
2673   02:39 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص37-40.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 2235
التاريخ: 5-10-2016 2621
التاريخ: 5-10-2016 2377
التاريخ: 2024-05-24 740

للدنيا صفات خسيسة قد مثلت في كل صفة بما تماثله فيها فمثالها في سرعة الفناء و الزوال و عدم الثبات : مثل النبات الذي اختلط به ماء السماء فاخضر، ثم أصبح هشيما تذروه الرياح ، أو كمنزل نزلته ثم ارتحلت عنه ، أو كقنطرة تعبر عنها و لا تمكث عليها , و في كونها مجرد الوهم و الخيال ، و كونها مما لا أصل لها و لا حقيقة ، كفيء الظلال ، أو خيالات المنام و أضغاث الأحلام ، فإنك قد تجد في منامك ما تهواه ، فإذا استيقظته ليس معك منه شي‏ء.

وفي عداوتها لأهلها و إهلاكها إياهم : بامرأة تزينت للخطاب ، حتى إذا نكحتهم ذبحتهم.

فقد روى : «أن عيسى (عليه السّلام) كوشف بالدنيا فرآها في صورة عجوز شمطاء هتماء عليها من كل زينة ، فقال لها : كم تزوجت؟ , قالت : لا أحصيهم ، قال : فكلهم مات عنك أو كلهم طلقك؟ , قالت : بل كلهم قتلت ، فقال عيسى (عليه السّلام) : بؤسا لأزواجك الباقين ، كيف لا يعتبرون بالماضين؟ , كيف تهلكينهم واحدا واحدا و لا يكونون منك على حذر؟!».

وفي مخالفة باطنها لظاهرها : كعجوز متزينة تخدع الناس بظاهرها , فإذا وقفوا على باطنها و كشفوا القناع عن وجهها ، ظهرت لهم قبائحها .

وروي : «أنه يؤتى بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوز شمطاء زرقاء ، أنيابها بادية ، مشوه خلقها ، فتشرف على الخلائق ، و يقال لهم : تعرفون هذه فيقولون : نعوذ باللّه من معرفة هذه! فيقال : هذه الدنيا التي تفاخرتم عليها ، و بها تقاطعتم الأرحام ، و بها تحاسدتم و تباغضتم و أغررتم ، ثم يقذف بها في جهنم ، فتنادي : أي رب! أين أتباعي و أشياعي؟ , فيقول اللّه - عز و جل : ألحقوا بها أتباعها و أشياعها».

وفي قصر عمرها لكل شخص بالنسبة إلى ما تقدمه من الأزل و ما يتأخر عنه من الأبد : كمثل خطوة واحدة ، بل أقل من ذلك ، بالنسبة إلى سفر طويل ، بل بالنسبة إلى كل مسافة الأرض أضعافا غير متناهية.

ومن رأى الدنيا بهذه العين لم يركن إليها ، ولم يبال كيف انقضت أيامه في ضيق وضر أو في سعة و رفاهية ، بل لا يبني لبنة على لبنة , توفي سيد الرسل (صلّى اللّه عليه و آله) وما وضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة.

ورأى بعض أصحابه يبني بيتا من جص ، فقال : «أرى الأمر أعجل من هذا».

وإلى هذا أشار عيسى (عليه السّلام) حيث قال : «الدنيا قنطرة ، فاعبروها ولا تعمروها».

وفي نعومة ظاهرها و خشونة باطنها : مثل الحية التي يلين مسها و يقتل سمها , وفي قلة ما بقى منها بالإضافة إلى ما سبق : مثل ثوب شق من أوله إلى آخره ، فبقى متعلقا في آخره فيوشك ذلك الخيط أن ينقطع.

وفي قلة نسبتها إلى الآخرة : كمثل ما يجعل أحد إصبعه في اليم ، فلينظر بم يرجع إليه من الأصل.

وفي تأدية علائقها بعض إلى بعض حتى ينجر إلى الهلاك : كماء البحر كلما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله.

