أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2016
1561
التاريخ: 3-10-2016
1667
التاريخ: 10-8-2022
1293
التاريخ: 31-12-2021
2162
|
الرياء من الأخلاق الذميمة والمهلكات العظيمة , وقد دأب القرآن والسنة الشريفة في ذمِّ هذه الصفة وتوعُّد المتّصف بها.
روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله : «إنّ اليسير من الرياء شرك»(1).
وروي عنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً أنّه سُئِلَ: «فيمَ النجاةُ غداً؟
قال: النجاةُ في أن لا تُخادعوا الله، فيخدعكم، فإنّه مَن يخادع الله يخدعه ويخلع منه الايمان ونفسه يخدع لو يشعر.
فقيل له : وكيف يخادع الله؟.
قال : يعمل بما أمره الله ، ثم يريد به غيره ، فاتّقوا الله ، واجتنبوا الرياء ، فإنّه شرك بالله.
إنّ المرائي يُدعى يوم القيامة بأربعة أسماء : يا كافر، يا فاجر ، يا غادر ، يا خاسر.. حَبِط عملك ، وبطُل أجرُك ، ولا خلاق لك اليوم ، فاطلُب أجرَك ممّن كنت تعمل به»(2).
وروي عنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً قوله : «إنّ الجنّة تكلّمت وقالت : إنِّي حرامٌ على كلِّ بخيل ومراء»(3).
هناك أحاديث كثيرةٌ في ذمِّ الرياء ، ويكفي في الرياء خبثاً أنه يُبطل كلَّ عمل إذا دخل فيه (4).
وعلى هذا الرأي أجمع الفقهاء ، وقالوا : لا تقبل الأعمال معه.
قال بعض العلماء : لا يظنّن بعض الجهلة أنّ شرط الاخلاص في عزاء سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السّلام) غير لازم ، ولقلة إدراكهم يفترون بظنهم هذا على الله ورسوله ، ويروْن الرياء في العزاء عليه (سلام الله عليه) أمراً جائزاً.
أو يظنّن أنّ ما ورد من الحث على التباكي إنْ لم يتيسر البكاء يعني البكاء رياءً ، ويعدّون الاستثناء المفتَرض هذا من فضائله الخاصّة (عليه أفضل الصلاة والسلام) ويعتبرون كلّ بكاء على سيّد الشهداء (عليه السلام) عبادةً ، عليهم أن يعلموا أن الرياء في العبادة ، كالقياس في الأدلّة ، وكالرِّبا في المعاملات أمر غير جائز.
وكيف يُحتمل ذو الشعور أنّ الحسين (صلوات الله عليه) يرضى أن يكون سبباً لجواز المعاصي وأكبر المُوبقات أي : الرياء الذي يعدّ الشرك الأصغر(5) ، في حين أنّه (سلام الله عليه) تحمّل كلَّ تلك المصائب من أجل تثبيت أساس التوحيد لذات الله المقدّسة وإعلاء كلمة الحق في إتقان مباني الدّين المبين وحفظه من بِدع المُلحدين , ما يظنّه ويدّعيه هؤلاء الجهلة : {إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ}[ص : 7].
_____________________________
1- المحجة البيضاء : ج6. كتاب ذم الجاه والرياء ، بيان فضيلة الخمول . وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّ أدنى الرياء الشرك».
2- تفسير العياشي : ج1 ، ص283 ، الحديث 295. والخلاق : الحظ من الخير والصلاح. وجامع السعادات : ج2 ، ص376 ، باب الرياء.
3- مستدرك الوسائل : ج1 ، ص107 ، الحديث 13 , من الباب 11.
4- روى الكليني في الكافي الشريف : ج2 , ص222 ، باب الرياء عن الامام الصادق (عليه السلام) قال : «كلُّ رياء شرك ، إنّهُ مَن عمل للناس كان ثوابُهُ على الناس ومَنْ عمل لله كان ثوابُهُ على الله».
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لا يقبل الله تعالى عملاً فيه مثقال ذرة من رياء».
وللتفصيل راجع الكافي : ج2 ، ص222 ، باب الرياء ، ومشكاة الأنوار للطبرسي : ص317 وجامع السعادات : ج2 ، ص373.
5- روى النراقي في جامع السعادات : ج 2 ، ص375 ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «إنّ أخوف ما أخافُ عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر؟ قال : الرياء ، يقول الله يوم القيامة للمرائين إذا جازى العباد بأعماله : إذهبوا الى الذي كنتم تراؤن لهم في الدنيا فانظروا هل تجدون عنهم الجزاء».
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|