وفي تأدية الحرص عليها إلى الهلاك غما : كمثل دودة القز كلما ازدادت على نفسها لفا كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غما.

وفي تعذر الخلاص من تبعاتها و استحالة عدم التلوث بقاذوراتها بعد الخوض فيها : كالماشي في الماء ، فإنه يمتنع ألا تبتل قدماه.

في نضارة أولها و خباثة عاقبتها : كالأطعمة التي تؤكل ، فكما أن الطعام كلما كان ألذ طعما و أكثر دسومة كان رجيعة أقذر و أشد نتنا ، فكذلك كل شهوة من شهوات الدنيا التي كانت للقلب أشهى و أقوى ، فنتنها و كراهيتها و التأذي بها عند الموت أشد ، و هذا مشاهد في الدنيا.

فإن المصيبة والألم والتفجع في كل ما فقد بقدر الالتذاذ بوجوده و حرصه عليه و حبه له ، و لذا ترى أن من نهبت داره و أخذت أهله و أولاده ، يكون تفجعه و ألمه أشد مما إذا أخذ عبد من عبيده ، فكل ما كان عند الوجود أشهى عنده و الذ ، فهو عند الفقد أدهى و أمر، و ما للموت معنى إلا فقد ما في الدنيا.

وفي تنعم الناس بها ثم تفجعهم على فراقها : مثل طبق ذهب عليه بخور و رياحين ، في دار رجل هيأه فيها ، و دعا الناس على الترتيب واحدا بعد واحد ليدخلوا داره ، و يشمه كل واحد و ينظر إليه ، ثم يتركه لمن يلحقه ، لا ليتملكه و يأخذه ، فدخل واحد و جهل رسمه ، فظن أنه قد وهب ذلك له ، فتعلق به قلبه ، لما ظن أنه له ، فلما استرجع منه ضجر و تألم ، و من كان عالما برسمه انتفع به و شكره و رده بطيب قلب و انشراح صدر , فكذلك من عرف سنة اللّه في الدنيا ، علم أنها دار ضيافة سبلت على المجتازين لينتفعوا بما فيها ، كما ينتفع المسافر بالعواري  ثم يتركوها و يتوجهوا إلى مقصدهم من دون صرف قلوبهم إليها ، حتى تعظم مصيبتهم عند فراقها ، و من جهل سنه اللّه فيها ، ظن أنها مملوكة له ، فيتعلق بها قلبه ، فلما أخذت منه عظمت بليته و اشتدت مصيبته.

وفي اغترار الخلق بها و ضعف إيمانهم بقوله تعالى في تحذيره إياهم غوائلها : كمفازة غبراء لا نهاية لها ، سلكوها قوم و تاهوا فيها بلا زاد و ماء و راحلة ، فأيقنوا بالهلاك ، فبيناهم كذلك إذ خرج عليهم رجل و قال : أرأيتم إن هديتكم إلى رياض خضر و ماء رواء ما تعملون؟ , قالوا: لا نعصيك في شي‏ء.

فأخذ منهم عهودا و مواثيق على ذلك ، فأوردهم ماء رواء و رياضا خضراء ، فمكث فيهم ما شاء اللّه ، ثم قال : الرحيل! قالوا : إلى أين؟ , قال : إلى ماء ليس كمائكم ، و إلى رياض ليست كرياضكم , فقال أكثرهم : لا نريد عيشا خيرا من هذا ، فلم يطيعوه , و قالت طائفة - و هم الأقلون - : ألم تعطوا هذا الرجل عهودكم و مواثيقكم باللّه ألا تعصوه و قد صدقكم في أول حديثه؟ , فو اللّه إنه صادق في هذا الكلام أيضا! فأتبعه هذا الأقل ، فذهب فيهم إلى أن أوردهم في ماء و رياض أحسن بمراتب شتى مما كانوا فيه أولا ، و تخلف عنه الأكثرون ، فبدرهم عدو، فأصبحوا من بين قتيل و أسير.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.